|
الذين يسعون لتعثير الناجحين
أشبة مايكون بنملة تمد رجلها من على رأس جبل , أملاً في تعثير نسر.... |
يحدث أن يفتح الآدمي محفظته ليخرج قيمة وجه جديد...
|
كل ما أحتاجه كالعادة... مجهرٌ كبير , لأرى تفاصيلي عن كثَب .. علّني أُرزق بقدرةٍ إضافيّة.... تُساعدني على طردِ قبائل الضباب المحتشدة في عيني مُذ عرفتك ذات شتاء ... . . . هنا... يولد الورد ناسكاً بالفطرة ... ليملأ أحضان الأرض طمأنينة كما ملأتُ صدرك... هنا... يصلي الورد بين عينيك بألقِ الصالحين.... حتى تنكسر الشمس وتهوي في جبين الأرض نوراً مستديماً... هنا... يفرش الورد أوراقة سجادةً لجبينك , يستدرجك ليتمرغ عليه؛ فينضحَ عطراً.... وتضج الأرض بالعبير... ( صلا الورد لانعتاق الأرض لا تنتهي ) |
حينما فار التّنور في دمي لأول مرة.... شعرتُ بظمأي لموجة هاربة من أسوار الأقطاب الجليدية... تغسلني...لأنطفأ قبل زمن الحرائق بعود ثقاب .... لا أفهم ... لمَ تصر في كل مرة على كسرِ غصنٍ أقفُ عليه قبالة روحك....! لستُ على ثقة تامة في قدرتي على التحليق بجناحٍ وحيد بعيداً عنك .... مادمت تستخدم الآخر منديل جيبٍ بكل بساطة ....! تعلم جيداً بأن الريح لا توزع على العصافير المبتدئة أجنحة مجانية ... الأعشاب الصغيرة في الأسفل, ترعبني كألسنهم تماماً ... أدركُ أنها تنعقف سريعاً إذا هويتُ عليها.... لكنها تعود مرةً أخرى لشتمي بصفرتها عن بُعد إذا ماشاهدت الريح تمد لي كف إحسان وتنساها من قطرة وعدتها بها .. هي تعرف أكثر منك بأني أخشى السقوط على غير عشٍ وثير .... على غير كفيك ... كما أخشى السقوط عن كتفك في ظلٍ يتبعك ,,,, أستخدم الفاصلة عوضاً عن النقطة... لثقتي في اتساع مداها |
حينما سقطت من عيني بتلة ... كنتُ أعني ضميرك بها ... كنتُ أفتعل الشجن حتى تسبق الندى بحبك إليّ .... رددتُ في سريّ مراراً... الآن سيمد يديه , يلتقطني ويلتقطها .... يزرعنا معاً مشبكاً في فستان غيمة... غير أننا ... أصبحنا بفارق لحظتين... ( سماد أمنيات ).... |
. . . وقال القمر أخيراً ومضته الأخيرة... وغاب بك زحفاً للأفول.... ومازلت تحسب على أصابع كفيك صيحات النجوم الهاوية في عينيّ .... مازلت تنقر شرفاتي بهمسك كلما جُنّ نسياني دون استئذان مسبق من القدر .. مازلت تُرهق عجلات سيارتك مروراً ببقايا الأمنيات العالقة على أسوار منزلنا العتيق كحارسٍ منهك ... مازلت تتحين الفجر كلما فتح فمه متثاءباً.. لتترك مكتبك خالٍ على أوراقه , أقلامه ... والعملاء يبحثون في ظلالهم عن سردابٍ لضجرهم وأحلامهم , كي تبدأ حزنك الصباحي بي ... مازلت تُعبئ صندوقي برسائل لم تجف أسطرها بعد ... وتُشعرني بأن عينيّ لا تسعاني لإفراغ غصة مُهلكة في منديل.... ولا تكفيان لتهريب حزن عاديّ حتى .....! مازلت تنتظرني ظُهر كل شوقٍ عند الجامعة بلا قبعة الرأس التي طالما غازلتني بها مهدئاً روعي : ( كفك شتا ياصيف أحنّ عليّ من قبعة )... |
وألقت الشمس نورانيتها خلف البحر ... وانعزلتْ بي وراء جبل بعيد... بعيداً جداً عن مدى أحلامك ... حين غُلّقت الأبواب بالأعين .... وعُدت كبواتي , كبوةً كبوة...... ونُسيت آهاتي آهةً عقبَ أخرى .... حين دس أحدهم في عبائتي أُذناً .... وفي حقيبتي عصفوراً؛ ليخون الحب ويقتلنا مرتين .... أنا العصفورة التي بللتْ السماوات بصوتها حين أحبت ... ها هي اليوم سمائي تتساقط كفساً على جلدِي ... وأمضي....مجرجرةً فقدي ظلاً ناقصاً.... أغامر ببقيته مشياً على السكاكين بكبرياءٍ متضخم علمتنيه... وحدك تعلم بأني أرقُّ بكثيرٍ من زجاجة عطرٍ زهيدة حين تُواجه بصخرة ..... وحدك من يمر بأُنملةٍ على أضلاعي فتصبح الجراح مفازاتٍ عامرة بك... وحدك من يفتح للجنة باباً في "نقال " حين تهمس لي كل صباح: ( صباحي انتي, صباحي ورد ).... أنت ولا سواك من يدس كلتا يديه في قلبي فأستحيل ابتسامةً في قوامِ أنثى حادة ... |
قالت الشمس قسوتها.....سبقها القمر...
وقلتُ أنا, وأنت لم تترك كلمةً لم تقلها ..... والله قبلنا قال كل شيء..... كل شيء .... عصافير الحب التي أهديتني ... الموت أغوى أرواحها بالهروب من أجسادها حين غبت!... تحيتي لها حية ميتة..... انتهى بفائض حب..!.... |
| الساعة الآن 10:29 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.