لقد همس النسيم في أذن الوردة فجعلها تبتسم بالعطر..
وشاء للحجر فكان منه عقيق المنجم..
فأي قول كان في سمع السحاب فصب من أعينها الدمع..؟!

الحلم لا يباغت فينبه الوعي ولكنه يتسلل في غفوة..وقد لقيتك حلما في غفوة كنت قد أوسدت رأسي لصور الليل ولم تكن الرحلة حينذاك في الحسبان

تساق الدموع من مآقيها
وتبعثر الآهات والنداءات
وتبوح الروح كيفما شاء لها البوح
وتنوء الأيام راجية الهرب من ذكرى آيلة للخلود
وتبقى حسرات القلب ذات فقد لا ترجمة تسعف لغتها..

في روحي يهطل وصفك غيما..
وفراشات تتحرى نور صباحاتك..
يا أنا..أنت هنا في روحي حياة

كم من العمر سيمضي ونحن نحاول ونحاول حتى نستطيع الإعتراف بأننا فشلنا..
حتى فشلنا في منح أرواحنا السلام..
كم دمعة لها أن تسكب حتى تستطيع إطفاء حرقة أوقدها الفراق في أحشائنا..وأنى لها أن تطفأ..
كم سيمضي من العمر حتى نعترف ولو سرا بأننا معا لن نكون سوى طيفين في حلم جميل..!!
===========
فاتني هذا الجمال أن أسير في خطاه .. نص بنص .. فقلت لأمنح نفسي اليوم عيد قراءته كاملا ..
في نصوصك المتتابعة الكثير .. مما وجدته يليق به أن أنسخه وألصقه هنا وأتعلم منه ..
لكن النص الذي نسخته هنا .. كان له وقعه النفسي لدي .. وتراكيبه التي تصل للقلب وتوكزه .. أن أقرأ ذا الجمال ..

يبدو أن بعض المقاطع متباعدة في زمانها .. وبعضها يبدو تقارب كتابة زمانها .. حقيقة لم أرجع لتاريخ كتابة كل مقطع ..
لكن بعض المقاطع وجدت لها أنفاس متشابهة .. وبعضها بعُد عنها الزمن .. فكتبتها بروح أخرى وبصياغة أخرى .. جلعتها متميزة كثيرا عن بعضها البعض ..

شكرا لك .. أهديتني صباحا جميلا بحروفك ..
ألف تحية وتقدير

بل إن محطاتي حظيت بوافر الجمال والرقي بحضورك وقراءتك..
ما اخترته للنسخ كتبته روحي قبل يراعي..‏
أهلا دائما وشكرا ترعاهما روح التقدير أستاذي القدير عبد الرحيم‎ ‎

هل قدم العمر لنا طوق إعارة
أم أن قلبا قد منحناه تكلله المرارة..
هل كنا حمقى حين أشعلنا سراجا وسط ظلمه؟!
هل كنا حمقى حين أغفلنا هوى قيس وحلمه؟!
وسط روحي لك حبا احتراما ووفاء
إن تأخرت فلن يخدش الظلم صفاءه
وسط عيني أنت نور أنت معنى للضياء
إن تأخرت فلن تطمس الظلمة نوره

من أي الليل أتنفسك بهاء..
ومن أي بحر تتجلى لروحي طهرا لا تشوبه شائبة مهما ظنوا..
ومن أي ماء يتقطر ذاك الندى بحضورك...
يا أنا كل الفضاء برفقتك ضياء..