![]() |
يا أبتي ستكون أسئلتي من صُلبِ نصوصك :) سلمى أخذت نصيبها من نصوصك ومن محبّتنا بتنا نألفها ونحب تفاصيلها من خلال نصوصك بل وننتظر أخبارها هل هي حالة وجدانيّة حقيقية وُلِدت وسبَقَها العمر بالمضيّ ثم وثّقها الحرف، أم هي نازعة الحب بكل شجونه وتباريحه ارتأيتَ على تسميتها بـ سلمى ...؟ |
هل هي حالة وجدانيّة حقيقية وُلِدت وسبَقَها العمر بالمضيّ
ثم وثّقها الحرف، أم هي نازعة الحب بكل شجونه وتباريحه ارتأيتَ على تسميتها بـ سلمى ...؟ نعم هي حالة وجدانية حقيقة .. اهتز لها العمر فتلون بسلمى وكانت هي مائه وهواءه .. كان حضورها الدائم في قلبه .. يجعله يحتمل الحياة بما فيها من أرزاء ومتاعب ، أما الاسم فقد اخترته لأسند عليه في الكتابة .. فله وقع موسيقي خفيف يناسب تتابع الكلمات بدون شعور بنشاز حين يأتي اسمها ، فالموسيقى الداخلية للنص تهمني كثيرا .. وأشعر أنها جزء من ضروريات النص النثري ، فاسم سلمى هو اختيار للصياغة فقط وليس حقيقة .. أما غير اسمها فحقيقة .. تسلمي يا رشا |
سَلِمَ القلب وصاحبه وحفظ الله سلمى :icon20: حديثك عن استِهلالات نصوصِك التي تؤرّقك، جعلتني أُلقي نظرة تأملية عليها .. في نصّك : ( وجوه بتوقيت الأرصفة) ، كان دخولك على هذه الشاكلة : "حياة المدن .. لم تترك لي غير سيارتي .. أخلو بها بنفسي" استهلالك لنصوصك، هل هي زُبدة ما تروم تفصيلَهُ لاحقاً ؟ |
استهلالك لنصوصك، هل هي زُبدة ما تروم تفصيلَهُ لاحقاً ؟
ليس تماما .. هو وصف لحالتي النفسية ونظرتي للحياة والمحيط حولي .. بسبب الحالة الانفعالية التي أمر بها بسبب موضوع النص .. ثم يأتي سرد أسباب ذلك ، هو رغبة مني أن يعيش القارئ الحالة التي أعيشها ومن ثمَّ يشعر بما يرد في النص من انفعالات وعاطفة ومشاعر .. كانت أغاني أم كلثوم تكون لها مقدمة موسيقية تمتد لربع ساعة أحيانا .. كنت أشعر بها تهيئة للمستمع لكي يعيش الأغنية بكل مشاعرها .. وبس يا ستي .. تسلمي يا رب |
وقبل أن يُدركنا سلطان نومِك سأصافح سِعة صدرك بسؤالٍ على أن نُكمل الجزء الختامي من لِقائنا غداً بحول الله أستاذي، أسلوبك في الكتابة يَعتمِد على الواقعيّة أكثر من الخيال ، من خِلال تجسيدِ المَشاهِد في سطرٍ يُمكننا رؤية تفاصيله إذ لا يعروه تعقيد كما في نصّك : ( النوافذ تصحو متأخرة ), وأقبلتْ .. بيني وبينها خطوات مزدحمة بثرثرة قلب .. يعاتبها ويعذرها .. يسألها ويجيب عنها .. تتدلى من كتفها حقيبة زرقاء .. ترافقها كصديقة وفية .. تهز رأسها لخطرات نفسها .. تطمئنها أن حاجياتها بخير .. تمعن النظر في عباءتها الطيبة .. وأتساءل .. أسلمى ككل النساء .. تهرب من أعباء قلبها لأعباء زينتها ؟ ! السؤال، ازدحام الصور البلاغيّة في النص، هل يُخرجِهُ من إطار الوضوح ؟ |
ازدحام الصور البلاغيّة في النص، هل يُخرجِهُ من إطار الوضوح ؟
ما أجملك يا رشا .. لا يسأل مثل هذا السؤال إلا من احترف الكتابة وعرف معاناتها والتوى عليه أحيانا فهم القارئ واستبهم عليه معنى الجملة والعبارة ، فإنني كثيرا ما أخشى أن تطغى الصور البلاغية المكثفة عن فهم القارئ ، فإن وضعت صور أشعر بها بلاغية قد تثقل على القارئ أتعمد حضور عبارة سهلة مقالية التركيب لتوضح ما سبق وما يأتي .. فلا يغرق القارئ بالصور البلاغية فيسمج معه النص ويثقل على قلبه . إن ما أسعى إليه كتابة واقع بصورة جميلة لا يطغى عليها خيال مكثف ولا ينزل بها أسلوب مبتذل .. يا رب أوفق في هذا وأصل إليه ... الله يعيطك العافية يا ابنتي .. أتعبتك اليوم ، وإن كان قد حضر السلطان فالمعذرة منك ابنتي |
بارك الله لنا في علمك وأدبك وطيبة قلبك نُباهي العَتمة بِـ فضاءٍ مَنَ الضّوء؛ سُقياهُ أدبُ أستاذنا الجَمّ ولُبُّ فِكرِهِ النّور .. وللحديثِ تتمّة غداً بحول الله .. |
يااااالله ما أكبر دهشتي بك يا رشا
أنا لم أستغرب أبدا عمق الإجابات من رجل عرفناه ملك الكلمة وملك الحضور و ملك الدهشة في كل حالاتها ولكني بحق مذهولة بروعة الأسئلة و إسلوب الطرح و عمق المغزى منها بارك الله بك أيتها الرائعة ما أعمق فكرك و ما أجمل إسلوبك !! وفقك الله يا صديقتي متابعة بكل تأكيد 🌺🌺🌺🌺 كاتبنا المميز و أستاذنا عبد الرحيم : لا نمل من حضورك و لو تكرر اللقاء مرات و مرات فنحن دائما متعطشون لعذب ينابيعك يا طيب |
الساعة الآن 01:28 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.