![]() |
أيّها القلب المسجور لوعة غارقٍ , كفاك ظمأ العيش حيرة أدمعِ بقاياكَ على الماء شاردة , تسقي الحنين فجيعة المسكبِ ونبض العَجول فاقَ ظِلاله , كأنَّ الوُحشة في عين الحبيب زلازل ضاقت به الأرض حين فرّ نحيبه , كــ الإتّساق عسعس به اللَّيل الأبهم أجيبي عينيّ يا صاحبة النَّوى , فحاديكِ جبلٌ به الصَّبر احتمى لا القافية أرجوا ولا الجناس أبتغي , لأنّ ديدن الإكثار في اللّغة إنبرى توالت من أسر الحياة دميمة , لمّا جلست على أكتافه الحرَّة العنا . |
ننام على الأحلام الورديّة، ونفيق على ربّما .. والأجل يحيك تواضعه في الرقاب، كم من عمر يحتاجنا لنفهم أنّ المحتوم رائد صفحة الوجه ، أن الدنيا بتقلّباتها وهم حقيق، يا ذواتنا الخَرِبة عن المقيل ! |
اسأل الله أن يبلّغنا رمضان وهو راضٍ عنّا , مبارك عليكم الشهر الفضيل يا طيّبين . |
بتّ لا أتقن رسم الكلمات وأنا على موعدٍ مع الفراغ ،هل سأترك الحرف في غصّته يثمل ونعتزل الورق ؟ |
لا أحد
سَقتهَا السَّماء تِلكَ الرّوح في فجوة الذِّراع اللاواصل الوَصوَصة , حاكَت مِن خيطِ الفَجيعَة حَدَّ مآتمْ ونامَ جَفنُ العَويل على كَتف الرَّغبة في مُلاحَقة الآتي مِن ضياعٍ لا يُراد , وسَم العُمر عُمرا ً , تَخلَّى عَن شَفقَة الشَّيب وأترَع يتناقَصُ سَوادا ً إلى سَواد , خافَه السُّكون وهو يمتَطي سجّادَة الحُزن مأوى , رَدَّد العَبثْ وتَحلَّى بصبرِ الصَّلاة , خُنقِتَ الأعمِدَة المُلازِمَة , ناح الخَلف ظَهرَ المَرَض , وتَقدَّسَ الجُمود , الغوايَة إثمْ إن ذُكِرَ استطرادُها , فالجَحيم يَتحَدَّثُ في الهَواءْ , إبّان طَلقَة الصَّرعَة , غاب في الغياب واستَحى الصَّوت أن يَخرج خيفَة المَسّ , كَفكَف ولَطم الثَّورَة وعَدَّ ألف أحجيَة تَقي اللَّسع صَدَماتِ المَكانْ ولا نائلَ به لا نائِل إلا هذه النُّقطَة . |
صوت النّاي أجوف وصيغ الحديث مارس عليها الصمت نواله ، ويجيء صوتك وطناً كأسراب غمام يلتفّ على عنق اللحظة كعقد غيداق الأثير ، وها أنا والصبح كلّه يرسم على وجهك معزوفة الشّمس ، يقصّ الضوء والأشياء البعيدة التي يحاكيها اللون المتفرّد بالتأويل . |
وغداً سنعود يا وطني مكبّلين إلا منك يتنازعنا والظلال مآتم البقاء ، غداً ستغرّد الطيور على شجر الزيتون زيت الحريّة وستصنع الجدّة خبز الحياة . |
تمرّين في ذاكرتي كعقارب الساعة، نتبادل والرّحيل مصافحة الخلود ، هزيع مجدك يا صوت النّبض غائر في سديم الإنتظار ، يعاقرنا الحلم بمجّة فلكيّة شربناها لحظة الإثر الحقيق ، كم هاتفٍ للريح تستقبل الوجوه ضحايا العتاب؟ كم بحّة حيرى تستأنس المقيل ؟ خاصميني ذاك السطو المعتّق حين يتلبّسني القفار ، حين تذوب شمعة المآتم بغية الإنطفاء ، فالذود عن مكرم بحاجة اليدين غالب يسوق المدى سَوق الندى لعمر الأزهار . |
الساعة الآن 08:41 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.