![]() |
قد من حبر ،،
كما أن ساعي البريد يطرق ثانية ،، هكذا سجلت أول كلمة ،، أحقق بها الحلم وقد قدمت على مذبحي ولعها العارم بالحياة ،، والحق أنه عندما تجف الينابيع لن أجد في قلبي سوى الحب كالكنز المدفون عندما تزاح عنه طبقة الأرض ،، وروحي لن تمل زيارة ذلك المكان العتيق المعبق بأطيب الذكريات ،، غير أن قلبي فاض بالسحر،، فلو أن الأشياء غادرتها الحياة لاضطررنا إلى استجداء السعادة ،، ولتجهمنا الحياة كما تجهمت رياحنا الأحلام ،، حينما يصبح الصمت دليل التهمة والساعي منهمك بعمله يحلم بطوفان نوح جديد ،، فلسان الشوق لن يتذوق ابتسامتك وفمه مليء بالمرارة ،، لتأوي السماء في قلبك ولا مطمع لها إلا الابتسام ،، كان الحنين كالموت يفجر الإحساس بالمفاجأة رغم التسليم بمجيئه الحتمي ،، لم يجد جديد إلا الجهر بالرسائل الخفية ،، اندفع كالنغم القديم تحت ركام من الحنق والحنين والإحساس لعناقك والحلم الأليم بحبر الإحساس ،، في حوار طويل مع النفس المحمومة ،، إنها تستحق أضعاف ما حاق بها جزاء وفاء رسالتها ،، قد تعذر الليالي حلمها الباكرة ولكن الأيام أنضجتها فلم تتلاش الغشاوة من عينيها ،، بل نضج النغم وتفاقم خطره ،، واغتفر الإيقاع عيوبه ،، ما هو إلا محبة حبيب ،، بلا عقل وروح ،، وما قطعته آية شهدها إلا شهادة ضدها ،، ملأ الحرف دون أن تزحمه قطرة واحدة من أغاني الضجر ،، موقع بقدر ما هو حقيقة واقعة ،، على ذلك فالعقاب دون ما يستحق بعثه ،، وكيف ينصت هذا الصمت وكيف يسكت ذاك النبع الضاري ،، وغيابه يغرز الجوانح بخناجر مبللة النعاس ،، في لوحة رمادية تروي الحس وتقطر الشعور ،، وقلوب ملتاعة تردت بأصحابها إلى قاع القمة ،، فاندفعت دموع من الأعماق الجريحة إلى الأبصار الزائغة ،، ماذا حصل ؟! ،، كيف حصل ؟! ،، لماذا حصل ؟! ،، أمطرت السماء شائعات أحزان وسخريات أحلام ونوادر ودموع ،، وتفشى في الوجدان أعراض مرض مجهول فبدا وكأنه لا شفاء منه فهو الشفاء ،، دوامة لا تسكن ولا تهدأ ،، القلوب صافية ،، والرياح مواتية ،، وأحلام الحنين تبتسم ،، أي شئ أهون من الصبر في مصير البصر ،، وبجرأة الهمس المقتحمة : نحاور صراخنا بذلك المكان ،، نستمع مرسال الراح ،، كأن طابع صوته غير قابل للمناقشة ،، وبنظراتي المحمومة : وحدك دائما ؟! ،، وتجيب : تقريبا ،، وأفصحت النظرات عن أحلام لا يفي بها الكلام ،، وقال الفجر إنها تفهمه وتنتظر ،، لو كذب ظنه لن يخسر من الدنيا أكثر مما خسر ،، فسألته كالمحتجة : أأنت في وعيك ؟! ،، أجبته وأنا أحيطها بذراعي : لم أفقده بعد ،، |
عبدالله الدوسري أجدت فلسفة الدوائر حقاً فالدائرة تنهي عزم السائر داخلها جميل فلسفة الدوائر :) |
أحيانا تأخذنا الحياة للدوران بها ،، وقد تقتضي تسطير أيامها ،، أما عن العزم فالقدر سيقتص منها ،، عزيزي خالد ،،، أسعدني كثيرا حضورك ،، الأماكن تنتظرك دائما فقد أطلت الغياب ،، لك أعذب التحيات |
بابل ،،
تنهيدة تستعيد الجسد ،، والوقت سرق الرغيف ،، والسنبلة تحتضر ،، فكم مضينا بعيدا ،، وربما ،، لكي نجهل الأرض ،، قلت باهتمام : هناك أشياء لا نستطيع قولها ،، ابتسمت وقالت : وهناك أحلام لا تموت ،، وهناك أفكار تجعل القلب الجائع ضعيفا ،، تجلب الشحوب للأنامل ،، وغشاوة أمام العين وأحاديث لحن مشئوم ،، تأتي مثل الصقيع ،، كإرادة الريح وذكريات الشباب ،، كموجات السراب تأتي ثم تختفي ،، كالفاصلة أثناء موسيقى النغم ،، مزعجة بلا صوت ،، غاضبة ،، كمقعد الشحاذ وقطة الأرملة ،، أطعمهم المولى بعد هزالهم ،، العصفور يغني أغنية الصيف ببابل ،، والسم يخرج من فم الجفاء المتعب ،، قلت : حذار ليل الأفعى ،، فقالت : هو عرق قدم الحسد ،، وأوحت بأن طنين النحل هو غيرة الفنان ،، ماذا تقول الأشجار هناك ؟! ،، ألا ما أكثر العاشقين ،، ولشد ما يتهامسون ويتناجون ،، فكيف فقد النطق بلغتهم المحبوبة ؟! ،، كما تعود السواقي إلى الماء ممتلئة أسفا ،، بيد أن الغناء لا يموت ،، فرحا مسرورا ،، بل ثملا بنشوة لم تعهد القلوب ألذ منها ،، فمهما يكن من أمر الأمس فلا يمكن أن ينسى أن الحلم رماه بنظرة نداء ،، من معجزات السرور في شريعة العاطفة وسريان الفصول بالأزمنة ،، خليقة بأن تجعل الأنفاس عالقة لا شأن لها بالنظرات والحسرات ،، أرسلت الحلم إلى هدفي المنشود فالتقينا بثمرة جاد بها عبير السماء ،، مسح عن الصدر آثار القلق ،، للأعين كما للغرائز لغة سرية صامتة ،، يتخيلها الشوق مسرعا دون أن يبدي حراكا ،، بالأحرى خطوات جافة معدودة للخلف ،، دونها طعم الصباح في صوتك ،، وأستيقظ ،، أسمع غناء النهر ،، أفتح النوافذ وأرى السحب تركض ،، أترك كونا من الخراب مشيد،، كم هو غريب لهيب الأسئلة ،، من يقوى على أن يجابه لملمات الحنين ،، أو أن يشاهد الفراغ الأخرس ،، الذي يطوف حول الظل المهشم ،، مثل موجة متعددة الأشكال ،، تندفع نحو الشاطئ ،، حاملة معها ذكرى المواسم ،، والربيع في وصية بابل ،، الثمار في السياج تكورت ،، وطعم الريح مثل طائر المساء ،، يحمل اسما مغاير ،، وسحب الثلج تلفح الهواء ،، هي الربيع في وصيتي ،، تعلن أنها روحي الهائمة ،، التي رشقت الأرض في السماء ،، |
لم أقرأها كلها.. كي لا أملّ حفظ ما أمهلني شهقة كي أستعيد نبضي ...... فقط.. سآوي كثيرا إلى جدران ثرثرتك عبد الله الدوسري درب إلى باب الفجر .. متفرّد ودّ وياسمين |
وَهَل هَذهـ ثَرثَرة ياعَبْدِالله ..؟ مَاكَان هُنا إلا سِحْراً مِنْ البَيَان .. والله سِحر .. مُدْهِش .. وأكْثَر .. شُكْراً حَتى تَرضَى .. |
سمية عبدالله ،،، بعض الأبواب تحاكي الأفلاك في دورانها ،، تهملنا دون نذير ،، ونحاول أن نلتقط الأنفاس ،، سعيد بتواجدك اختي الكريمة ،، لك أعذب التحيات |
العطر ،،، فوق الشكر ،، وفوق ما طار به الامتنان في الصدر ،، شكرا ،، لك اعذب التحيات ،، |
الساعة الآن 10:50 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.