منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   قَوقَعةُ التَّرامي ! (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=15623)

عبدالله مصالحة 02-15-2009 12:29 PM

رأيتُني وساقُ الرّيحِ تَركُل تَفاوُضَ جَبيني في الرَّدى , كأنَّ قُربى العُيون تَهيمُ في غَزليَّة المَنفى المُعنون بذاتِ النَّصل الذي يَحدو إلتِفاتَتي للعَناء !

عبدالله مصالحة 02-16-2009 01:04 AM

لَمْ يَقفْ الصّباحُ اليَومَ بجانبي ... كَشَر عَنْ أنيابِ ذَنبي ورَدّ مُبتغاي, الأزقّة كانت مُبلّلَة بـ أقدامِ الخلائقْ سائرَة في دَيمومَة وأنا أناظرُ نَفسي فـ أكاد أبتسمُ وأبكي مِنْ ضَعفٍ وقوّة , الشَمس تضَحكُ ساخِرة على بقايايَ في الزَفيرْ والقَلب ذابَت خَفقاته على وَتيرةٍ قاتِلَة .. القدَرُ يُحدّثُني بـ تَمتَمة ونسائِمُ الفجر تَرويني أبعَد شرود , كأنّني يَومَ خرَجتُ مُلبّيا ً صَيحة العيونْ تَقهقَرتُ دون عِلمْ ليومأ الشّارعُ لي بغيظِ السّماءِ عليّ , خَتَمتُ آخرَ رواقٍ بـ سُحقا ً لما أنا عَليه وبَسمَلَ في وَجهيَ الضُّحى مَريدا ً يُعاقر جَفافَ مَلامِحي .. ساقَتني الأقدامُ لـ أزفَّ لُهاثَ وجودي على ورقٍ كَليمْ .. تَحرّر الكَونُ مِن جَسَدي وأعياني بـ رَهبة الوجومْ , حادَثتُ نَفسيَ بخفيَة كي لا يَلمَحُني المارّة " من يُريدُ أن يَحيا سَعيدا ً فل يَموتْ " وتَحقّقَ يَقينُ الهَرولَة حينما رُدِعَ الجوابْ ... اي إلهي إنّي لما أنْزَلتَ إليَّ مِنْ خَيرٍ فَقيرْ .. يَتطاوَلُ بيَ العُمر وأزحَف على أرصِفَة مَنكوبَة لا يَصْدَعُ بِها رَحيقُ الحَياة , وَليدٌ لا يَعلمُ ما يُرادُ به ولا يَفقهُ غَير الاسْتحياء مِْ نَ نَفسِه ومِنْ أقرانه , خَشية أن تُنتَهبَ لَذّاته بلا سَيطَرة , ما بِك وُحدتي تَشْتُمينَ مَعاقِلي وتُحتّمين على هُتافاتِيَ البَقاءُ في غُربَة , ما حاليْ دونَ أن أسْتَفيقَ على خَيرْ أو أحلمُ بماء يَجرِ بيْ إلى زَئيرٍ آخرْ يَلْدَغُ المَجرى بـ خُنقَة الشّقاءْ , النفسُ مَطرودَة مِن كُلّ شَيْ وجُمْجُمَتي تُراوِغُ الحَديثْ وأنايَ آه عَليها تَسْقُط في جَوفِ البَلاءْ لـ تَرْتَفعَ دونَ روحْ , بَليدَةٌ أيّتها الطّرقاتْ , مُحرَّمٌ فيكِ التَسكّعْ
ومُصَفّدٌ فيكِ اللّعبْ , سَقيمَةٌ يا أحرفيْ لا تَهجرينَ الضّياعْ ولا تُخفينَ نَمنَمة شِفاهي عَنْ رُموزِ البَقاءْ , سأحمدُ اللّهَ كَثيرا ً يا أرضْ فـ قد تَوغّلتُ في هُذاءاتٍ مَصيريّة تَشرحُ حالَ الأنقياءْ ... ل تَغبِ الشّمسْ ... ل يَرتَعدَ القَمرْ .. ذَرِ السّحاب يَندَثر منْ حَولي فـ ثَمّة شيءٌ جَميلٌ في مَمشايْ .. ألا وامنَح يا عَطيُّ هِباتِكْ .. سائرٌ إليكَ على عَمَى .!

عبدالله مصالحة 02-17-2009 10:59 AM

صَغْ مِن أوجِ الغُربَة فُتاتَ تَضحيَة , لَن تَملَّ السَّكناتُ مِن أخذ جرعات القِوامْ !

عبدالله مصالحة 02-17-2009 01:36 PM

سلام الله على أرواح الثَّكالى والهائمينَ في حُزن


يا قِبابَ الرّايات فَوق نُعوشِ الوَرى في تأديَة الرَّقص أسفَل ما جبِلَت أقدامُكم
لَحظة استَنسَخ الوُجوم مِن ظَهرانيكُم إفتعالا ً للحُمَّى اللابِسَة الجَبين
تَرامَيتُم في عَينيّ وقَد نَما ماردٌ كفيف العُجاب في غابِ ثُكلِكم
وماتتْ أساليبُ النَّحر على عَتبةٍ وفِّيَت غَنيمة لا إدراكِكُم
فهَطل مَطرُ النَّذير يَصيح أرضَكم بفائِض إعتلاءْ
وصَعق اللَّيل حَرَم ذَروته في لفِّ وضوءه الحائِز على ملامِحَ غائِرَة في سَرمديَّة شَنق
ما الحيلَةُ وقَد تنفَّس القَلب جَميعَ حيواتِ الشَّقاءْ أعلى وأسفَل مَرض لا يميزْ .؟
هل تنافَرت حِيَلُ الشُّرود على أبوابِ جُرمِكم وقَد سَبَقكم نقاء النَّوايا ردءا ً سالِبا ً .؟
ما يُغنيكَ يا عَقل بحلَّة الايجاب الباعِثَة لخدرٍ فَوضويُّ الأجواءْ .؟
سَتنامُ عَنكَ وفِكر التَّضاربِ مَلمومُ اللارؤيَة
تَصيحُ وتَلعن سُقوفَ الغِوايَة في التِفاتات سَبيلِكَ العابث
وتَغمر ألفَ مَوتِكَ سيَّانَ هَربٍ لاذِع مِن فيه الجَوّ البَعيد
والملائِكَة حاضِرَةُ غائِبَة تَستَغفر لـ ذِكرِكَ الإله في صُبحٍ غريبُ الايضاح
وسُجودُ سَهوِكَ يَنتَظر إقامَة الوَرَع فيك
ما أنت وما غيرك إن جَمعتَ حِرزَك .؟
سُبحانَ مَن قيَّد إرثَ الغَيب في بَطن ما يَعلمه
فأنَّى للرّوح مِن تَناوشٍ في تَباريح طَفافِها المَيسورِ بِطنَة .

عبدالله مصالحة 02-19-2009 12:31 AM

يا ساديَّة العِشقِ في كاحِلِ مَمشايْ , ظلٌّ وافَق أصداع الرأس بِك مَحفلا ً لا تَناوُبَ فيه !

عبدالله مصالحة 02-19-2009 12:41 AM

يتبَّخرونَ مِن أضلاعِ صَمتي الواقِف كـ سِنديانَة مُهاجِرَة مِن جَذرِ الثَّبات , يُنادُون لعامٍ يَحوي قَرارَ إنحِباسِهم في بُحَّة جَديدَة : أن يا قَومَ العُصاَة مِن أملْ هل يَتجاوَز الحلم فيكم صَوت الحَنين ويتعثَّر بِكم مِن غَداةٍ وَرواح كزفيرٍ قوَّمتموه إحتِضارا ً حينَ بلاغْ !

عبدالله مصالحة 02-19-2009 01:36 AM

ها أنت يا مُرَمَّد الكُرسيّ الحاجِ إلى كَعبةٍ لا تَليق بمضض رؤاك
تَستَقيلُ مِن نَفسك وتَكتُب في رَحى الفراغ عَناصِر إزالَتك
وتَموت كيفما اتَّفق لكُنه وجودك ولا لَحظٌ مِن عبوديَّة التأريخ لصورَة مَلامِحَك
تَسوقُك كما تُريد !

عبدالله مصالحة 02-23-2009 01:29 AM

سأحمِلُ بِضعَ النُّعاسِ عَلى جَبيني والعَقل وأذَرُ حُمَّى التَّواجُد في رقعة الحائِط المَلموسِ بصَيحة الحانِقين
فلا تَغب يا قَلب عَن هاتِه الرِّيادَة حين أصهَلُ بصَفيرِ الاتيان !


الساعة الآن 08:31 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.