منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   قَوقَعةُ التَّرامي ! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=15623)

عبدالله مصالحة 01-03-2018 07:54 AM

تمرّ الأعوام بذات الهيبة الروائيَّة لمعينٍ يجيء مضمّخا ً بالجديد
يقترب من أقاصي الرّوح تبيانها
ويدنوا من صميم الفؤاد غرائب ,

كالرَّجفة المتوالية تفيق فيكَ مواويلٌ حبريّة
تعانق بعينيك السَّماء طولا ً
ويزهو في حدائق عمرك الإنتظار

للمارّين من هُنا صمتا ً جميع التحايا والإكرام .

عبدالله مصالحة 01-03-2018 07:56 AM

فيا لمحة الفجر من تائه البعيد هلمّ بنا , نواري أنفاس البرد تحت جلباب الصَّحو العتيد , نسامر الوقت على كيفيَّة الأوتار , نتبدَّل كمنجات روحيَّة كلّ ارتشافٍ لقهوة الحياة المرَّة .. وذاك المهرول في صورة الإنسان تتبخّر أقاويله عند عتبة المشوار .

عبدالله مصالحة 01-03-2018 08:03 AM

اكتب


ايَّ شَيء لا تُريدُ أن تَتَذَكَّره , في فضاءِ الناي أو في وَسوسَة المَجانين
لا تَحنَقْ على ذُريَّة المَنفى المُغالِ ببُحَّة وُجودِك , ولا يَسحَرك الضّوء عِلما ً لزَوال
اصنَع مَجدَ دَولَتكَ بحفنَة حِبر .. وأغرق حاشيّاتِكَ في اللامَكان
كُن كَصيدٍ مُثيرٍ للجَدل حينَ مرآتِك , واعدُد لوَجهِكَ ثلاثونَ ثَبات
قَد آثَرتَ في العُتمَة ظِلّا ً لـ آت
ولم يَخب ظَنُّ اللُّجوء في ضَراوَتك
انسَخ مِن الهَويَّة شَخصا ً يقرأ
والمَح في جَفنِ الذّات كَسرَة خُبز
سيَتَحقَّقُ العَيش دونَ شَكل , سيرسل اللَّيل مِن السَّراديب البياض
انفث الدُنيا مِن فيه الشَّمس وهَدهد القَمر بتؤدَة الأطفال
مارِس ايَّ دَبيبٍ يعثُرُ لَك على خُطى واضِحَة
فما وَجع الرأسِ في الأديمِ إلا جَهل الأصابِع عَنك .

عبدالله مصالحة 01-06-2018 08:27 PM

تمر السنين مشرعة في خلدي الحزن ، كأني طفل العناء المدلل
فجوة إثر فجوة تنزاح أشكالي من نتن هذه الأرض القاسية
كم من قلب سأحمل في جوفي لأواري سوءة النبض .؟

كم من عين ستدفن هذا الدمع الأصيل
وجهي قبالة البحر ينزف تراكمات الدهر ، يحيل مشاهد الصحو سجنا باردا
والمطر شحيح يقص الرواية على مضض عند تلكم الجزر المنسية
وترحل الأسماء من كل صوب كالخناجر تصقل قامتي
ف إليك يا قلب أقدم أشد اعتذاراتي.

عبدالله مصالحة 02-15-2018 09:48 PM

تندثر الحكايات كلمة إثر كلمة وشوق إثر شوق ، ووحدك في معدة الأشياء تقطنين كأمل للإبتسام الأخير .

عبدالله مصالحة 02-22-2018 07:35 AM

وينبغي للرّوح حين تداولينها الحنين ذات شوق أن ترقد في الصباحات بلا شمس حين شمسك . !

عبدالله مصالحة 02-28-2018 10:32 AM

تمثالٌ يتحدَّث .

تَشَنَّجَ الصُّبحُ في مُقلتيّ واستَحى الإصباحُ أن يُخبِرَني بيومِ ضيقٍ آخر يُنقَش على جَبين صَحوَتي , فَهمتُه كالوَليدِ المَريض الذي يحتاجُ دَواءً لعلَّة وِلادَته , فـ أثبَتُّ تَخَبُّطاتِ العَقل بـ تَنكيسِ روحْ , وباتَ إنفِجارُ الكَبِد مِن رَحم أنينِه يُغالِطُ هَشيمَ الأقدامِ في الإتِّجاه , أمَطتُ عَن أرصِفتيَ الباسِمَة دونَ مَعنى كَثيرٌ مِن حَكايا اللَّيل المُتَّقدِ زَفرات , ورُحتُ أستَنشِقُ عودَ الأصقاعِ الباليَة في دَواخلي , علَّني أثمَلُ كَما عادَة الغَفوةَ حينَ إحتِضار , ظَللتُ في دُخانِ الوِحدَة ساكِنا ً , أرسُمُ وألعبُ بصَمتْ , أقيسُ مِن البَصيرَة أطوالا ً ساخيَة الإنجابِ الفَوضويّ , أشاكِسُ الذَّاتيَّة الناقِصَة عَن فُرجَة أمَل , وأطيشُ مُتعاليا ً في رداءٍ أخرويُّ البَياض , أنزِعُ مِن هَمهماتِ الجَسد شَظايا ساخِنَة تَصيحُ المَكنونَ الرّافِضِ لـ غَيمَة السَّواد, أقتَصُّ جِبالا ً من تُخمَة الحُزن وأنثُرها كـ وَردٍ في بَحر إنكِماشي , فـ أضيعُ دونَ عِلم يا كَون , أتجَرَّد مِن فَصيلَة الأشياء المُلوَّنة , وأعيثُ فَسادا ً في فَساد , لأجِدَ بَريقا ً مِن الغَدوات الناقِمَة لأضع رأسي وأنحَني , فـ صَمتُ العُراة في مَضيقِ التأوهات لا يَجدونَ سوى حَجرٍ واحِدٍ ليُرَمِّموا تَفَث أحزانِهم عَليه حينَ رَمادِ إنحِباسْ , لا تَعجَب يا قَمرْ إن قُلتَ لَك أنَّ وُجودَ الإحساسِ بِكَ إنتَفضَ مِن ميلادِ الخَلق : حينَ هامَ يَستَطيرُ بـ أحشاءِ النّواح , فخُذْ نَجماتِكَ وارحَل ف السَّماءُ لا تَليقُ بدَنسِ الإغتراب , ولا تَنسى أن تأخُذَ مَعكَ الكائِنات إلى شُرودٍ يَليقُ بِكم , فـ مَدارُ التَّنهُدِ في خِلدي أعمَى البَصيرَة لا يَحتاجُ لرؤية ثاقِبَة لدَهاليزِ الكَون , يُريدُ أن يَحيا في مَفهومِ نَفسِه حتّى يَخرجُ صائِحا ً بـ فَرَح المَنطِقِ الكَليم , لتَجده ذارياتُ الرّيح قِطعا ً مُتراكِمَة لا يَتحلَّلُها إلا اليَباسُ المَفطومِ عَن دِماءْ , كُنتُ غائِبا ً كَثيرا ً في نَفسي حَدَّ أنّي لا أدرك ايّ شُعورٍ أحمِل ولا ايّ إسمٍ يتحَدَّثُني , أقِفُ كـ عَجوزٍ أمامَ الجِدار الأعزَب , أمشِّطُ تَفاصيلَ هَرمي وأعدُّ شَيبَ الحُزن في بُكاءاتِ عينيّ وأذوبُ كـ هَذيانٍ مَسحورُ الإنارَة في فَم المُتداخَل مِن عَبَثِ سُكوتْ , أُحصيني رُفاتا ً داخِلَ لَحدٍ مَسمومُ الحَياة , أُعدَمُ في قِفارْ , ومِقصَلةُ الأجواءِ تَتَنَفَّسُ الإنتِشاءَ في ضَعفي , فـ لا تَتَحَدَّثي يا نُواة الأرض عَن أساليبِ إحتِضاري إن كَشَفتِها بثورَة بَحث , سيتيهُ رأسُكِ تَمايلا ً دونَ جَدوى تَليق , فـ أريحي دابَّتِك في صَحراءٍ آخرى , وتَنفَّسي أصواتَ الهُدوء فَضلا ً عَن مُساوَمة الرَّماد بـ رَماد

عبدالله مصالحة 03-06-2018 07:23 AM

هل حَدَّثك الصّبح عن رياض وجهك الغنّاء , وفراشات عينيك حين تطوّق الأحلام بعيدا ً حيث السَّماء ..؟
كم تبلغين من ريق روحي حتّى تبكيك الأضلع مزن إقتراب , تؤسّسين للقلب خارطة جديدة ترسم الحياة على شكل بحر فسيح
ويرنوا القلب في مطر الشوق يستغيث الإنتظار ويعدّ بتلات الأيام البديعة التي يأخذني فيها عِطرك إلى أبعد من سماء .


الساعة الآن 05:55 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.