![]() |
كل ما أحتاجه صوتٌ بديل... أناديك به.... فتزهر في روحك وردة حنين... بظمأها تعود إليّ...! |
مقتطف من صلاة الورد لانعتاق الأرض..
لديك رسالة واردة: please call me..... . . . . . . لن أكتب لك هذا المساء رسالةً قصيرة... تذكرتُ تواً صبيحة اليتم ... كيف غطتْ السماء أقبيتها بأكفٍ ضبابية... تمنعني بفظاظةِ العمى من التنفيس عن فقدي ... ليصبح العالم غربِيْباً قاتماً .. كيف تساقطت الأضلاع من أحضانها ضلعاً ضلعاً وسدّ مكانها الشوك.. كيف اقشعرتْ جثة الأرض ... وتقشر وجهي لتذبل ورودٌ أربعة كانت في متناول السنة .... وكيف تركتني وردةٌ خامسة للسابلة تضمني بأرصفتها .. وتربت على قلبي.. تلقمني ظلالها أثداءً كلما جاع جسدي لسكينة.. وقد اختبأ الكون في عيني مرتعداً ... لا الليل هو الذي شربته مداركي المرتبكة.... ولا النهار هو نفسه الذي أفصح عن نفسه حينما كنتُ عامرة في نبضك ... لن أكتب لك رسالة قصيرة هذا الشوق .... عدتُ أدراجي ... وبعتُ أحلامي على البقال القديم... خبأتها في كفن أبي.... في حقيبة السفر خاصة خادمتي .... في وجه متسول عند إشارة ... والبقية رميتها للشمس ... وأضمرت أمنية على قياس تعبي .... بألا أحبك من جديد ...... ألا أحبك أكثر .... ألا تبتزني الشمس مُجدداً.... وتطلب مني مبلغاً كبيراً من الحلم مقابل سترةُ دفء مبطنةً بنسيانك .... قلت لي يوماً : ( دائماً ما تأتي رسائلكِ حين توغلين بقوة في ذاكرتي ) طليت سمعي بكذبةٍ وردية .... رددتُ وجلبة النبض تحاججني : ( القلوب عند بعضها ).... علمتُ أنكَ تركل قلبك بعيداً عن مرمى هواي لمرمى ياسمينة أخرى .... بينما بقدمك الأخرى تركل في قلبي كرةً من صبار .... وفي فمي كرةً أضخم من الصمت... لأصرخ تحت جلدي موتاً ..... حتى يتشظى صمتي حرفاً يتيماً .. وأقرر بسابق وجع حِفظي بملء خوفي... وألا أهديك يُتمي... فأنت لا تستحق أكثر من نسيان .... |
حقلٌ تجريبيّ للريـــح / قِطف من صلاة الورد
.
. . . ينفض ملكٌ جناحية فتسقطُ في حِجر الريح ذنباً .... تُشمّر له حضنها .. و تترك خوفها في عُهدةِ الليل .... لتحشوك في مَظْرُوفٍ تلقيه تحت أبواب غيمة وترحل بصمت نسمة .... آخذةً بجناحيّ سنونوةً رأتها... تُحلّفها .. بأن تطبق ثرثرتها .. كيلا يفتضح أمر الحب وأمرها.... فيظهر قلبي في" صُحف " السماء مذنباً بسابق نيةِ حب ... لا بضمير ريحٍ رثّ... ! قلتَ ( لا تثقي بالريح يوماً * )..... وشهدتَ وأدكَ قبل مُواجَهَتِك بجزءٍ مخلوعٍ من مرآتك يفضح عورة سريرتك .... لم يُؤسفك العبث بعصا موسى لفلقِ روحي و تجديلها بزوجيّ خرابٍ تمر عليه الريح وتُغرّب في استشفاء , تأكداً من عمق الخواء بتصفيقةِ صدى ترد الخبث بخبث ...... لطالما خافت الشمس أن أصبحَ حقلاً تجريبياً لأهواءِ الريح ولك ... فتسللت على أطراف دفئها واضعةً على صدري مكتوباً بقبسٍ من حكمتها .. قالت فيه : لُقطاء الحب لا يأسفون على خراب ... هم الوحيدون الذين يبيعون خطى المتعبين للسراباتِ بوهمٍ بهيظ.. و يتنقلون بأتربة موتاهم من مزادٍ إلى مزادٍ ولا يأبهون ... ... .....! وكان ترابي في مزاد السُّذّج الأعلى حُمقاً ..... الأبهظ وجعاً ..... *مُقتبس من نص ( المدى بعد تلال الملح ) |
خطأ جسيم أن ننسى قلباً بقلب ...
|
لايختلف حبي لنفسي عن حبي لك كثيراً.... الفارق أني أعجز عن منحي لوطن.. بينما يفعلها قلبك بكل بساطة.... |
أشتاقك... فأهيم بين فكيّ السماء والأرض... تصادفني غيمة اشتقتها... أغمض عينيها ,ليحزر هطولها من أنا.... فتلتفت إليّ بفرح الشروق ... لتمطر... تمطر.... تمطر في روحك بضعفي شوقي لك.... |
لايمكن أن يكون الصمت محسوباً عليّ ... وأنت تختلق منه ملاذاً آمناً لشفتيك ... كلانا يصمت بأقصى كلافته ... كلانا يحاول لمس الآخر بوسع الحب.. بوسع صمته... دون إحداث جرحٍ في طرف الذاكرة.. |
أن تطل من رسالة في وقت متأخرٍ من الغياب لتجفف بؤس قلبي ... فذلك أشبه بإلقاء طوق نجاةٍ لغريقٍ شبعت رئتيه موتاً.. |
الساعة الآن 07:00 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.