![]() |
. . وتندرج الايضاحات المتدلية من عنق حقيقة بائسة، لم يكن شأنها بغريب أو مفاجئ، بل عنونة صغيرة لشأن قاصم. وبين حنين من تركت واصطناع ابتسامة ( مؤقتة ) لمن قابلت، يبقى الأمر المرهق لذاتي، وهو الحنين الحقيقي. قد تكون كتابتي هنا عادية .. ( وهي بالفعل عادية )، ولكن كي أتعايش مع حالي الآن، يجدر بي أن أكتب بمعزل، لن يكون معزلا ( دهليز )، فقط لن تبرح مذكراتي هنا. تتصدر في محبرتي ( المرتبة الأولى من الحنين ) لأهلي في نجد، وأنا هنا عنهم وكأني بقعر الدهليز المنعزل، هو قعر حقيقي، فمكوثي هنا سيطول. ألا ليتني تركت قلمي عندهم، فحتى القلم انتكس نصابه حينذاك. . |
الأمانة متشعبة، بيد أنها تصب في ذات الإناء النقي. وأهمها على الإطلاق هي: ( الأمانة الفِكرية ) ، فكم هم المستأمنون فِكريا، وهم حقا أنقياء؟ . الإجابة حتما خانقة لبعض المهرولين خلف البهرجة الوقتية. |
يقول السيّاب : ( أتعلمين أي حزن يبعث المطر وكيف يشعر الوحيد فيه بالضياع ) ويقول أدميرال : ( لم يكن المطر يوما هتّان حزن فخصلاتكِ وبلات تحيي تناهيدي بكِ ) , أعشق شعر ( السيّاب ) ولم تكن كتابتي هذه إلا مشاغبة تلميذ لأستاذه . |
كان هذا الاقتباس لإحدى الكاتبات، حينما قرأت ( مذكرات بحار ) للكاتب : محمد الفايز. فكان ردي هو ماتلى الاقتباس. اقتباس:
في البداية شكرآ لكِ هذا الاقتباس الرائع للكاتب : محمد الفايز ومالبحر إلا عنقود يتدلى لكل عاشق لمجاديف مراكبه . فمحمد الفايز له قلمه البحر ولي قلمي البحر . فلينعم ببحره ولي بحري به أنعم . وسأقرأ له كثيرآ في مذكراته ( مذكرات بحار ) .. فشكرآ لكِ مرة أخرى . تحياتي |
مقولة أرى بأنها تُنقص من قدر البحر، [ البحر غدّار ] أسفي يابحر أن من ردد هذا بحقك، لم يكن يعلم بأن الغدر هو نفوس بشر. وأنك لم تكن إلا مستقبلا لمن غاص بك ومحتفلا به. وأن من هوى في دهاليزك، فحينها يابحر لم تكن تحمل تلك الصفة، بل هي مشيئة الله بأن تكون نهايات بعض من البشر في دهاليزك، فطِب أنسا يابحر. |
تتهاوى المقولات بحق البحر، منها الجدير بذكره - وهو يستحق - ومنها المؤسف بحق البحر. ولكن الأجدر بمن تتابعوا بترديد تلك، أن يتنحوا عن اصطناع جهبذة الدراية. |
أن يكون مبدأ البعض فيما يطرح تحت منشأة ( أنظر إليَّ أنا طرحت هذا لأجلك )، هنا يحق لما طُرِح أن يأسف أن من جاء به نزع منه قيمته الفنية أو الأدبية، وارتكن فقط للتبهرج على وتر المشاعر الحزينة. الأمر سيان لديهم وأسفي أيضا - ليس لهم أو عليهم - للحرف المعلق إلى حين. |
وبعد، هل سيعقل ذاك المتبهرج الغاية!. |
الساعة الآن 01:24 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.