تُخبِرُنِي بَعدَ غُربةِ زَمَن أنْ لابَقَآءَ وأَنَّنَا رَاحِلُون |
إعزفينِي لحناً فَرَحٍ لاينتهِي وحِين أغفُو أيقظِي حنينَ رُوحٍ هآئمةً بكِ في الصّباحِ وفِي العَشِّي |
آفةُ الأمور الإستعجال
اقتباس:
رُبما قصدتُ إعزفيني لَحْنَ فَرَحٍ لاينتهِي ورُبما إعزفينِي لحناً فَرِحاً لاينتهي وأظنُ أنِّي أردتُ الأولى .... أمّا “ في الصباحِ وفي العشِّي " فتمنيتُ أنّها لمْ تكن فقد حُشِرت حَشراً لامُبررَ له وأعتذر عن ذلك |
لِكُلِ صوتٍ رُوح ولِكُلِ نغمةِ حُزْنٍ أَلَم ولِكُلِ يومٍ ذِكرى وشَبحُ الجَسَدِ لايعنِي شيئاً بدونِ رُوحهِ التي تسّْكُنُه وكُلُّ طرِيقٍ سلكتهُ يوماً أصبحت رُوحِي تستوحِشُه فغَدَتْ كُلّ الدُرُوبِ مُوحِشة لأنّ تِلكَ الرُوح التِي عبرتهُ يوماً غادرتهُ ولَمْ تَعُد فَلَا السّمآءُ هِي السّمآء ولا الأماكِنُ هِي الأماكن والخُطى التي تتبع الخُطى كَلَّ بها المسيرُ خلفَ الأثر وأنهكها السَّفَر |
تشتاقُ الرُوحُ أحياناً إلى ألآمها |
لنْ تكون الأيامُ كمَا الأيام وكذلكَ أنا لن أعود كمَا أنَا كُلّ شئٍ يتغيرُ من حولي وطبيعةُ الأشيآء عدمُ الثبات ! أنْ تعود حيثُ كُنتَ ! ذاكَ هُو المستحِيل لأنَّكَ لن تجِدَ ماكانَ كَمَا كان .. هُناكَ فجوة بيني وبينَ الأماكِن التِي ألِفتها ذاتَ زَمن بالرغمِ من الشعورِ بالحنِينِ إليها لكنِّي أسفاً لنْ أجِدها ومِثلُ هذا الشعور بالغربةِ يجتاحني فيؤرِقُنِي ويُتعبُ رُوحِي الولهى إلى ماضيٍ لن يعودُ وإنْ عُدتُ إليه وحِينَ أعودُ إلى ذاكَ الماضِي وأسّكُنُه بِكُلِّ جزءٍ فينِي سأشتَاقُ إلى الأماكِنِ الأخرى التِي سكنتنِي ذاتَ زمن وأعودُ إلى تِلكَ الدآئرةِ المغلقة من حولي فقط .. سأحلمُ بأنِّي تجرأتُ على الخروجِ مِن تِلكَ الدآئرة أظنُّ أنّ هُناك دوآئر أخرى ستجذِبُني إليها رُبّما .. ورُبّما ينعدِمُ قانونُ الجاذبية فأُحلِّقُ في فضآءِ كونٍ آخر حينها قدْ لاأستطيعُ العودةُ إلى تِلكَ الدآئرةُ التِي كانت لي وطن سأشعرُ بالغربة ! وسيؤلمني الحنينُ حتى الفنآء محمّد الوايلي 7/4/2017 جروحٌ صامتة بكت يوماً ... ومضى عامان على تلك الخاطرة |
رُبّما.... |
هُنَاكَ دوآئرُ مُغلقة ولن يستطيع العُبور من خلالها مثلي إلاّ أن أكون رُوحاً بِلا جسد |
الساعة الآن 11:15 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.