منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   [ عَلَى جَادّةِ الـْ آمِيْنْ ] : (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=14731)

عطْرٌ وَ جَنَّة 03-21-2009 03:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال عبدالرحمن (المشاركة 382576)
و لكنّكِ كنتِ تحملينَ في اليدِ الاخرى بُشرى مخبّأةً خلفَ صوتِك , كتلكَ الّتي تلفُّ آدمَ بالمغفرة و تبلّلهُ بالجّنة ,

ثمَّ يأتيها حاسرِ الذَّنبِ مُستقيمَ الوجعِ , في كفّهِ أمنيةٌ و في الأُخرى آثارٌ لترابٍ أهالهُ على وجهِ الفجيعةِ انتظاراً لفقدٍ آخر و فراقٍ أخير .

أتُراها كانت حوّاءُ هُناكَ بذاتِ نقصِها المكتملِ بهِ / إليه , أم أنّها كانَت الفجيعةَ و حَسب !

كل ما علمتُهُ من هذا النّصّ/ل أنَ بعضي ارتدَّ إليَّ يردّدُ أشياءاً أُخرى لم يسبق أن شممتها على يديه و لا لامسَ بها بصري , أشياءاً تُشبهُ انجرارَ خطوَتي نحوَ الحزنِ بكلِّ ثقةٍ و اطمئنانٍ و أكثرَ من كلِّ مرّة , أشياءاً تُشبهُ طفلةً صغيرةً موبوءةَ الرّئةِ في صدري , تستنشقُ الفرحَ و لهفةَ اللّعبِ على صدرِ أبيها , ثمَّ يخنقها واقعُ البُعدِ و بعدُ الواقع .

و أنَّ عيداً ما انتبجَ في عنقي فوهَبني فرحةَ وريديَ بعدَ سُباتِ القلقِ و الوحدة , و أنَّ شلّالاتٍ من السّنابلِ تدفّقت على يدي , و غنّت لي و أعادتني مئةَ خيبةٍ إلى الوراء , حيثُ كنتُ أنا الأُخرى سُنبلةً خضراءَ تحملُ الأمل .


كلّ ما أعرفهُ أنّني لم أخرج من هُنا , و أنتِ الّتي تعلمينَ كيفَ تتلو الأسماءُ كلَّ الأشياءِ في حنجرتي , فلا تُبقي عُصفوراً واحداً يُخبِئهُ الشِّتاءُ لبكاءٍ / فرحٍ آخر !













وَأُناجيَكِ
..أنْ أخْطف ظلّي مِن جَيْبكِ
وَأهْرُب ..
.. لكَنكِ تُغْميني عليّ قبل الشَّمس
كَي أسترجعكِ ..
واللص الْمُظلم ..انتبذني عنكِ
وانتشلكِ بعيداً ..

بَعيداً ..
حيثُّ ’’وجهكِ يتوارد عليه
نَبْضي ’’
بعيداً ..
حيثُّ ’’ وجَهْي يتوارد عليه
نَبْضكِ ’’

بَعيداً ..
أتقلّص ..
ولا صَوتٌ دافءٌ يُرْخيني .

بَعيداً ..
وَأنا الْرَاكِضة بِالحياة
الْمُتزامنة بِ الموتِ
كَالْستائِر المُترفة بالنُّورِ
’’تَخْتَنق ’’..
وهِي مُكممّةٌ بيدِ
الْهَواء ..

بعيداً ..
كمسافة ’’ صدركِ ’’
وأمُي ..
وفَاطِمة ..
وَأصَابْعي التي ’’ تحبّس الْمَطر ’’ فيكِ
وَ ’’ تُصلّي ’’

لاتُخْرجِي يامَنال ..
وأنا التي أعلم كَيف أتلو كُل أشيائي
فِي حُنْجرتكِ
ولا أستعير الْصَوت ..
ولا أُبقي عَصفوراً واحداً
فِي قَلْبِي
إلا وصففت جناحهِ على
أمرٍ يُرضيكِ ..

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif



عطْرٌ وَ جَنَّة 03-21-2009 04:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خنساء بنت المثنى (المشاركة 382706)


تَنثرين النور فوق جَسد العُتمةَ

رائعة وجداً اخيتي

ودي وأحترامي


http://up.qatarw.com/get-11-2008-qat...m_miig6l9t.gif








صَدْرِي يُهمله الْصَباح
ياخَنْساء ..
وإشَراقكِ اعتنى بي
جيداً ..


حُبي
وافتقادي ,


http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif



عطْرٌ وَ جَنَّة 03-21-2009 04:06 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد البرعي (المشاركة 383107)
على قصاصة الفلسفة ..
وذكرى نابليون ..
حتماً سـأقول هنا :
بأن خلف حرفكِ امرأة عظيمة
استطعتِ أن تقطفي لنا زهرة من روض الجنان وعطرها حرفكِ
كوني برقي






يا أحمد ..
خَلْفَ حَرْفي : ’’ طِفْلةٌ بَسْيطة ’’
يَتعرّف عليها نَبْضي
حِينما تَبْكِي
وتُشْبهني ..
وتَدعيّ أنها [ وَجْهِي ] ..
وَ لا شَيء أكثر ..
لاشَيء ..
سَوى أنتَ
وَبْهجتُك الْتِي تُتقن
تَلوين
عَيْني ..

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif



عطْرٌ وَ جَنَّة 03-21-2009 04:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ديم بنت فيصل (المشاركة 383332)



كانت تلكـ المعزوفه
كالبحــر .. في صفاءه.. في غموضه.. في عمقه .. في زرقة أمواجه

راق لي عزفهــا المتفرد فـ أطلت بـ الجلوس على شرفاتها ...

أسمحي لي رائعتي جنه سأترك بعضي هنا


.

لكـِ ودي



http://www.wl3.net/uploader/up/21928658920080821.gif

















دِيم ..
دِيم ..’’الأنثى’’
التي تحملّ
مظلّة تَقيها مِنها ..
إذ فَرْط الْمَطر فيها
يجعلها مُعشبةً جِداً
وفَراشةً جداً
ونَابِضة جداً [ ببعضها ]
الَّذي تركته على كَتفي ..
ومَضت ..
واحتفظ به الهّواء
وَرِئتي
وَصُندوق الماءِ بَين
أضلاعي ..


http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif



خلود عبدالله 03-21-2009 05:42 PM



وأشهد أنه " آمين " ثلاثاً يا جنة ’


وحقُكِ ، وأنا أقرأُها لكِ .. كانت جميع كائنات الدهشة


تستيقظ في أوردتي .. حتى أدركتُ أنني " هنا " !!



تحية لهذا الجمال .. وأتمنى تتمة هذه الـ " آمين " : )



:


خلود عبدالله

عطْرٌ وَ جَنَّة 03-22-2009 05:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاعر البدر (المشاركة 383356)
مُعْجِزَه!
ْ
ْ
ْ
ْ

مُعْجِزَه!







لَمُ تَكُ كَذلِك
يا ....
لَم تَكُ كَذلك والله ,
إلا بِك .

- ياقَريب حتّى بِغيابك : ومازَال قَلْبِي يُصَافح كل حرفٍ بالدُنيا
لعلّه كَفّ اسمك ,

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif




أحمد الحسون 03-22-2009 05:34 PM

عطر

فكر ممتد يلامس الأفق ، أبدعت والله ، حقيقة لا بد أن أقرأ نصك مرة أخرى لأن قراءة أولية لا تفي النص حقه ، لقد وظفتِ النص القرآني ضمن حركية تناص إبداعية، وحلقت تللك التعالقات النصية على جناح فكرة مثلى قد لا أستطيع وصفها بشكل دقيق ، وعلى كل حال إن نصك مفتوح لقراءات عديدة وهذه ميزة إبداعية ، فالنص المغلق مصاب بفقر الدم ، وأمامي نص تعددت إيحاءاته وزاده الغموض الجمالي قراءة على قراءة ، ولغة على لغة ، وإن جانب ( الميتا لغة ) وشعرية النثر فيها تمثلت بالعنوان حيث افترش النص الطريق ليعود للبداية يقول بعد : إلهي رحيم وأوراقي ....

آمين .. آمين

دمت بحق على شذرات يراعك العميقة.

سعد المغري 03-22-2009 09:11 PM

..

عطر وجنة..

قرأتها كثيراً كثيرا
ومازلت أحبو على بـ.ساطها..
قلمكِ لا يعرف الحدود ابداً كـ.قلبكِ.
لم أنتهى وسأعود إليها
لـ.روحك الورد إلى حين عودة..


الساعة الآن 03:19 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.