![]() |
؛
؛ تطوينا هذه البسيطةُ تحت قبضتها حتى نخَالُ أننا بين فكيّ كمّاشة تحبِسُ حتّى ظلالنا عن الحِراك! نتابِعُ يومياً الشمس في مشهدِ الأُفولِ ، بعيون واسعة وابتسامة زُجاجية ، نكتفي بالتلويح ثم نُتبِعها زفراتنا المُتكدِّسة منذ أن تصافحت عيوننا، قبل مائة عامٍ ونيِّف ! نُعيدُها كل ليلةٍ ذات الطقوس الحافلة بتعداد سنوات الفوت، والمفقودات، دون كللٍ أو ملل حتى بات الأمرُ أشبهُ بافتتاح علبة تبغٍ جديدة بعد قراءة العبارة المكتوبة بخطٍ أحمر عريض (مضر بالصحة ويؤدي لـ.. ) لا بأس طالما الأمرُ مدعاةٌ للفظِ كمية الرماد المتراكم وحتى بلوغ البحر والاغتسال أيُّها البحرُ الغائبُ عن عينيّ منذُ استقامة ظهر أبي، وابتسامته الخاليةِ مِن التجاعيد كم أحِنُّ لكَ وأشجو كم يتسلّلُ لرئتي عبقُ ملحك المختلط بأديمِ الأرض كل غروبٍ تستقِرُّ بيَ الروحُ حيث ضفّة الغياب أرنو بوجهي الذي ينطِقُ بصُفرةٍ بائدة، لاتلبثُ أن تسحّ السماء دمعها سحائبُ مِن شفقٍ مضرَّجٍ بحُمرة والعُجبُ يتنامى في صدري، يا للحزن المفرط الذي يغلف كل ما هو نابضٌ في هذا الكون! هاهي السماءُ تُشيِّعُ النّهارَبحُزنٍ مفرِط البهجة لتغُور وتتكوَّم في قلبِ العتمةِ لتنام طويلاً علّها تحظى بحُلُمٍ أبيض ! |
؛
؛ تُجبِرُنا العتمةُ الفارِهةُ للإنعزال، والعزاءُ تلك الشمعة التي لم تزل تُكابِدُ الذوبان لأجلِنا والعجيبُ؛ تكاثُفِ أصواتنا وتناغم ثرثرتنا، كمعزوفةٍ قديمة استعمرت ذاكرة الطفولة لم ننضج بعدُ، ثمّة دورة زمنية قبعنا في قلبها وطوانا النسيان لم تزل صورنا داخل ذاك الإطار الذي تقولَب بِنا نعرِفهُ جيداً بذاتِ الحدس ويألفُنا بذاتِ الآصرة نحن في الأصلِ هناك؛ في قلبِ الصورة فقط ظالالُنا هي مَن شاكستها الشمسُ حين وسْنةٍ فكبُرنا ... وتعملقَ الوجعُ حتى ضاقت علينا الصورةُ والإطار ! ففاضت عُيوننا لتُبلِّل هذا الجَدبَ العاصِفَ فِينا . |
؛
؛ وامتلأ بداخلي الحنين تسيلُ روحي كأصابعِ عازفٍ تحِنُّ للوتر ياهذهِ الأرض،هبيني بعضُ هدأة، تنهّدي هُنيهة لأتملّى وأرتوي مِن تلك العينان |
؛
؛ صباحُ الأشياءِ العصيّة على كافة سُبُل التوصيف، صباحٌ باهت يعرِّجُ على الأرواح التائقةِ لقُبلةِ كتف صباحٌ يستفيقُ كيفما اتفق هو والنبض، وصباحٌ عطّل حرفي إذ فاضتِ العينُ وأُخرِس الصوت ! |
؛
؛ باتت ساحةُ ذاكرتي كرصيفٍ مُلاصِقٍ لمحطة قطارات مُزعِجة تدهسُ كل ما يكادُ أن يكتمل مِن المَشاهد فتُحيلُها لرمادٍ أسود تلفظهُ عبر مسارِبها أصواتُ التائهين وبُكاءُ المُودّعين وكذا الآيبين ؛وعُنصرُ الصمتِ هو الفارِقُ بينهما زوبعة تتحشرجُ في رأسي، تقتاتُ من أديمِ ملامحي، تُورِثُني وجهاً بليداً خالياً مِن التعبير يالها من رحلة مقيتة، وسلسةُ مِن المواجعِ التي تجترُّ بعضها بحثاً عن نهايةٍ هارِبة خارج نِطاق هذا السجن الفسيح يُلازِمُني شعور الّلاإنتماء، اتكوّمُ على نفسي، كما حالُ تلك الخِرقِ في حقيبتي يضيقُ بيَ القاع، ويشكِّلُ هذا السقفُ فماً بلا لسان، وهذه الجدران المُصمتةِ عيونٌ جاحِظة تتمدّدُ المسافاتُ في لُهاثٍ، تتنامى في حلق الأيام نتوءاتٌ كقبور الموتى بلا شُعورٍ نمضي وببسمةٍ صفراء نستقبلُ الغد وفي حوزتنا تذكِرةٌ مدفوعة الثمن مُنذ أمدٍ بعيييد كبُعد المسافات بيننا، وكقُربِ القمرِ فوق رؤوسنا، وكحضورنا حين نختفي وتبقى ظلالُنا على حائطٍ واحد ! تنِزُّ اللوعةُ من صدورنا،زفراتٌ يمتلىء بها هذا المدى الشاسع، وتنحصِرُ في أرواحنا المُثقلةِ بالكآبة، نرتطِمُ بذاتِ الهواء الثخين، عبثاً نحاول التنفُّس، وغالباً نفتقِدُ الطريقة وبطريقةٍ عكسية، يتمخّضُ هذا الفراغُ الأزرق، عن أصابع تتنامى في ظِلّ غيابِ الريح وتعطُّل القطارات، ولزوجة المدى! لا يُكلِّفُنا الأمرُ سِوى إغماضةٍ سرمدية، والولوجِ لعالم الموتى الأحياء ، لنقفِز سويّاً في البُعدِ الخفيّ، بعد العدِّ العكسيّ، هي لحظةٌ كامِنة، في أرواحِنا الهرِمة لحظةُ اختفاءٍ كامِلة، نعودُ بعدها مُبلَّلين بملح العيون، وغائمينَ كمدينةٍ مُقفِرة ! |
;
; ولخوفي مِن أنْ تفلُتَ يدُكَ يدي ؛ أكتُبُ ... وسأكتُب ... |
؛
؛ بِيَ رغبةٌ ... لنهْبِ حفنة عُمُرٍ وتوقيفِ عقارب الساعةِ والأرض عن الدوران ، لنأخُذ قِسطاً مِن الراحةِ وننعمَ بما يُسمّى بــ (الغفوة ) وبي رغبةٌ لأتفرّغ لي وأُرتِّبُني وألملمُ فوضايَ ، وأحدد موقعي بخارطة الزمن وأقيسُ المسافةَ الفاصلة،بين خطِّ النهايةِ والبداية، أراها قد انتصفت ( في ذاتِ غفلة )! وبي رغبةٌ ... لريشتي؛ وألواني وقوسُ قُزحٍ كان بناظِري، وبياضاً كان يسكنُ مسائي وفجراً كان يُعانِقُ مَبسمي، وبعضُ أحلامٍ، وفُتاتُ مُنى، والكثيرُ الكثيرِ مِن لعلّ وعسى ! ؛ ؛ ويتردَّدُ بيني وبيني صوتُ أنايَ ( إنّني أعطيتُ ماستبقيتُ شيئا ) |
؛
؛ تتزاحمُ في عينيَّ الرؤى أيُّها ينزلِقُ قبلاً على متنِ هدُبُي بعد أن تمنحني جُرعة إحياءٍ موقوتٍ بقيدِ رجاءٍ وشهقةٍ أستعِيرُها من لدُنِ السماء ترتصِفُ حمائمُ المُنى على خيطٍ يتدلّى حيناً وحيناً يشتدُّ بوعدٍ قريب تنطبِقُ مِقلُ السُّهدِ على طفلِ الغدِ بحنوِّ أُمّ وبتوقِ مُسافِر وبتحنانِ مُغترِبٍ هدّهُ التِّرحالُ وأعيتهُ الأحمال هاهي نجمةٌ قصيّة تنفثُ بصيص شُعاع وهاهي يدي تلوِّحُ في وهنٍ وتتبعُها حنجرتي بغصّةٍ قديمة ! |
الساعة الآن 01:46 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.