![]() |
نعم... يمكن أن تترك السماء عليائها وتختبئ تحت بذرة ... والأرض ترتدي جناحين وتخرج في نزهة فضائية .... عندما.... تضحك بملء قلبك ... |
القلم الذي لايخلدك في ذاكرة شخص على الأقل...
إكسره... |
إلى الماضي الذي لاينام بحضرتهن... صديقاتي اللاتي ساقتهم الأقدار لغياب كبير بحجم حاجتي لهنّ ... إلي رزان أولهنّ ... قد لايصلك صوتي كدائماً ... لطالما كان غروركِ طوداً يمنعه فأصبح اليوم مسافة جحود لا يطويها حضوره على أي حال ... أخبرني ظلك العالق في حنيني ... أن ثمن الإزاحات الجذرية , نسيان جذري أيضاً .... نصيحة: أخبرتني العصفورة أنكِ مازلتِ تحتفظين في درج قريب من العباءة بأنف صناعي للغرور... انتبهي.......( العثة لاتؤتمن , والأفواه كذلك ).... |
إلي هبة.... الإسوارة التي كنتِ تصرين على إرتدائها رغم ردائتها, سرها في بئري .. صمتي لا يعني بأني لا أعرف الحب لأني لم أجربه مبكراَ... وخوفكِ من غموضي غير مبرر , وبيننا أرغفةُ العشرين , وملح كل العيون الحزينة التي بكت قبلنا ... منديلكِ المعطر في مكانه... ينام قرير العطر على ذات الورقة التي قلتِ فيها بخط رديء: ( لا أعرف كيف سأكتب لكِ وأنت فوق مستوى سوء تعبيري وفوق مستوى الوفاء ).. القلم البلوري , والقلادة الزمردية , وخصلة من شعركِ الذهبي , ومسرحيتنا المشتركة , كلها في غيبوبة الذاكرة... غير أن الغبار كثيف يا هبة , يمنع رنين الهواتف من القرار قي الانتباه ... أنا التي ردمني نسيانكِ , وأنتِ حنيني الأطهر ... سر متأخر : صاحب الإسوارة صديق طفولتي الآخر , أنا من أحضرتها له حتى لاتنكسر لكِ ابتسامة في عيد ميلادك... و لليوم أحترم له بوحه ولكِ كتمانكِ الأول ... |
إلى رحاب... كان لابد من البكاء قليلاً , والتضحية كثيراً حتى لايتألم الآخرون... نعلم تماماً مدى احتمالنا للحزن , لكنّا نجهل احتمالاتهم ... أمّا الطريق الذي جمعنا لم يكن صادقاً معنا بما يكفي , والتحويلات المباغتة لابد منها للتعرف على مقدرة إحدانا في مواجهة قدرها منفردة ... دائما , ثمة مايسير بعكس رغباتنا , لتبدو أشهى مما عرفناها .... وكنتِ الصديقة الأشهى وفاءً , والأوجع فراقاً .... همسة : ياتوتة الروح قلبتُ الشبكات "البريطانية " بحثاً عنكِ , أردتُ إخبارك بشدة أن ذلك المعرض الذي هربنا إليه سوياً لشراء البوظة مازال يسألني عنكِ كلما زادت الشمس عيار غضبها .. حتى الأمكنة تشاطرني فيكِ الوفاء.... |
إلى خديجة....
أستغرب كيف تدور المشاعر بدورة الفلك... أسأل نفسي , أللقمر قدرة على تبديل المشاعر...؟ ماذا عن رأس السنة ...؟ والألبسة ....؟ الطائرات ؟ والمقاهي الفارهة!؟ أيمكن أن تضع قلباً مكان آخر ..... هي عينيّ التي لاتخطؤك أبداً , وذاك "المصعد" الواسع الذي التقينا فيه صدفة من دبرا لقلبي جرحاً آخر على جرح غيابك الأول ..... لا أنكر بأني مت كثيراً وأنا أجابه تجاهلك, ربما يومها فقط اكتشفت أصابعي كما انهياري ... لأني اقتربت من الحقيقة أكثر مما ينبغي .... كنت معها وجهاً لوجه في مصعد يهبط باحتمالي ,ويصعد بمستوى حزني... ورغم ذلك.... حينما سمعتُ صرختكِ في الفجيعة الكبرى, تركتُ كل شيء وأتيت لكِ حضناً بلا تضاريس ملحية... أنتِ التي عرفتِ بأني كنتُ أفقدني بعد خروج أبي من حرقتي على نعش ... لم تكلفكِ الصداقة قيمة مواساة هاتفية .....بقيمة دقيقة من الحب... لكن البحر كبير... ما أُثثتْ به الأرض زينة فقط , بل ليصبح متسعا لبر الصالحين ونسيانهم ... حقيقة : أذهلتني بكِ الحياة كما لم تذهلني بشخص آخر .. مشاعري ليست ماركة عالمية أعرف ! لكنها تكفي لستر عورة صديقة حقيقية .... |
تتمة وفاء...
إلى رؤى.... ملامحكِ الغاضبة لأجلي غدت سنديانة كبيرة يستفيء بها حنيني .... في كل مرة كنتِ تحضرين وتركلين أمامكِ الظل, أعلم بأنهنّ خلف غيابي وحضوركِ المرتبك, يقمن وليمة كلامية على شرف غفلتي ... لطالما عرفتُ بأنكِ تبذرين ولاءك لي قرباً تلو قرب... لطالما عرفتُ بأنكِ تختارين صمتي على ثرثراتهنّ .. ورثاثة هيئتي على فخامة هنادمهن , وحقائبهنّ .. أذكر تماماً حين فاجئتني بأثمن شوق بعد سفر, " هاتف مذهب "... وحصدتِ غيرتهنّ عن قصد , لإيمانك المطلق بقلبي ... قلتِ في البطاقة المموسقة : ( كوني أنتِ , بتمردكِ الصامت , برفضكِ الرقيق , كوني كغيمة ليست لأرض ,وأنا دوماً بجانبك )... ضممت البطاقة ونذرت وفائي لكِ كأكثر مايكون , أنتِ فقط التي مدت لي حبلاً لتنتشلني من بئر العزلّة الاختيارية , وأضاءت في جبيني شمعة حين ذوت الفتائل.... وحدكِ التي آمنت بي كإنسان , وجعلتِ المساحة تحت أضلعكِ خيمة لتشردي ... وحدكِ التي أدركت بأني حليمة للحد الذي قولبني في قالب ضعف يدعمه صمتي العميق... رؤاي..... ومازلتِ تثبتين أن لعنة الأسماء , و الحاجز بين " فصليين " لا يعرقل مرور الوفاء .. ابتسامة عريضة : الفتاة التي اجتمعنا على ضفيرتها , وزينّها بألوان شتى من الصلصال والشّغب في محاضرة مملة , جمعني بها طالع واحد في قاعة جامعية واحدة , تجلس أمامي كما كانت غير أنها باعت ضفيرتها لزوجٍ يعشق التسريحات القصيرة والشعر الملون كما سمعتها تحكي ... ومازلتُ أحتفظ بشعري وبكِ على كرسيّ جانبيّ فارغ ... |
إلى عبير.....
قصر القامة الذي جعلكِ عرضةً للأفواه , خصوصاً وأنتِ صديقة لــ"أعمدة الإنارة " , ليس عيباً كما بدا لي على الأقل ....! ازداد تلاشيه بعدما اقتربت نبضةً من قلبك , فوجدتني بين نقاء نبع لا يستسلم للنضوب ... عندما رأيتكِ لأول صدفة لا أنكر أني استلطفت حجمكِ المضغوط , وهمست لأقربهن أذناً : ( لذيذة و عيناها رصد ).... لم أكن على دراية بأن ظمأي المُصادِف لقربكِ من طاولتي , سيجعلني أكتشف بأن هناك ماهو أجذب من ذلك الرصد الربانيّ بألف رصدٍ آخر ... لم تترددِ في مناولتي " عُبوة الماء " حين عرفتِ بأني سأسبح في العرق لأجل عبوة بضعف قيمتها الحقيقية.. حينها... لكزتني إحداهن" أن ارفضي " لطفها , لكني انشرحتُ لملامحكِ الطفولية وابتسمتُ لنبلكِ , ففُتحتْ لي نافذة القدر على وفـــاءٍ آخر أكبر من استيعاب مشاعري ... أستغربُ الآن .... كيف تنجح " عبوة " في تنسيق موعد مع سعادتي بشكل أفضل مني, أنا التي جهزت صدقي لإحداهنّ وسرّحتُ لها مشاعري , حتى اكتشفت بأني " رسبت " في اقتناء صدقها ..؟ شغب : سمعتُ بأنكِ أنجبتِ نخلتين ... وبيني وبيني سألتُ نفسي : ترى أيذكركِ ذلك بعقدتكِ الأصل , أم أنّ الأمومة فعلتْ فعلها وزادتكِ طولاً ...!؟ |
الساعة الآن 10:12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.