احساسي المعجون بعنب قلبك
تخمر نبضه ارتواء ،
وما زلنا عن الثمالة تائهين

غارقين في حديث المسافات
منصتين لموبقات صمت يثرثر اثما في دواخلنا

وماذا بعد ...!!

على ما يبدو ألفنا الوجع يا صديقي ،
توغل بأرواحنا حد الاقتناع
بأن ما يسري متورما
من براثن الحزن في أوردتنا هو قدر..!
وكأن استسلامنا دية لوزر اقترفه النبض
والصمت كفارة الحب ..!!
ترى أي جرح نستجدي غفرانه يا صديقي
يحول بيننا وبين النسيان ..!!

ذات صباح ..
غرزت أصابعه ياسمينة في ضفيرتي
منذها والكون يتشرنق من حولي
كفراش ملون يتوق لارتشاف رحيق معتق بهواه

أشتاقك ...
أعمق ما يكون الاشتياق
أصدق ما يكون الخفق
أبلغ من حرف يحمل الحنين في طي الكلمات
وأغلى من صلي دمعة

طال الغياب
والوقت الكئيب،
عالق بعقارب انتظار مصلوبة على شفاه ساعة
مكممة بالصمت والجفاف،
كثير هو الفقد الرابض على صدري شرودا ،
فمتى يكون الإياب صحوا لنستفيق ....!!

أأخبرك بسر...!!
يلفني الصمت من كل الجوانب
وصوتي المبحوح عنيد
يبرح شفاهي نطقا بحروف اسمك