![]() |
مازلت وذاك النّور في عيني بصيرتي يخفت على مقدار مضغ الحياة , افرّ من تحوّلات جسدي الهشّ قُدرة , لأرفع حاجب العَنَت إلى مُقام التأوه البطين , كذا صباحات الإنتشاء الخافقة بمخّ إنفصامي تسوقني على عَجَل , واسوقها إلى موات , اسرِّجُ خيل رغائبي على طينٍ مبتلّ , فالتصقُ كراية حرَّة وحيدة , لا أنيسَ إلا الهواء وشيءٌ من كلمات لايطبِّبن إحتمالاتي , فالشرود حالةٌ عقيمة حين يُحمى لهب الحيرَة ويستنتَجُ العصيان ,
. اقطِّعُ في ازدحامات ايّامي جزءا ً من مفاصلي كل همّ مدقع حال صَحوتي , استشيط وبرايا روحي نائمة كرقاد النجوم في غفلة القمر , الوّح للطرقات الخائبة بمزمار البكاء , ووجهي قتيلٌ له حداءٌ مُرهق وعويلٌ طويل , أحتاجني في كلّ يوم يستهلّ بشمس لعوب , ادغدغ حواسّ نِقَمي رغم كثرة انفعالات الصَّحو البهيّ , فلا أجدني إلا غاطسا ً في كوكبة بعيدة , اتمتم كالمجانين إلى دنيا فسيحة علّها تطيع فيّ الإنسانيَّة وتتركني أنام كبقيَّة الخلق الرتيب , . ويعلو صوت الهَرَب كحزامٍ على وسط ثقبٍ اسود يُبتَلعُ في الغدوة والرّوحة , ويلقى إلى السحيق وعمق ظنّ النهايات , التي دائما ً ما تجعلني اركض وحيدا ً تحت مطر الشُّجون وغيبة الحقيقة ! |
مع حلول فجر الأمنيات , تغتاظ صيغة المَكنون من ذرف نَهج الاتّقاد , أنا وجميع أشيائي المرتَّبة على ضباب غيمة بريئة نستقيل من آفة الواقع إلى تباريح النسيان , نحذر من وسوسة الشوق ذات حنين , نعاتب ذاتيَّة الوله في بصيرتنا ونحزن كأنَّنا لم نحزن من قبل , وحنايا الضَّحى في أوداجنا مصير , يا غيبتي عند حصير الكلمات الغائبة , لا تستطيعنا اللغة , ننكمش في ذِروة المدى هواء ! وأنتِ بكل بُعد قلبيّ تحومين في ذاكرتي كسرب حمائم فتيَّة , تبتسمين في وجه أشيائي وترحلين مخلِّفة دبيبا ً مدوّيا ً يترع من كأس الرَّحيل حكايات . |
تعظم الحيل أمام رطانة الفكر ، تزجّك في نهمٍ للفهم لا معلوم الأرضيّة وتنام ووسائدك غمام لا يبكي المطر خوف أن تبتلّ الأمنيات .
|
عند ارتجاج الصّحو وخيبة الوحدة تستقيلنا الاحتمالات ، حالنا عاجّ بنتاج عصيّ الإدلاء ، كذا ديدن الدمع في فأل لا يجيء ، يغرز المعنى في جسد الحياة المترعة باللهو ، نركض في شاسع قسريّ ويحتال علينا الضوء ساعة الاستسلام لبقعة تلفظنا ، فما أشدّ عمق الكلم حين حبرٍ يسردنا ، يغتالنا الرّمز ويسقينا الحلم هتاف الأبجدية الخرساء كم من انتظار للمطر في جفاف الحلق نبتغي ؟ هناك ضالّتك يا سهم الأمانيّ الراكدة ، يفوح منها دخان الانتظارات ، ذكرى الوصول اللامع ، فجريّة التنهيده الأخيرة ، وجعك يذهبه الصمت ، يجيء وجهك مترفًا من أرض ، حقيقاً من سبيل ، فُعدّ النوافذ غيمة غيمة وتنازل عن المدى ابتعاد . |
تقبل الله طاعاتكم وكل عام وأنتم بخير ونصر وتمكين .
|
اللهم إن لنا إخوة يدافعون عن مقدساتك وشعائرك وقد اجتمعت ملّة الكفر عليهم ، اللهم إكلأهم بعين رعايتك ومدّهم بمدد من عندك يا قويّ يا متين ، ثبّت الأرض من تحت أقدامهم وسدّد رأيهم ورميهم وتقبل شهدائهم وانصر دينك وسنّة نبيك يا حيّ يا قيّوم ، اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب هازم الأحزاب عليك بعدوّك وعدوّهم اللهم أنزل بهم بأسك وارفع عنهم عافيتك واشدد عليهم وطأتك وحِل بينهم وبين ما يشتهون ، اجعل تدبيرهم تدميرهم ومن والاهم وردّهم عن أرضك المقدسة خائبين يا جبار السماوات والأرض اللهم آمين . |
( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ )
|
نافقٌ في مرمى عتيّ يتباعد به المصير ، أغزل من ضمير الوقت جميع الانتماءات ، ضبابيّة الممشى ساحرة ، مقيتة ، عبثيّة كوجهي المُراق على أرصفة الحياة ينتظر غسول الصحو الأكيد ، في شتّى هذه المناكفات بيني وبيني ، أستنطق من خِلد الشوق منافيَ كثيرة وعقيمة أتنفّس فيها الحزن والأمل وضرورة الاستحقاق الأثيم ، كنّا والعين في الفؤاد تدمع الحال والمآل ، بسمتنا المشرعة على صواري العمر غيداقة بالحنين المضمر ، باللوعة الشقيّة لممارسة الخلود ، وأنت ِ يا صغيرتي الملفوفة بحذر في صميم القلب يختالك الزّهو الطفوليّ، تستشرين بنور في ردى الصمت داخلي ، تداعبين خدود البسمات في فراشات روحي ، ترسمين السلام وتغيّرين معنى الأحلام في لواعجي، مالنا غير تصاريف الصمت قوّة نسوقها دهراً من صبر ، نتكئ على سلاف المعطيات ، نكتبنا بحزن ، بلهفة الرحيل ووجع الإتيان . |
الساعة الآن 05:17 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.