في الليالي المقمرة أمشي على أرصفة الحدائق لا أحد بجانبي لا أحد يمسك بيدي يظن الناس أني وحيد لقد خاب ظنهم لست وحدي أنت معي تجري في دمي وعرشك على قلبي |
بعد فراقك تفتق قلبي ، وأحسست أني مُقبل على مرحلة صعبة مشحونة بالكآبة والحزن والتيه ، ولم يخب إحساسي . لقد عشت بين أفراد عائلتي وحيدًا ضائعًا لا أجد ملجأ غير غرفتي ، بيد أن ألوان جدران الغرفة التي اختارتها والدتي كانت مريحة للناظرين إلا أني كنت أراها متلطخة بالسواد ولا تحرك في نفسي أي شعور جميل ، بل كنت أخرج من الغرفة وأحدق في وجوه إخوتي وأرى وجوههم مكفهرة وعابسة ولم تكن كذلك . هل الفقد يغير من أشكال أحبابنا وألوان جدران غرفنا ؟ من أين له هذه القوة الجبارة في تغيير الجميل إلى قبيح ؟! لم أعد أطيق الجلوس معهم واتخذتُ غرفتي موطنًا . لقد اعتدتُ على سماع خطوات الشياطين بالقرب مني ، وكنت أرى ظلالهم تدخل في الجدار وتنبثق منه ، لقد شككت في نفسي أكثر من مرة وظننت أني مُصاب بهلاوس سمعية وبصرية ، ولكن ثمة شيء يؤكد أني لم أُصب بداء ، وهو أن الشياطين تولي عني مدبره إذا رأيتكِ أمامي وأحاط بكِ هالة من نور سماوي . إنكِ ملاك من الجنة تملأين غرفتي من نور الألهة وتطردين العابثين بي من الجن والشياطين . متى يعود طيفك ؟ |
في الحقيقة لا أحتاج إلى مواساة حين أكتب عن أتراحي ، كل ما في الأمر أنها تزعجني وتثقل كاهلي وأروم التملص منها في أي مكان حتى لا أصاب بالجنون . |
* زمن متقلب وغريب ، يتحول المطرب إلى منشد ديني والمنشد الديني إلى مطرب ، ويصير إمام الصلاة في آواخر الصفوف ، ومن كان آخر الصفوف يصير إماماً ، ومن كان عابداً تقياً أصبح منحرفاً ، ومن كان منحرفاً أصبح ناسكاً تقياً . لا أحد يستطيع الثبات على شيء ، كلنا نتدحرج في الصيرورة ، وبعضنا يتلون حسب الحاجة . ولا بُدَّ أن نسلَّم بهذه الحقيقة ، إن الإنسان كائن يتدحرج كالكرة ويتلون كالحرباء . * قد يصل الأمر بك إلى حد البكاء وأنت تسير في شارع مليء بأعلام الدول وهي ترفرف بالتسامح والإخاء والوحدة العالمية ، والحقيقة عكس ما يتصور ، العالم متفرق وبعض الدول غارقة في الفوضى وكل دولة تبحث عن مصالحها البراغماتية . يا للعار ، باتت الرايات التي لا تنطق ولا تفقه شيئاً أصدق من حديث وأفعال رجال السياسة . * لا تصيبك الدهشة حين تسمع أن رجلاً لثم يد شريكة حياته في ليلة زواجه أمام النساء , ووالدته تلامس ظهر يدها اليمنى بأناملها اليسرى وهي تنظر إليه بحزن شديد وكأنها تقول له " لم تفعل ذلك معي قط ، ولكني أتمنى لك حياة سعيدة وذرية صالحة " . * ملحوظة / كتبت هذه الشذرات في تاريخ 08-07-2015 في شبكة نوافذ أدبية ، والشيء المحزن أن ثمة من سرقها ووضعها في موقع اتحاد الصحفيين والكتاب الدولي دون ذكر اسمي أو حتى تاريخ النشر . |
1- مالي أراك حزين والمآقي تمطر مدرارا ؟ 2- لا شيء . 1- إذن ، لا معنى لشيء . |
الذي استطاع أن يجرُّ صديقك إلى غياهب السجن يستطيع أن يجرُّك بعد حين ، لأنك أودعت كل أسرارك في صدر صديقك . لذا لا تثق بالصداقة مهما تحفها من أمانة وإخلاص ، لأن الريح الشديدة حين تهب على بستان تبعثره ، وتتركه عارياً من الألوان ، خالياً من الجمال . |
آه لو كان بإمكاني أن أعيد الزمن إلى آخر مشهد ، بالضبط عند أناملك الرقيقة وهي تنسحب من راحة يدي بسرعة ، لأمسكت بطرف ثوبك كالمجنون . |
فقدت دربي بعد أن غدوت فقيرًا إلى عينيكِ . |
الساعة الآن 11:30 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.