هــذا الـشّتـاءُ عـلـيّ الـيَـوْم مـخْـتـلـفٌ
مـنْ كـانَ غيْـرك بالأشْـواقِ يـدْفيْـني؟!!

منْ دلّة الشَوْق، ليْت الوقْتُ يسْعفني !!
لـكيْ تــذقْـها ومنْهَـا أَنْـت تـسْـقـيْني

ﻟﻮﻻ ﺭَﺣﻴﻖُ ﺍﻟﻌِﻄﺮ ﻓﻲ ﺃﻭﺻﺎﻓِﻬﺎ
ﻣﺎ ﺗﺎﻗَﺖ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡُ ﻟِـ ﺍﻟﺒَﺘَﻼﺕِ ﻋِﺸﻘﺎ

ﻟﻮﻻ ﺃﺻﻴﺺُ ﺍﻟﻮﺭﺩِ ﻳَﺒﻜﻲ ﺣﺎﻟَﻬﺎ
ﻣﺎ ﻋﺎﻧَﻘَﺖ ﺃﻏﺼﺎﻧَﻬﺎ ﺷَﻮﻛﺎً ﻭﺷَﻮﻗﺎ

ﺻﺎﻟﺤﺖ ﺃﻳﺎﻣﻲ؛ ﻟﺘﺄﺗﻲ ﻛﻴﻔﻤﺎ ﺷﺎﺀﺕ ﺗﻜﻮﻥ
ﻣﺎ ﻋﺎﺩ ﻳﻐﺮﻳﻨﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﻻ ﺑﻜﺖ ﻋﻴﻨﻲ ﺿﺤﺎﻩ

ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺭﺣﻤﻦ ﻭﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﻳﻜﻮﻥ
ﺻﻮﺗﻲ ﻳﻨﺎﺟﻴﻪ ﻭﻗﻠﺒﻲ ﻣﻄﻤﺌﻦ ﺇﺫ ﺩﻋﺎﻩ

ﺃﻳﻦَ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓِﻞُ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺀﺍﺕ ﺍﻷُﻭَﻝ .. ؟
ﺃﻳﻦَ ﺍﻟﻀﻴﺎﺀُ ﻳﺼﻮﻝُ ﻣُﺨﺘﺎﻻً
ﺑﺄﻛﻨﺎﻑِ ﺍﻷﻣﻞ ..
ﺃﻳﻦَ ﺍﻟﺤَﻜﺎﻳﺎ / ﻭﺍﻟﻤَﺮﺍﻳﺎ
ﻭﺍﻧﻌِﻜﺎﺱَ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻲ ﻟُﺐِّ ﺍﻟﺠُﻤَﻞ ... ؟

ﻟِﻴَﺮﺗَﻔِﻊ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻜﻼﻡ
ﻟﻴَﻨﺘﺸﻲ ﺛﻐﺮ ﺍﻷﻣﻞ

ﺑﻌﺾُ ﺍﻟﺒُﻜﺎﺀﺍﺕِ ﻣﻼﻡٌ
ﺃﺭﻫَﻘَﺖ ﺻﻤﺖَ ﺍﻟﺠُﻤﻞ

لَمْ يرْهق الصّمْتُ الجُملْ
فالشّعْرُ جاوبَ مـنْ سأل!!

أوما تروْنَ بأنّهُ
قدْ عادَ كيْ يحْيِ الأملْ

...

يا شُطرُ جُدْ لي بالذي
قد قالَهُ صمتُ الأُوَلْ

فالصمتُ أولى بالفتى
مِن عثرةٍ تطوي الأجل

فيْ الصّمْت قدْ قيْلتْ حِكمْ
" فالعجْبُ يبْطلهُ السببْ "

فــإذا الكــــلامُ بـــــــــفضّةٍ
فالصّمْت هذا منْ ذهبْ