![]() |
ولعل من أهم أسباب إبتعاد الناقد عن الساحة الأدبية
هي هروب الطرف الذي يخضع نصّه للنقد .. إذ يأخذه الغرور بما يَكتب ويتولد لديه إنغلاق تِجاه الناقد ومعايير النقد |
ولنا أن نعلم أن مواكبة النقاد للشعراء لم تكن في أيّ يوم ٍ من الأيام ِ مواكبة مباشرة، لكن النقد عملية تأتي بعد طرح الشعر ويبدأ بعدها عمل الدراسات النقدية. ويلاحظ غياب رهيب للنقد في هذه الأيام ويتمثل هذا الغياب على أننا لم نشاهد خلال العشر سنوات الأخيرة كتابًا نقديًّا بعد كتابي أدونيس ومحمد بنيس، بعدهما لم يؤلف كتاب نقدي، واحدهما توفي (بنيس) والآخر قد كبر وهرم، وهذا يدلل على أن الساحة لم تبرز نقادًا جددًا سوى الناقد الكبير د/صلاح فضل وكتابه: الأسلوبية. |
اقتباس:
فكم نحتاج لنقّاد يمتلكون خِبرة ومِراس ، ويتبرأون من العصبيات الجاهلية التي تقيد الطاقة وتشلّ الموهبة |
المحنة التي يتعرَّض لها الأدب خاصَّة، دونًا عن سائر الفنون الإبداعية الأخرى، هي أنَّه يعتمد في مادَّته الخام على اللُّغة، واللُّغة ملك للجميع، وبمقدور كلِّ عارف للكتابة والقراءة أنْ يكتب، وأنْ يدخل عالم الأدب، وإنْ كان غير موهوب وغير مُؤهَّل، وقد يُخيَّل لبعض من اقتحموا هذا المجال عنوة أنَّهم أدباء أفذاذ وعباقرة، وقد يستعين بعضهم بإمكاناته الخاصَّة وعلاقاته الشَّخصية وجاهه وسلطانه فيفرض نفسه وأدبه على المُتلقِّي، وحينها يشعر الأديب الحقُّ بالحرج الشديد والغبن؛ إذ أنَّه يتشارك وهؤلاء في المادَّة الخام، وليس بمقدوره صدَّهم عن منابع اللُّغة ولا طردهم من ساحة الكتابة، ولو كان النَّقد فاعلًا والنَّاقد حاضرًا؛ لكفى الجميع هذا العناء، ولكفَّ أيدي الدُّخلاء والأدعياء، ولذاد عن حوض الأدب؛ فقرَّب المُبدع، وأقصى المُدَّعي، ورفع من مكانة الأدب الرفيع، وحطَّ الوضيع، ومهَّد الطَّريق للواعد، واستبعد الواهم. |
اقتباس:
أن يصبح من لا يملك الموهبة والعلم والقِياد السليم مبدعاً ويصفق له في المحافل وعلى المنابر وعلى رؤوس الأشهاد بوركت يا طيب وزادك ربي من آلائه علماً |
اقتباس:
سعيدة أني معكم أضع حرفي ورأيي المتواضع بين رحي أقلامكم .. وتقبلوا رأيي برحابة صدر .. أتابعكم تحيتي .. . |
اقتباس:
حييت أولاً وآخِراً ودائماً ملأ الفضاء وملأ القلب وًدّاً بوركتِ وفكرك الثريّ |
أدركنا الوقت، ولا بد من الإذعان له، كما لا بد من شكر الجميع؛ المدير والمتفاعل والمتابع والزائر، شكرًا جزيلًا لك، أستاذة رشا، وشكرًا للمشاركين؛ كل باسمه ولقبه، والله يعطيكم العافية جميعًا، ويجزيكم خيرًا، ويبارك فيكم، وينفع بعلمكم وأدبكم، ولكم تحياتي وتقديري. :34: |
الساعة الآن 06:15 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.