منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الشعر الفصيح (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   قصيدة أحببتها (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=33646)

حنان العصيمي 03-25-2018 11:27 AM

( رسالة من بدوية )

تعال بشـرح لـك أنـا كـل مغلـوق
تعـال شاهدنـي مــع ذكريـاتـي

لا لا يغرك لبس موضـة ومسحـوق
انفض غبار الوقـت تلقـي صفاتـي

قرب وطالع معّـن الشـوف بحـدوق
وزيف التطـور جـرده مـن حياتـي

بتشوف في وجهي من الماضي اطروق
أخذت من بطـن الصحـاري صفاتـي

طفلـة بثـوب مخيطينـه ومفـتـوق
تنطـر جديـد الثـوب بالعيـد ياتـي

سمعت طرف اخبار عن كلمة السـوق
وتاخذ وتسـأل هـو وجـوده ثباتـي

طفله سحبهـا الوقـت للهم برفـوق
حتي انهـا صـارت مـن العاشقاتـي

وجار الزمن وعرض الحـب للعـوق
شـرق ركايبهـا وهـم مشمـلاتـي

واتلا عهدها فيه يركـض ورا نـوق
مسرود جيب وفـي يدينـه عصاتـي

ويصد لكن يلتفت لـي مـن الشـوق
عجـلان يلخصنـي بعيـنٍ تحـاتـي

وقفـى وخطواتـه يتلـن معـلـوق
وخلانـي ماتنقـل عظامـي عباتـي

ودار الزمان ولا مشي الحظ بوفـوق
ومازلـت أخفـي بالظـلام اعبراتـي

ولا زلت أنا العب له علي كل طـاروق
حتـي يجيـب الله موعـد وفـاتـي

( عابرة سبيل )


رشا عرابي 03-30-2018 12:27 AM

لم أرّٓ شاعر معاصر كالشيخ الدكتور أحمد الموصلي وهذه إحدى روائعه...

قَصِيْدَةُ الخُعْخُعِ ... بقلم أبي محمد الموصلي.
============================

1. أَوَذُقْتَ طَعْمَ الخُعْخُعِ
وَأَكلتَ لحمَ القُعْقُعِ

2. وَشَرِبْتَ مِنْ مــــــاءٍ قُعِ
كي تدَّعــي مَـــا تدَّعــي

3. أَم أَنتَ مِثلُ الخُبْدُعِ
يَــنـقُّ فـــي مــسْـــتَـــنْـــقَــعِ

4. يَصِيدُ فِـي لِـسَـانِـــهِ
كُلَّ ذُبابٍ خَوتَعِ

5. فَيَا عَظيمَ الجَشَعِ
وَيَا شَدِيدَ الجَزَعِ

6. مَا أَنتَ إِلا خُنْفُعٌ
يَسيرُ خلفَ خُنْفُعِ

7. فَإِنْ يَقُمْ أَو يَقَعِ
كانَ كمَا الهَبَنْقَعِ

8. يلهثُ خلفَ مَا وَمَا
هُــنَــاكَ غيـرُ اللُّعْلُعِ

9. فاصْغِ لِقَولي وَاسْمَعِ
وَالْزَمْ خُطَايَ واتْبَعِ

10. وَكُنْ مَعِـي كَمَعْمَعِ
وَعِ وَعِ مِنْ وَعْوَعِ

11. وَطِعْ وَطِعْ فــي طَعْطَعِ
وَجِدْ وَلا تُتَعْتِعِ

12. وَكُنْ على الطَّاعِ مَعِي
مِثْلَ سِمَاطِ الثَّعْثَعِ

13. وَقِ وَقِ كـي تَتَّقِي
كُلَّ لَئيمٍ خَوْثَعِ

14. وَرِعْ وَرِعْ فَمَا رُعِي
فـي النَّاسِ غيرُ الوَرِعِ

15. وَلا تَثِقْ بِخَيْدَعِ
وَلا تَكُنْ كَالأَمَّعِ

16. وَسِرْ على الحَقِّ وَلا
تَسِرْ وَرَا الُمبْتَدِعِ

17. فَالحَقُّ نُورٌ أَبْلَجٌ
وَلَجْلَجٌ مَــــــا يَدَّعِـي

18. فَهَلْ رأَيْتَ يَافِعَاً
قد رَامَ وَصْلَ خَوْزَعِ

19. سَوْدَاءَ لَكِنْ شَعْرُهَا
مِثْلُ الغُرَابِ الأَفْقَعِ

20. اليَـدُ فـيـها شَلَلٌ
وَالعَينُ كادَتْ تَطْلُعِ

21. قد جَمَعَتْ فِـي شَكْلِهَا
الــجـاحِــظِ وَالْــمُـــقَـــفَّـــعِ

22. مَــــا إِنْ بَـــدَتْ حَسِبْتَهَا
كَــالغــولِ وَالْــكَـعَــنــكَـــعِ

23. إِنْ بَــلْــبَــلَــتْ بَــــــلابِـــلٌ
فــي صَلْقَعٍ أَوْ بَلْقَعِ

24. أَو قَــلْــقَـــلَـــتْ قَــلاقِــلٌ
فــي قُمْقُمٍ مُقَمْقَعِ

25. أَو وَشْوَشَتْ وَشَاوِشٌ
لِوَاشيٍّ لا تسْمَعِ

26. أَوِ ابْتَدَى التَّنَاوِشُ
فَقُلْ لَهُ دَعٍ دَعِ

27. فَلَسْتُ مُنْصَاعَاً لَكَ
وَلا أَنـــــــــــــا مِنْ صَعْصَعِ

28. وَلَسْتُ مِمَّنْ يَدَّعِـي
وَلا أَغُشُّ مَنْ مَعِـي

29. وَهِشْ وَبِشْ فِـي وَجْهِ مَنْ
يَلْقَاكَ دُوْنَ أَقْنُعِ

30. وَخِرْ وَشِرْ ثُمَّ اسْتَخِرْ
فِـي كُلِّ أَمْرٍ ذِي سَعَـي

31. أَخَاً نَصُوْحَاً نَافِعَاً
قَد ضَرَّ مَنْ لَمْ يَنْفَعِ

32. وَاحْسِنْ إِلى النَّاسِ وَعِنْ
وَاعْطِ وَلا تَمْتَنِعِ

33. وَضَعْ وَضَعْ تَوَاضُعَاً
وَكُنْ لَهُمْ كَالوَصَعِ

34. وَاصْبِرْ على طَعْمَ الجَفَا
وَإِنْ شَرِبْتَ فَاجْرَعِ

35. فَالنَّاسُ نَسْنَسْ نَسَهُمْ
حِرصٌ شَدِيْدُ الطَّمَعِ

36. وَالــكُــلُّ كَلْكَـلْ كَـلَـهُـمْ
جَهْلٌ وَفَقْرٌ مُدْقِعِ

37. فَـــسَـــلْ وَسَــــلْ وَسَـلْـهُــمُ
مَنْ مَنَّ مِمَّنْ مَنَعِ

38. هَـــلْ مَـلِـكٌ مُـكَـلَّـلٌ
كلُــكــعٍ مــكَـــعـكَــعِ

39. أَوَ عَــالِــمٌ مُـصَــمْــصَــمٌ
كَــجَــاهِــلٍ مُـجَـعْـجِـعِ

40. أَوَ دَاعِـيٌّ مُــتَّــبَـــعٌ
كَـــتَــابِــعٍ لِــمُــدَّعِـي

41. فَاسْعَ إِلى المَجْدِ كَمَا
سَـعَى لَـهُ السَّــمَــيْــذَعِ

42. وَكُــــــنْ كَمُوْسَى وَالفَتَى
غُلامِ مُوْسَى يُوْشَعِ

43. إِذْ قَــــالَ لِلشَّمْسِ قِفِي
شِعي شِعِي وَشَعْشِعِي

44. هَذَا هُوَ المُلْكُ الَّذِي
لَــيْــسَ كَــــمُــلْــكِ تُـــبَّـــعِ

45. فَــــبَــــسْـــمِــلَنْ وَحَـمْـدِلَـــــنْ
وَحَــوْقِـلَـــنْ وَاسْتــــَرْجِــــعِ

46. وَخُذْ بِقَوْلِ نَــاصِحٍ
وَامْسِكْ بِغَرْزِ بَلْتَعِي

47. أَنَا الأَدِيبُ الأَلْمَعِي
مِنْ مَـــــاءِ رَأْسِ الْمَنْبَعِ

48. المَوْصَلِ الحَدْبَا وَهَلْ
كَأَهْلِهَا فِـــي الفَنَعِ

49. نَظَمْتُ وَشْيَـاً رَائعَاً
يُعْجِزُ كُلَّ مُبْدِعِ

50. حَاكَيْتُ فِيهَا عَالِمَـاً
يُدْعَـى الأَدِيبُ الأَصْمَعِـي

51. سَأَلْتُ فِـي مَطْلَعِهَا
أَوَذُقتَ طعمَ الخُعْخُعِ

========================

الغريب اللغوي :
==========
1ـ (الخُعْخُعُ) : نباتٌ أَو شجرٌ يتداوى بورقِها، قيلَ لأَعرابي : أَينَ ناقتُكَ ...؟ قال : تركتُها ترعى الخُعْخُعَ ، وَقِيْلَ : هُوَ (العُهْعُخُ)، وَقَدْ تَرَكْنَا هَذَا اللفْظِ؛ لِصُعُوْبَةِ نُطْقِهِ أَصْلاً، وَتَسْهِيْلاً لِقَارِئِ القَصِيْدَةِ وَحَافِظِهَا .
وَ(القُعْقُعُ) : أَو القَعْقَعُ : طيرٌ أبْلقُ بريٌّ ضَخْمٌ طَويلُ المنْقَارِ وَالرِّجْلَينِ، بسوادٍ وَبيَاضٍ، وَقِيلَ هُوَ اللَّقْلَقُ .
2 ـ (مَاءٍ قَعِ) : شَدِيدُ المرَارَةِ .
3ـ (الخُبْدُعُ) : الضِّفْدَعُ .
4ـ (الخَوْتَعُ) : ذُبَابٌ أَزْرقُ يَطِيْرُ مَعَ العُشْبِ.
6ـ (الخُنْفُع) : الأَحَمْقُ . 7ـ (الهَبَنْقَعُ): المَزْهُوُّ الأَحْمَقُ، وَقِي

إيمان محمد ديب طهماز 03-30-2018 07:15 PM


يا قَومِ أَذني لِبَعضِ الحَيِّ عاشِقَةٌ ,, وَالأُذنُ تَعشَقُ قَبلَ العَينِ أَحيانا

قالوا بِمَن لا تَرى تَهذي فَقُلتُ لَهُم ,, الأُذنُ كَالعَينِ تُؤتي القَلبَ ما كانا

,
,


لَو كانَ ما بي بِخَلقِ اللَهِ كُلِّهِمُ ,, لا يَخلُصونَ إِلى أَحبابِهِم دَرَجوا

لِلهَجرِ نارٌ عَلى قَلبي وَفي كَبِدي ,, إِذا نَأَيتِ وَرُؤيا وَجهِكِ الثَلَجُ

قَد بُحتُ بِالحُبِّ ضَيقاً عَن جَلالَتِهِ ,, وَأَنتِ كَالصاعِ تُطوى تَحتَهُ السُرُجُ

لَو كُنتِ تَلقينَ ما نَلقى قَسَمتِ لَنا ,, يَوماً نَعيشُ بِهِ مِنكُم وَنَبتَهِجُ

لا خَيرَ في العَيشِ إِن كُنّا كَذا أَبَداً ,, لا نَلتَقي وَسَبيلُ المُلتَقى نَهَجُ

مَن راقَبَ الناسَ لَم يَظفَر بِحاجَتِهِ ,, وَفازَ بِالطَيِّباتِ الفاتِكُ اللَهِجُ

وَقَد نَهاكِ أُناسٌ لا صَفا لَهُمُ ,, عَيشٌ وَلا عَدِموا خَصماً وَلا فَلَجوا

قالوا حَرامٌ تَلاقينا فَقَد كَذَبوا ,, ما في اِلتِزامٍ وَلا في قُبلَةٍ حَرَجُ

إِنّي أُبَشِّرُ نَفسي كُلَّما اِختَلَجَت ,, عَيني أَقولُ بِنَيلٍ مِنكِ تَختَلِجُ

وَقَد تَمَنَّيتُ أَن أَلقاكِ خالِيَةً ,, يَوماً وَأَنّي وَفيما قُلتِ لي عِوَجُ

أَشكو إِلى اللَهِ شَوقاً لا يُفَرِّطُني ,, وَشُرَّعاً في سَوادِ القَلبِ تَختَلِجُ

يا رَبِّ لا صَبرَ لي عَن قُربِ جارِيَةٍ ,, تَنأى دَلالاً وَفيها إِن دَنَت غَنَجُ

غَرّاءَ حَوراءَ مِن طيبٍ إِذا نَكَهَت ,, لِلبَيتِ وَالدارِ مِن أَنفاسِها أَرَجُ

كَأَنَّها قَمَرٌ رابٍ رَوادِفُهُ ,, عَذبُ الثَنايا بَدا في عَينِهِ دَعَجُ


,,,

بشار بن برد

جليله ماجد 03-31-2018 02:21 PM



مالم تقله زرقاء اليمامة
للشاعر السوداني : محمد عبد الباري

شَيءٌ يُطلُّ الآنَ مِنْ هذي الذُّرى
أَحتاجُ دَمعَ الأنبِياءِ لِكَيْ أَرَى

النصُّ للعرَّافِ والتّأويلُ لِيْ
يَتَشَاكَسَانِ هُنَاكَ قَالَ ، وفَسّرَا

مَا قُلْتُ للنجمِ المُعلّقِ دُلّنِيْ
مَا نمتُ كي أصطادَ رُؤيا في الكَرَى

شَجَرٌ من الحدسِ القَدِيْمِ هَزَزتُهُ
حَتّى قَبضتُ المَاءَ حينَ تبخّرَا

لا سِرّ .. فانُوسُ النُبوة قالَ لِيْ
ماذا سيجري حينَ طالعَ مَا جَرَى

فِيْ الموسمِ الآتي سيأكُلُ آدمٌ
تفاحَتَيْنِ وَذنبهُ لن يُغْفَرَا

الأرْضُ سَوفَ تشيخُ قبل أوانِهَا
الموتُ سوفَ يكونُ فينا أنهُرَا

وَسَيعبُرُ الطوفانُ مِن أوطانِنَا
مَنْ يُقنع الطُّوفان ألا يَعْبُرَا

ستقولُ ألْسِنةُ الذّبَابِ قَصيْدَةً
وسيرتقي ذئبُ الجبالِ المِنْبَرَا

فَوضى وتنبئ كل من مرّت بهم
سيعود سيفُ القرمطيّ ليثأرا

وسيسقط المعنى على أنقاضِنَا
حَتّى الأمامُ سيستَدِيْرُ إِلَى الوَرَا

في الموسم الآتي ستشتبكُ الرؤى
ستزيدُ أشجارُ الضّبابِ تَجَذُرَا

وَسَيُنكرُ الأعمَى عَصَاهُ ويَرتَدِيْ
نظّارتينِ من السّرَابِ لِيبصِرَا

سيرَى القَبِيْلَةَ وهي تَصلُبُ عبْدَها
فالأزْدُ لا زالت تخافُ الشّنفرَا

سيرى المُؤذّنَ والإمام كِلاهُما
سيقولُ إنّا لاحِقَانِ بقيصرا

في الموسمِ الآتِيْ مزادٌ مُعلنٌ
حتّى دَمُ الموتى يُباعُ ويُشتَرَى

ناديتُ يَا يَعْقُوب تِلكَ نُبُوءَتِيْ
الغيمةُ الحُبْلَى هُنَا لن تُمْطِرَا

قَالَ اتّخِذْ هَذَا الظلام خَرِيْطَةً
عندَ الصّباحِ سيحمد القَوم السُّرَى

لا تَبتَئِس فالبئرُ يومٌ واحِدٌ
وغداً تُأمّركَ الرياحُ على القُرَى

إخلعْ سَوادَكَ .. في المدينة نسوةٌ
قَطّعنَ أيديهنّ عنكَ تَصَبُّرَا

قُمْ .. صَلّ نَافلة الوصولِ تحيّةً
للخارجينَ الآن مِنْ صَمتِ الثّرَى

واكْشِف لِأخوتِكَ الطريقَ لِيَدخُلُوا
مِنْ ألفِ بابٍ إِنْ أَرادُوا خَيْبَرَا

ستَجيءُ سَبعٌ مُرّةٌ .. فالتَخزِنُوا
من حكمةِ الوجعِ المُصَابِر سُكّرَا

سبعٌ عِجافٌ .. فاضبِطُوا أنفَاسَكُم
مِنْ بعدِهَا التّاريخُ يرجِعُ أَخْضَرَا

هِيَ تلكَ قافلةُ البشيرِ تَلُوحُ لِيْ
مُدُّوا خيامَ القلبِ ، واشتَعِلُوا قِرَى

أشتمُّ رائِحَةَ القَمِيصِ .. وطالمَا
هطَلَ القَميصُ على العُيُون وبَشّرَا

على فكرة .. تحلو بالتكرار ..

إيمان محمد ديب طهماز 03-31-2018 02:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جليله ماجد (المشاركة 1047641)


مالم تقله زرقاء اليمامة
للشاعر السوداني : محمد عبد الباري

شَيءٌ يُطلُّ الآنَ مِنْ هذي الذُّرى
أَحتاجُ دَمعَ الأنبِياءِ لِكَيْ أَرَى

النصُّ للعرَّافِ والتّأويلُ لِيْ
يَتَشَاكَسَانِ هُنَاكَ قَالَ ، وفَسّرَا

مَا قُلْتُ للنجمِ المُعلّقِ دُلّنِيْ
مَا نمتُ كي أصطادَ رُؤيا في الكَرَى

شَجَرٌ من الحدسِ القَدِيْمِ هَزَزتُهُ
حَتّى قَبضتُ المَاءَ حينَ تبخّرَا

لا سِرّ .. فانُوسُ النُبوة قالَ لِيْ
ماذا سيجري حينَ طالعَ مَا جَرَى

فِيْ الموسمِ الآتي سيأكُلُ آدمٌ
تفاحَتَيْنِ وَذنبهُ لن يُغْفَرَا

الأرْضُ سَوفَ تشيخُ قبل أوانِهَا
الموتُ سوفَ يكونُ فينا أنهُرَا

وَسَيعبُرُ الطوفانُ مِن أوطانِنَا
مَنْ يُقنع الطُّوفان ألا يَعْبُرَا

ستقولُ ألْسِنةُ الذّبَابِ قَصيْدَةً
وسيرتقي ذئبُ الجبالِ المِنْبَرَا

فَوضى وتنبئ كل من مرّت بهم
سيعود سيفُ القرمطيّ ليثأرا

وسيسقط المعنى على أنقاضِنَا
حَتّى الأمامُ سيستَدِيْرُ إِلَى الوَرَا

في الموسم الآتي ستشتبكُ الرؤى
ستزيدُ أشجارُ الضّبابِ تَجَذُرَا

وَسَيُنكرُ الأعمَى عَصَاهُ ويَرتَدِيْ
نظّارتينِ من السّرَابِ لِيبصِرَا

سيرَى القَبِيْلَةَ وهي تَصلُبُ عبْدَها
فالأزْدُ لا زالت تخافُ الشّنفرَا

سيرى المُؤذّنَ والإمام كِلاهُما
سيقولُ إنّا لاحِقَانِ بقيصرا

في الموسمِ الآتِيْ مزادٌ مُعلنٌ
حتّى دَمُ الموتى يُباعُ ويُشتَرَى

ناديتُ يَا يَعْقُوب تِلكَ نُبُوءَتِيْ
الغيمةُ الحُبْلَى هُنَا لن تُمْطِرَا

قَالَ اتّخِذْ هَذَا الظلام خَرِيْطَةً
عندَ الصّباحِ سيحمد القَوم السُّرَى

لا تَبتَئِس فالبئرُ يومٌ واحِدٌ
وغداً تُأمّركَ الرياحُ على القُرَى

إخلعْ سَوادَكَ .. في المدينة نسوةٌ
قَطّعنَ أيديهنّ عنكَ تَصَبُّرَا

قُمْ .. صَلّ نَافلة الوصولِ تحيّةً
للخارجينَ الآن مِنْ صَمتِ الثّرَى

واكْشِف لِأخوتِكَ الطريقَ لِيَدخُلُوا
مِنْ ألفِ بابٍ إِنْ أَرادُوا خَيْبَرَا

ستَجيءُ سَبعٌ مُرّةٌ .. فالتَخزِنُوا
من حكمةِ الوجعِ المُصَابِر سُكّرَا

سبعٌ عِجافٌ .. فاضبِطُوا أنفَاسَكُم
مِنْ بعدِهَا التّاريخُ يرجِعُ أَخْضَرَا

هِيَ تلكَ قافلةُ البشيرِ تَلُوحُ لِيْ
مُدُّوا خيامَ القلبِ ، واشتَعِلُوا قِرَى

أشتمُّ رائِحَةَ القَمِيصِ .. وطالمَا
هطَلَ القَميصُ على العُيُون وبَشّرَا

على فكرة .. تحلو بالتكرار ..


لا أعرف كيف أشكرك على هذه القصيدة المذهلة

اختيار يأخذ بالقلوب

رائعة جدا

مشكورة يا جليلة الروح

رشا عرابي 03-31-2018 03:34 PM

ﺩﺧﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺫﺍﺗﻨﺎ
ﻧﻠﺘﻘﻲ
ﺑﻬﺎ
ﻓﺘﺸﻈﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻟﻒِ ﺫﺍﺕْ
ﻧﺠﻴﺐُ ﻭﻧﺴﺄﻝُ :
- ﻣﻦ ﺃﻧﺘﻢُ ؟
- ﻧﺤﻦُ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀِ .. ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺸﻜﺎﺓ
- ﻭﺃﻳﻦ ﺗﻘﻴﻤﻮﻥَ ؟
- ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺎﻣﺶ ﺍﻟﺤﺮِ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻮﺍﺗﻴﻢ ﻭﺍﻟﺒﺴﻤﻼﺕْ
- ﻭﻫﻞ ﺗﻌﻤﻠﻮﻥ ؟
- ﻧﻌﻢ
ﻭﻇﻔﺘﻨﺎ ﺑﻌﻘﺪٍ
ﻣﺆﺳﺴﺔُ ﺍﻟﻨﺎﺋﺒﺎﺕْ
- ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺮﺑﻮﻥَ ﺃﺣﺰﺍﻧﻜﻢ ؟
- ﻟﻨﺠﺮﻱ ﺍﻟﺮﻭﺍﺗﺐَ ﻟﻠﻨﺎﺋﺤﺎﺕْ
- ﻭﺃﻓﺮﺍﺣﻜﻢ
ﻛﻴﻒ ﻣﺮﺕْ ﻋﻠﻴﻜﻢ ؟
- ﻣﺮﻭﺭَ ﺍﻟﻨﺒﻴﻴﻦَ ﺑﺎﻟﻤﻮﺑﻘﺎﺕْ
- ﻭﻣﺎ ﺣﺠﻢُ ﺇﻳﻤﺎﻧﻜﻢ ﺑﺎﻟﻈﻼﻡِ ؟
- ﻛﺈﻳﻤﺎﻥِ ﻣﻘﺒﺮﺓٍ ﺑﺎﻟﺮﻓﺎﺕْ
- ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺍﺩﺧﺮﺗﻢ ﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﻧﻮﺡٍ ؟
- ﻗﻮﺍﺭﺏ
ﻣﻦ ﻏﻔﻠﺔٍ ﻭﺳﺒﺎﺕْ
- ﻟﻤﻦ ﺳﻮﻑ ﺗﻌﻄﻮﻥ ﺃﺻﻮﺍﺗﻜﻢ
ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺗﻜﻢ ؟
- ﻫﺒﻼ ﺃﻭ ﻣﻨﺎﺓْ
- ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻦِ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕِ
ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺤﺒﻮﻥَ ﺃﻥ ﺗﺮﻓﻌﻮﺍ ؟
- ﻻ ﻧﺠﺎﺓ


للرائع الذي أتأت بسامقته الحبيب جليلة
(في المشاركة أعلاه)

جليله ماجد 03-31-2018 04:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان محمد ديب طهماز (المشاركة 1047643)
لا أعرف كيف أشكرك على هذه القصيدة المذهلة

اختيار يأخذ بالقلوب

رائعة جدا

مشكورة يا جليلة الروح





العفو يا قمري ...
إليك هذا المقطع من قصيدة/ ديوان الليالي الأربع للشاعر المصريّ أحمد بخيت ...
~
أنا الصوفيُّ
والشَّهوانُ
عَشَّاقًا
ومعشُوقا
~
أسيرُ
بقلبِ قِدِّيسٍ
وإن حسِبُوهُ
زنديقا
~
وحين أحبُّ
سيدةً
أحوِّلها لموسيقا!


من يقرأ ديوان الليالي الأربع ترّق نفسه جدا. .💖

جليله ماجد 03-31-2018 04:58 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عرابي (المشاركة 1047652)
ﺩﺧﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺫﺍﺗﻨﺎ
ﻧﻠﺘﻘﻲ
ﺑﻬﺎ
ﻓﺘﺸﻈﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻟﻒِ ﺫﺍﺕْ
ﻧﺠﻴﺐُ ﻭﻧﺴﺄﻝُ :
- ﻣﻦ ﺃﻧﺘﻢُ ؟
- ﻧﺤﻦُ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀِ .. ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺸﻜﺎﺓ
- ﻭﺃﻳﻦ ﺗﻘﻴﻤﻮﻥَ ؟
- ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺎﻣﺶ ﺍﻟﺤﺮِ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻮﺍﺗﻴﻢ ﻭﺍﻟﺒﺴﻤﻼﺕْ
- ﻭﻫﻞ ﺗﻌﻤﻠﻮﻥ ؟
- ﻧﻌﻢ
ﻭﻇﻔﺘﻨﺎ ﺑﻌﻘﺪٍ
ﻣﺆﺳﺴﺔُ ﺍﻟﻨﺎﺋﺒﺎﺕْ
- ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺮﺑﻮﻥَ ﺃﺣﺰﺍﻧﻜﻢ ؟
- ﻟﻨﺠﺮﻱ ﺍﻟﺮﻭﺍﺗﺐَ ﻟﻠﻨﺎﺋﺤﺎﺕْ
- ﻭﺃﻓﺮﺍﺣﻜﻢ
ﻛﻴﻒ ﻣﺮﺕْ ﻋﻠﻴﻜﻢ ؟
- ﻣﺮﻭﺭَ ﺍﻟﻨﺒﻴﻴﻦَ ﺑﺎﻟﻤﻮﺑﻘﺎﺕْ
- ﻭﻣﺎ ﺣﺠﻢُ ﺇﻳﻤﺎﻧﻜﻢ ﺑﺎﻟﻈﻼﻡِ ؟
- ﻛﺈﻳﻤﺎﻥِ ﻣﻘﺒﺮﺓٍ ﺑﺎﻟﺮﻓﺎﺕْ
- ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺍﺩﺧﺮﺗﻢ ﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﻧﻮﺡٍ ؟
- ﻗﻮﺍﺭﺏ
ﻣﻦ ﻏﻔﻠﺔٍ ﻭﺳﺒﺎﺕْ
- ﻟﻤﻦ ﺳﻮﻑ ﺗﻌﻄﻮﻥ ﺃﺻﻮﺍﺗﻜﻢ
ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺗﻜﻢ ؟
- ﻫﺒﻼ ﺃﻭ ﻣﻨﺎﺓْ
- ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻦِ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕِ
ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺤﺒﻮﻥَ ﺃﻥ ﺗﺮﻓﻌﻮﺍ ؟
- ﻻ ﻧﺠﺎﺓ


للرائع الذي أتأت بسامقته الحبيب جليلة
(في المشاركة أعلاه)







هذا الشاعر الشاب به جِدة في أفكاره و أسلوبه ..
استمعي لهذا يا قلبي ....
https://m.soundcloud.com/moazir/uu6iuezcvpsk




الساعة الآن 11:04 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.