![]() |
الحظ؟
هي كلمةٌ اخترَعها بائسٌ , يومَ التَقى كِسرَةَ سَعَادة ! |
كان , فعلٌ ناقصٌ , يقتنص الوقت فيُحيله إلى ماضٍ علامة بقاءه حرف علّةٍ ملتصقٌ بآخر الخَبَر !
|
لماذا لا أستطيع الإقلاع عنك ؟
سؤال مرهقٌ اختاره وجعي الليلي .. لأنّك تسكن دمي ؟ لأنك رئتي ؟ لأنّ صوتَك عالقٌ بروحي كالعليّق في بستان جدّي القديم ؟ لأنّ أنفاسك تخترق مفاصل أرقي المهترئة ؟ لأنّ حزني اصطفاك و حمّلك وصاياه العشر ؟ لأنّ .. ولأنّ .. والصبح يسحب سجّادة اللغة العتيقة من تحت أقدامي ليتركني أعدّ خرفان أرقي ..علّه يستكين ! |
ألا تلاحظ أن أدوات الاستفهام تُشبهك ؟
ترتدي كَيفَ , وتعانقُ لِماذا , و تنبضُ بـ مَن , وترقصُ على أنغام هل , وترشقُني دوماً بـ ماذا ! يومَ أحببتكُ أدركتُ أنّني اكتشفتُ على جدرانِ الأنفاقِ المؤدّية للتّشبّثِ بكَ لغةً جديدةً , حروفها غيماتُ انتظار , و علاماتها أوديةٌ سحيقةٌ للغياب ! أتراني بدأتُ بكشفِ أوراق تشتّتي أمامك ؟ أم أنَّكَ صِرتَ تدري الآن أنّني حقّاً انتظرتُكَ حتّى ملّتني كلُّ أرصِفَة الإنتظار ؟ دع عنكَ قطارَ الكبرياء هذا الذي تُمسك بمكابِحه بعناد , و امشِ فقط نحوَ السّيل الهادر الذي ينتظرك في سهولِ الشّوق ! |
ماذا لو أهديتُكَ صوتي في علبةٍ ملوّنة يلّفها شريطٌ أحمر جامحٌ كـ أنت ؟
رجاءاً لا تضغط هنا .. ولا تستمع ! |
ماذا أفعل بصوتك , تركته معلّقاً على مِشبك الشّوق, ومضيت ؟
ماذا أفعل بي منثورةً مع حبّات الرمان الـ تشبهك ؟ وذاك الحُضن الممتد في عيني يسبق الرؤية ليلتحف بك , و أصابع الموج الزاحف في يديك تغتال أحزاني , تُعلن احتلال فرحي الكاذب , تخلق فيضاناً في محبرتي بلون الدم , الأزرق .. ماذا أفعل وصدرك يستبيح أحلامي , يأدُ كلَّ أُنثَى خُلقت فيَّ قبلك , يُحرق كل مدينةٍ شيّدها أملٌ لا يُشبهك فوق الماء .. ماذا أفعل بلفافة تبغك الـ تُشبهني , بكوب قهوتك , بقميصك , بأوراقك ترتبها فتبعثرني , بآهات حزنك تمحو صدأ عمري وتحيلني ومضات برق تتسابق باتجاه سحائب مطرك . بالمنفى الاختياري بالوطن الاجباري بالنهارات تتنكر في ثياب الليل بظلّك العالق في وسادتي بشجرة الياسمين قربَ كرسيك الفارغ .. بألغامك مزروعة بين جنبات هدوئي بأرقي بسكينتي بالأبجدية والجسور والأصابع بالسنونوة الشّاردة والعصفور السجين بمرآة الخيبات و اطارات الانتصارات الكاذبة بانتحابي يجتثّ الموت الساكن فيّ بكرنفالات الصدق بمقبرة الحرية وينابيع الكذب .. وبالنجمات الزرقاء . ماذا أفعل ؟ |
الاختباء خلف أقنعة الغياب لم يعد مجدياً , أنتَ وأنا في حربٍ , الهجوم فيها أفضلُ وسيلةٍ للدفاع .
لا تقلق فانا أحفظ كلماتك عن ظهر ألم .. وأقفل عليها سبعين ضلع .. و أنفخ عليها تعويذة سحرية , تقيها من أعين الفقد العابر . لا تختبأ خلف صهيل البوح , لا تليقُ بمغاراتِ صدركَ راياتُ الخُذلان , وليست شواطئ الرحيل مرسىً لتمرّدك . سأغمض قلبي , كي لا أراكَ وأنتَ تغادر , ولا أراكَ وأنتَ تأتي .. سأغلق أذنيّ بكلماتك الأخيرة .. كي لا أسمع سوى صوتكَ يرددّ " أنتِ غير " وسأضيئ لك ذلك المصباح و الذي عانقته يداك كلّ أمنية , علّه يجلبُ الدّفء للحيرة الساكنة أوصالك . وسأضحك .. سأضحكُ كثيراً من نفسي حين أكتشف أنني كنت أقول ذلك كلّه لنفسي أمام مرآة الخيبة !! |
لا أحبّ الأبواب , آخر الأبواب التي عبرتها كان ذاك المؤدّي إليك .. يومَها صار لي جناحان بِلونِ لهفتك , يطيرانِ بي فوق الأسوار وفوق الأبواب الكبيرة وفوق الحزن و الفرح و الأرق ! |
الساعة الآن 06:02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.