![]() |
و الشمس في محراب الوَجَل... تصلّي الضحى فوقَ رأسي... ترددُ نوراً سخيا ً" الله أكبر الله أكبر "... |
جمعُ الغيومِ الغفير يهرولُ من أقصى السماء..لأقصى الفضاءِ... يدندنُ مع الريحِ لحناً شجياً " ألا يا ابنَ آدم.... سريعاً تهرولُ نحو الفناء " ... |
على غفلة تفاجئنا الحياة بصفعة..
. . . . . "رسائل القدر " |
على نسقٍ مختلف تتوالى رسائل القدر في صندوق بريدنا كإشاراتٍ عاطفية /عقلية, يجب أن تُمارس في زمن محدد وأمكنة معلومة
وعلى شخوص نافذ فيهم رمح الاختيار... طريقةٌ هي لبعثِ النائم من أفكارنا وعواطفنا التي لم ننظرْ لها يوماً , سلسلةٌ من نفثاتِ البعث تلتقطها أعجازنا لنبدأمع الخياراتِ المتوفرة مُعتركاً يختلف في ضراوته عن سابقه , وربما يختلف بشكل أكبر أو أقل عن لاحقه,,,فالاحتمالات لأجل الحياةِ واردة في طيات الرسائل المسترسله... وهكذا\\" أنت \\"...رسالة من رسائل الأقدار التي مَلأت صندوقي باحتماليات كثيرةً تنافس تلك الأغبرة المتراكمة و الموجودة قبلك حتى فَغَر فم الصندوق رافضاً إياك ثقلاً وجسداً يقاوم كل معنى للاحتواء.. أتيتَ حالة شاذة ,,,رسالة عالية الحُمّى للحد الذي كنتُ أرغب بالإمساك بها فضولاً فتمنعني همهمات الأدخنة العابسة المتصاعدة من مساماتها.. ضربٌ من الجنون كان يجعلني كبندولٍ يتأرجح بين زاويتي رجاء و خوف,يقلبني بملعقةِ حيرة في مساحات بيضاء لا تستوعب المزيد مني سوى العقد المقرفصةِ التي تنحسرفي ذاكرتي كطفلٍ متوحدٍ في متاهات دماغي يرعبه صفير الأحداث الجديدة وتنثر من حولة أفواجاً غوغائية من الأسئلة توقظ بنات أفكاري من الأجداث المكتومة أنفاسها بإسمنت البلادة.. لم أتصور يوماً بأن تتالي الرسائل النصية القصيرة تلك على هيئة (وحي حرفي) يتقاطر من فم السماء كلعاب طفلٍ لم يتجاوز السبعة أشهر , قطرة قطرة...حرفاً حرفاً حتى تكتمل الرسالة كلها بنهايةٍ إما تضع النقطة على رأسها كقبعة ربيع تضعها الأرض آخر العام ، وإما أن تدوسها وتسحق ما اختُزل فيها من لعنات تحت كعب الندم... أذهلني كونك أول الرسائل التي أتت على نهج التقاطر الحرفي ذاك.. رسالتك كانت الأطول من بين الرسائل, حتى كدتُ أحسبها إحدى روايات جدّات القدر لولا اشتباكٌ بين قرارات الأحرف ذاتها فضح عورة القصة كاملة بعد أن سرق من وقتي الكثير من التألم والتأمل...الطويلين... وبرغم إيماني بأن حاوية النسيان قريبة من متناول الذاكرة , وباعتبار وجود الكثير من الرسائل القادمة , طوعت قلبي وعقلي ليتجندا على أحد ثغور الأسطر , ليَحسن لي تأمل الثغور الأخرى التي لم يتسنَ لي تجنيد بعضٍ مني عليها, كونك تسدها بشعيرات ضمير ضامر غفلتُ عنه... وقفة كتلك طقس من طقوس مُوادعة الملائكة لجزءٍ إنساني التصق بهم من معاشرة بني البشر, كانت وسيلة جديدة لإلقاء طوفانٍ هائجٍ يغسل آثامك الحمقى وأحرفك التي كانت قد أدمنتْ الغِشّ وسرقت الفواصل والتشاكيل من ميدان أحرفي البريئة التي تحيطك بنور الوضوح وشغف العطاء.. وقفتي ليست لك أكثر مما هي لذاتي!!! كصلاة متعبدٍ تحت الشمس إقراراً بذنبٍ وخلاصاً بعذابٍ مؤقتٍ من عذاب ربما يكون مستديماً ان لم أتداركه من أول لحظة اقترفتك فيها (أثيمتي الشنعاء).. لكن...لازال الوفاء يمسح خديّ كل صباح أطلُ فيه على مظروف عاطفتي الذي خبأتك فيه ككف أم تمتص من وجه ابنها الخوف البادي وتمنحه دفء الآمن في دار الكرماء...! \\" عميقة هي جروح النفوس المشرعة لاستقبال رسائل أخرى \\" جفافها القاتل سِكّيراً لا يُفرق بين قطرة مطر ودمعة عذراء حزينة , كلا القطرتين لها في جذور الجرح مكانٌ ,العذبة منها تنعش أوردة الصبر المتشققة منذ زمن الانتظار الأخير ببسمة فرج , والدمعة تعيد إيقاظ القروح الداخليه النائمة , ملحها المختبئ في آذان ذراتها يعمل كيدِ طبيب متسخة تعيث فساداً في جسد مريض ناضب من الحياة ... وأنا التي لم يكن لدي اختيار آخر في قبولك وقد أتيت في وقت اقحلتُ فيه من أنوثتي,, فالغيمة الريانة مطلب كل صحراء لاهثة , بغض النظر عن ولادتها من عدمها , بغض النظر عن تزامن مرورها ونوبات الظمأ , بغض النظر عن رحابة ظلها الذي قد يمنح بعضي برودة أحتاجها وإن كانت لاتقاس أبداً بمقدار الضرر الذي يطبقه علي كُلي العاري موسم الجفاف الشبق , المهم أن تكون ليشرق أملٌ من تحت جلد متشقق بالٍ , كجنين يأتي للحياة وقد نهب من أمه بقية من حياتها المُوهنه... أدركُ تماماً بأن الورد لا ينبت في الشتاء , إنما يحتاج دروسـًا مناخية ليتعلم كيف ينتهج طريقة للتخرج من حالة كمون إلي صفوف الحياة , كحبك تماماً ، يحتاج أن يكون فلاحاً ماهراً يقلب بذور ميلي الأولى ويحرث أرض قلبي حتى يسمح بتخلل أوكسجين الرغبة ونشوة الحياة ليؤتى الحصاد في موسمه لا تخذله ثمرة واحدة عن موعد الحب الحقيقي... لكن قفز الوقت على أرقام ساعاتنا الضيقة و الفسيحة ( كبق بن ) كان شرحاً مُسهباً جداً لتواري بعض الحقائق الخجلى خلف أسوار الأفعال , وكفيلاً جداً بتسليط عُثة الفضيحة لتلك الأقنعة المزيفة , والتي كنت أراها تتساقط مع أحرف المحادثات الالكترونية يوماً بعد آخر , كانت كلماتك من القسوة للحد الذي يجعلها عسكريـًا يجند مشاعري المسجونة في مساحاتك القاتمة ويطالبها بالإيفاء للسجن المؤبد وأعماله الشاقة, حتى لقاؤنا الأخير على صفحة بيضاء في جبين شاشة المحمول لم تخلو من عجرفاتك، فلا زالت عبارتك الأخيرة ترن في رأسي رنينَ أجراس الكنائس وتردد _( بحاول أدخل ماسنجري على الله ألاقيك, هذا إذا بقالي وقت...) !!_ محاولة..؟! غريب!! وأي محاولة تلك التي يُبقي الحب أمامها باباً موصداً..؟ كل محاولات المجتهدين شوقاً تُكلل بنجاحٍ طالما أن روحَ المناضل العنيد فيها , كما كنت حينما كان يُضَيّق الخناق عليّ وأنا أدور كنملة في حيز أضيق من خاتم رضيع للوصول إليك...!! أأكون أنثى مختلفة ...؟ أم أن مراوغتك ما هي إلا كلمة يُلقي بها رجل فاشل في تأديةِ فرائض الحب والشوق كما ينبغي...؟ أو نوع من التملص , كذئبٍ يحاول الفكاك من حدود قبيلته ليتمتع بقدر أجشع من الحرية...؟ ربما تكون تلك الزاوية وربما تلك وربما يكون خلفهما ما هو أدهى من ذلك حتى أو أبسط!! غير أني كحدسِ عاشقة , أقسم أنك تحشو وسائد صدرك هذه المرة بريشٍ أسود لكني حتماً سأعرف..فانتظرني حين غفلة...!! |
( الندم يأتي لاحقاً )
|
ويزورني متسللاً يلفُ الهدوء قدمَيه ... أشمُّ مسكك فأعرف أنه طيفك عاد كي يطمئن علي... |
أرتطمُ به.. ..فأنفصل عن ظلي... جزءٌ به ملتصق.. وظلّي هاربٌ من عشق... |
حاولت أن أموت لأجل غيري فمتُّ خطأً لأجلِ نفسي...! |
الساعة الآن 10:05 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.