منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   قَوقَعةُ التَّرامي ! (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=15623)

عبدالله مصالحة 01-11-2020 09:33 PM

كم يرتّب الشتاء في أعمارنا نضجا ً.

عبدالله مصالحة 02-02-2020 08:55 PM

تقتصّ منّا الحياة حسب جهد البكاء الأرضيّ ، حسب لعنة فكر ثوت قاتمة في أديم صريف الدّماغ ، في ذاتيّة الوحدة الغاشمة تقتل نفسك ألف مرّة وتعدّ لمجدك رايات، كأن الغد قسوة آتية تحصد مضامين الوصول ، كم مسكينة تلك القلوب التائهة في ميدان الصّمت ، تتعاقر التضحيات على حائط الأحزان ، تُغتال الأقلام في رصّ جملة حانية تشرح لوناً مخضرا ً غير ذاك المركون عُنوة في أوسط الحياة ، الحمدلله بها تنتهي الأحاديث إطمئنان .

عبدالله مصالحة 06-17-2020 08:36 PM

تعبُرنا رياح الحنين قاصمة ظهر الوقت المسجون،يتراءى لي طيفك من غزل العيون البعيدة في السديم ، ينتاب الأمكنة حنق الذكرى وتماثيل البعد الكئيبة ، أُمنّي النفس بالوجوديّة ، ويستطرد في مسامي نهر كلامك الحنون ، غداة من مدى العبث إلى وجهة عينيك ذات حلم كسير !
كم يفتك بنا رَوع اللقاء وعدّة الرؤى الناعسة ، كم تتمايل أغصان الروح لشجنٍ من قلبك حزين ، في العراء توسّعي كيف يلفظني فراغك ويدسّني في عميق وقتك المخلّد في ذاكرة الأشياء ، هيمي بحمق لا عقلانيّة فيه وقت إنتظار ممرض ، وودعي مناقب الرّحيل هجاء .

عبدالله مصالحة 06-23-2020 01:38 PM

أيَّتها الأمور الصاخبة في بعدويَّة مأربي : ماذا كان ينقص الرّوح يوم أن ابتعات من الحزن ميثاق سعادة .؟
وكم كان لدينا من قلوب تحكم على الدمع بظلال قاتلة .!

إنّنا نركض إلى الوجوه التي ما عادت تليق , إلى الأكمة المزهرة من غيض الحياة إلى فجر يهوي في النّقيض ,
وحكايا الصمت عجيبة , غائرة في صَميم العته الذي لم ينجبنا لحظة زَهو وقفار .

هل الأسود في الخاطر يشفي أشكال الشَّتات , ونحن نقول بالعمل ولايعمل بنا , لأنَّنا حظينا بالفوضى في دَمنا المعطاء ,

أيّتها الأرض البعيدة عن نَظر الآخرة , ما صحّة الوَقت الذي تنتظرين ! وما شَكل العطايا الممزقة التي تذرفين بها أسمائنا .؟

لابيد من الكلام حيلة !

أيّها الحب الملتصق في عنق اللَّحظة , المتمرّس في نزع الأحشاء الساقطة إلى المعنى , ها أنا أمدّ يديّ منذ قرون فكر , أغبط النسيم الذي يقيس برودة الانتظار , وأحظى باللَّهفة الكاملة لجنونٍ عابر لايأتي كما أريد , فاهربي من مرايايَ يا امرأة والتصقي بصوري في مراياكِ علّ حقيقة وَجهك تعيد إلى أنفاسي الحلم العتيق في أن أكون وترا ً لا يحسب نتائج التَّحليق .

السلام عليك أيّها الحرف , طبتَ جنونا ً وقت ميراثٍ لايكبوا في الخصم جُنح دليل .

عبدالله مصالحة 08-27-2020 11:32 PM

ترى يا بحر كم نجمة نكثت ميعاد ضوءها في عينيك ؟ وكم غريم ساق نبل حكاياه في مدّك المهيب ، وتلاطمت امواج وعسعس ليل في أقحوان اللذة النائية ساعة قمر صريع الإنسان ، وكم غيبة في وجهي تلاقت نديّة عند شاطيء المتى ؟ فصار نشيد الروح يتهافت الصمت خلسة عقب كل رحيل !
خذني بعيداً بعيداً ، نهجر المسميّات الزائفة ورائحة الدنيا النكراء ، وعِدني في اذن حزني مزية نور تعطس حال الوحدة الصماء ، أغادرني والموج يحترق تحت قدميّ بالكلام ، باللحظة العارمة بالمستحيلات، بالنجوى المذابة في يباس المصير ، يعترينا غابر تسوية لا تستقيمنا ، نفك من إثر الاختناقات وجه التلاوات ، وجع الضمير المسجون ، وقصص العنوت المريد .

عبدالله مصالحة 10-02-2020 12:17 AM

تَحلُم .. قِفْ في حُدودِ ما لا تَفهَمُه أو قِس مَسافَة المَنفى مَع أنفاسِك الخارِجَة مِن جِذع نَخلَة داكِنَة المُحتَوى غَيبيَّة الأفكار .. تَعلَمُ أنَّك رُبَّما تَعلَم وقَد لا يَستَجيبُ المَطر لذرفِ كُنهِكَ عابِثا ً في اسطولِ نَقد ..تضاجِعُ أبوابَك المَنسيَّة وتَثمَلُ مَع مَنافِذِكَ المَفقودَة .. تَظنُّ أنَّك فاقِع لَونِ الحَياة والألوانُ في خاطِرِك هي عَلامَة استِفهام ..تَبرُدُ كَثيرا ً في قفار وِحدَتك اللامَعلومِ مَكانُها لتنامَ على يَباسِ حَلقٍ ما شَرِبَ ماءَ الوُجود إلا على غَيّ .. فـ أنهارُكَ عَطشى وبِحارُكَ غُبارٌ لا يَجِدُ لَكَ النّور .. تغربلُ سَقفَ أمانيكَ مِن كِلسِ الانتِماء والأصواتُ وَحيدةٌ أيضا ً في عالَمِكَ الجُوانيّ : لا تُرجِعُ غَير صَدى حيثيَّتك !

أريدُ أن أخرُج لأتنَفسَ ولو طَعم وَردَة ذابِلَة .. أو حَتّى بَتلَةٌ شاخَ بِها تاريخُ البُعد لا وَطن , فليُحَدّثني التُّراب عَن نَزَواتِه لأستَمع صَوتَ طينيَ المركون في هاويَة اغتراب .. أو لأحدِّثَه عَن المَساءاتِ الخاشِعَة لريح الحَنين لكلِّ ما هُو أبيض .. لكلّ شَيء أنبَت في جَوفه مَحصولَ بَقاء .. سنَتضادُّ كَثيرا ً هَربا ً وعَودَة وخَوفا ً وشَتيمَة حال .. وسيَعلو خَفق المَنابِرِ المَذبوحَة لتصل مَداراتَ الأراضين وشرعيَّة السَّماوات .. فالوِجهَة إلى المَنافي واحِدَة والأقدامُ اللامرئيَّة أول خُطوَة للإنتِساب .. ما أحزَنَ أشجارُكَ ومرآتُكَ الباكيَة عَلى مَلامِحَ نائيَة .. كَدولَة خَرابٍ في فَجٍّ عَميقُ المُلوحَة كَرهته الطُّيور غايَةُ واشتاقَت لَه شُموع الدَّمع بهيبَة الرَّجاء .. ما أفجَع ارتِجاجِكَ في كلّ رِواق حالمٍ بسَكَن جَميل .. تَسوقُكَ على هِدايَة لا مُبالا ً بِها وتزدانُ الفُصول اليَوميَّة بذات الجَفاف المَخنوق .. حاولِ أن تَركَض عَكسَ الأشياء ,, أو في ثُقب نَجمة محايِدَة الشَّكل مُخالِفَة لقَوانينِ أن تَكون .!


حَرفي / سَطري ... قبلَ فَواتِ الإذابَة في عُيون الشُّموع لا تَنسى أن تُحضر قَشَّة على جَسدٍ دُفِنِ دونَ إختيار
ألقيَ خائِبا ً في الجُدران الكئيبَة , فما يُدريكَ أنّها المُنقِذَة مِن هَول السُّقوط في السُّقوط ...؟

عبدالله مصالحة 10-20-2020 09:43 AM

هرمت وهرمت الكلمات ولم يعاقرني المثول أمام مقصلة الوقت إلا الانتظار .

عبدالله مصالحة 10-21-2020 09:16 AM

ثمان أعوام تمرّ كغزل الحصى من سجّادة الموانىء, كل عامٍ ينسلخ من عضد الجسد هيئة جديدة , يتداخل فيّ الحزن كسحرٍ متّقد الذِروة .. والأنفاس باردةٌ كسهمٍ مسموم لا يستنده جدار حتّى يموت , عند ذات الفراغ الملُقى في ركن الكون الفسيح , تجدني وربيبات الفكر مسارح فوضويَّة , قدريَّة , مشغولة بالاعتراض على كلّ ما سبق من فتنة تآكل فيها العمر إراقة , رواقنا معبَّد بالإنفعالات المرضية والجسورة في تعاطي الأحداث بكلّ ألوان الهجر الإنسيَّة .. والقلب لا يجد موطنا ً لرقعة أخرى يدسّ فيها خيباته المتبقّية سوى لسان يمحق بالصمت الرفيع تكالبه !
السجن في الذّات مربكٌ حدّ الوحدة الجانية , مثمر بالانثيالات النفسيَّة الحارة , مغدور بقهر لا يجد فيه غير تورية وتسويف للأمل , وثمر مجدك المعانق للسحاب في الرأس يتخلَّله خريف لا فصل بعده , فالوقت زحامٌ والفراغ اسطول الإنتظار .

يكفينا من الأرض أن تداعب صحوة الرّوح ساعة استذكار أخرويّ , نتفكَّك فيها على حسب الأعمال , نوازن المقت الذي ينبجس من فيح الفؤاد , نبصر الحال ويبصرنا المآل , والانشودة التي ترتفع ما زالت متّصلة بالرجاء , بالقدرة الوحيدة المرابطة على اليقين


الساعة الآن 01:26 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.