![]() |
وش وش ـةٌ [ مُنْهَكَة ] تَضِجُّ روحي بالحنين للحظاتٍ اغتسلت فيها أجزاء أجزاء ثواني وقتي بصوتٍ مخمليٍ ناعمٍ / ناعسٍ عذبٍ وثير اللفظ ... رقيقه ... يتردد صداه ... بحرقةٍ ممزوجةٍ بالمرارة في أعماق أعماقي ... ينطفئ الصوت بعذوبته في تجاويف ولهي ... يبتعد .... يبتعد أكثر ... يخفت .... يتلاشى .... في دفء اشتياقي ... و أتنهد ... ثم يمارس تعذيبي .... باشتعاله في دهاليز الوحدة ... و أخبية السهر ... يلسعني ببرده و حلاوته ... و أتنهد .... يخنقني بتذكره ... أقلد الماضي ... أرسم تنفسه ... شهيقه ... زفيره ... أحاول الأمساك بأنفاسه و أُنْهَك .... تسبقني الذاكرة إليه دوماً ... تُقّبِّلُ نبرات صوته قبلي ... و تسحقني ... و أُجَنْ ...و لا يجيء الصوت إلا وهماً ..... و أتنهد .... و نبضي ... يستبقيني على قيد الأموات ... |
وش وش ـة كـ [ الحنين ] رغم أن [ للحنين ] لذةٌ لا تُضاهى ... يغرقها القلب ثملاً / أملاً ... إلا أنه ينخر الروح ... يفتتها ... يقتادها نحو انطفائها ... لا يبالي ... بأي ريحٍ دافئةٍ يقتلعك ... لا يرتب لتساقط حطامك / انكساراتك موعداً .. لا يشفق عليك من حدة أنيابه ... و شراسة مخلبه ... و لا فتك أظفاره ... يجول بك راغماً لأزقة الهوى التي غادرتها أنفاسها ... يجرك مرغماً لأرصفة العشق التي وطئها الفراغ ... يهرول بك عبثاً لأرجاء [ الفقد ] / اللقاء / الانتظار / الشوق / العبث / الجنون / القبلات / العناق / الدفء / البسمات / الضحك / العتب / الحزن / الألم / البكاء ليعود بك لناحية [ الفقد ] لتهرول إليه وحيداً ... ما أجمله و ألعنه ... |
وش وش ـةٌ كـ [ الشوق ] أنبته في صدري ... و ينمو ... تُشرق عليه لهفتي عند كل نبض ... و تغرُبُ عليه ذاكرتي عند كل فقد ... أسقيه من أرقي ... و ينمو ... و أذبل أنا ... |
وش وش ـةٌ [ مريرة ] مزدحمٌ أنا بـ [ الشوق / الحنين ] لـ [ وقتٍ ] عبرتني دقائقه وجعاً ... لـ [ نبضٍ ] نسي قلبه بين أضلعي ... لـ [ فرحٍ ] نسي طريقه إليّ ... لـ [ أنفاسٍ ] عَلِقَتْ ذراتها فيّ ... لـ [ روحٍ ملائكيةٍ ] رفرفت طهراً ... و سَمَتْ بي ... |
وش وش ـةٌ [ مُختنقة ] ... أعصر اللهفة في ممرات أوردتي و أسقي جسدي [ ولهاً ] مُراً ... يثمُل كل شيءٍ فيّ ... يترنح نبضي اشتياقاً ... يركل الهواء رئتي احتضاراً ... انتظاراً تتمايل أضلعي ... و أختنق [ أملا ] ... |
وش وش ـة [ عطشى ] بَحَّ نبضي ولَهاً / ولِهاً.... و أُنْهِكت أوردتي / شراييني حرماناً ... حتى تهالَكَتْ روحي ظمأً ... و تفتتُ أنا يَبَسَاً ... .... حتى صرتُ هشيماً تذروه الأحرف من ألمٍ عتيق ... و تسحقه الكلمات .. من لاعجٍ سحيق ... أخفقتُ في نسج الأبجدية من ذاتي كما أخفقت في تحمل الانتظار ... و استئصال الفقد ... من غددي ... لم أعد إلا رائحةً من الوجع ... يركلها الهواء بعيداً ... و لم أعد إلا حزناً ... تلفظه الأعين إشفاقاً ... و لم أعد إلا حظاً عاثرا ... تطأه أقدام القدر ... فأي حُلمٍ سيجيء بي إليك ؟؟ |
من الماء إلى الماء ... هل آن أوان التبخر ؟؟ |
وش وش ـة [ عطرية ] هي أنثى يفوح العطر من أنفاسها عند اشتعال حُمرة / جمرة الخجل في وجنتيها ... هي أنثى تسكب من عينيها العشق / التيه / الجنون / الموت مُعَتَّقَا ... هي أنثى تمحو بشفتيها ما في العاقل من عقل ... عيناها نطفتا ليلٍ و ماءٍ و غرق ... و شفتاها أزاهير شهدٍ عِذاب .... و أسنانها حبات بَرَدٍ .... عَذاب ... شعرها خِصَلٌ طوالٌ من ويل و تنهدها شفاءٌ لأسقام عليل أنثى تقتلع اليَبَاس بسلسبيل صوتها ... أنثى تخلع عن الليل عباءته بحلو وجهها ... أنثى تكسو السماء بعذيب أنفاسها / عطرها ... أنثى يردتيها السِحْرْ ... و يحار في مَطْلَعِهَا السَّحَر ... أنثى تُسقي الوَلِهِ عطشا ... و ترتويه ألقاً و دِلا... أنثى تُشبع الواله ولها ... و تَجُوْعُهُ تيهاً و عشقاً ... أنثى لم / لن يكن بعدها أنثى ... انثى ما كان / صار / جاء / أتى قبلها أنثى .... أنثىً صُبَّتْ صباً جميلاً ... فكانت ملائكية الروح ... |
الساعة الآن 08:40 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.