منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   أُمزّقُني صوتاً من ماء...! (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=37161)

إبراهيم بن نزّال 12-02-2017 06:53 PM

هذا النص يحتاج مني الهدوء كي أقرأ تفاصيله السامقة.

رشا عرابي 03-27-2018 03:36 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال الحسين (المشاركة 1014361)
لا أستطيع أضافة شي ء
لأن إن حضر الجمال سكتت جميع الأقلام

رائعة صدقاً

الصدق الـ يكتنف صمتك حاك أبهى آيات الكلام

بمثلك تختال روحي يا منال
محبات يا روح
وكم اشتقتك هنا لو تعلمين


إيمان محمد ديب طهماز 03-27-2018 05:38 AM

الشكر لمن جعل لهذا النّص فرصة العودة من جديد

و من جميل حظي أن أحضرمافاتني من جماله

يا رشا الحبّ أتعبت الخيال

أيتها السامقة ما أجمل قلمك

كل الحبّ يا جميلتي

🌺🌺

حسن زكريا اليوسف 03-27-2018 09:32 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عرابي (المشاركة 967538)
http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...ea40aacefd.jpg


تَعَملَقَ السّطرُ في ذاتي وضاقَ الأُفُق ...!

حنانيكَ اتّسِع،
عَبَثاً أحثوني زيفاً من هدوءٍ باغَتَ كَمَّ الزّفرات بِصفعَةٍ واجِمة، لا مَثوى لها سِوى وِشاياتُ طينٍ أنجَبَني
وتبرّأَ منّي لاهِثاً، نافِضاً عنه وِزرَ ماءٍ أربَكَ هويّته في التّماثل إلى الثّبات ..!
لم يَنجُ الطينُ من جُرمِهِ
ولم يَمنَحني حقَ التّعافي من مآرِبِهِ المَخبوءة في غمدِ الماء .

أستلّني منّي صرخَةً بِالكاد كَفَرَت بِـ قُمقُمِ الصمتِ المرير
أشدُّ من أزرِ حُنجَرَتي لِأصرُخَك علّني ذات ( قوّةٍ واهنة ) أتخفّفُ منك ...!
وأنت ، مُصفّدٌ كما النّصل في صَمتي موغِلٌ في التّشبّث
أُفاوِضُ النّصل كيما أجنيني وجِراحاتٍ أُخَر

كومَةٌ من سنون تِلكَ المتكوّرة في مهدِ الغصّة، متعلّقةً منّي بِأحابيلَ لم يَبتُرها اليَقين
في حينِ وَطّدها اختِزال الصمتِ إثرَ الصّمت في تَبهرُجِ الوقت نحوَ المضيّ ..
وبينَ هدهَدة الضّفاف وتأرجُح العَشَم في مَهابَةِ الظّنون، باغَتَ الصَمتُ صَوته وتكوّمَ في شِبهِ زيفٍ
مُتعلّقاً في مُتونِ الزّفرات، بِلا سوقٍ تُمكنّه من الهرب
وبِلا عيون تَمنحهُ من الأفقِ إلّا ما يَمنحُ الظّلام مُقلَة الضرير بالتِفات ..

وحين رُمتُ الصّراخ، ابتَلَعتُني .. !
حينَ رُمتُ اتّساعَك يا أُفق ضيّقتَ عليَّ بي
هَروَلْتَ كُلّكَ لِـ تُعاقِرَ الشّوكَ ذات انفِلاتٍ للصوت بِـ جُرمِ الهُتاف
مَلعونَةٌ تلكَ الأسقُف المُتهافِتة على نُسُق الضّيق
متى انبَعَثَت في النّفس غائِرات المواجِع ...

في قَرارةِ السّكون،
يَعتَمِلُ الصّدى مُجَلجِلاً يستفزُّ بَعضي على تَجاوز شَهيقٍ قيّدَتْهُ أساورَ الماء ..
وعلى متونٍ من وَصَب ، أمزّقُني صَوتاً من ماء ..!
أُبعثِرُني على جذرِ الثّبات بِـ كفٍّ من وَهَن
وباتّجاهٍ مُغايِرٍ للتّداعي، أصوغُ منّي قبضَةً تَضرِبُ عُنقَ الأُفُق لِـ تحتَضِرَ ضيقَته
وأفكُّ وِثاقَ الآه المرهونةِ في وتدٍ يُدمي

وأتحرّر،
منّي / منكَ / مِنهم
أتخفّف من طوقٍ بُهرُجُهُ صمتٌ موبوء
أصرخني من حُنجرة سكونٍ عاقَرَت جلّ المسافات على زاجِلاتٍ اختزَلَت كُلّي
في شِبه احتِضار
واختَنَقتُ في رِبكةِ تعثّرها


....... زَفرة .......

عن كفِّ السطر، نَفَضتُ اللّون
فـ أغراني هدوء الحرف
وتأملتُني على وتَرٍ أدقّ من الشعرة .... أتَقافَز ......!

لم أدرِك دِقَة الوتر..
وحِلكَة العُمق ..
وَوحشَة الهُوّة ...

وأدرَكت، أن ثمّة ما هو أدقّ من العهود،
وأوفى من مِكيالِ صُراخ
ثمّة ما هو أصدق
ثمّة ..... صمت ......






الريشة / للروح الأبعاديّة الحبيبة
ليلكيّة


رشا
يا سليلة الألق
صباحك الورد
شعـرك ونثرك صنوان
بينهما عـقد قران سحر
هذا الكم المتكثف والنازف على صفيح لوعـة
والمتسربل بالوجع والأنين
ما كان له أن يمخر عـباب الجرح إلى شط الصرخة
لولا أنك أكثر من مبدعة وماهرة في ملاحة الحرف
نص أكثر من رائع
سيكون ضمن النصوص التي سأرشحها هناك ذات اختيار
فقد وقع عليه الاصطفاء
سلمت أناملك الورد
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

منال العبدالله 03-28-2018 02:27 AM

هذا أحد النصوص العملاقة التي تترك فينا
الإحساس بالعجز

أستاذة رشا عرابي
أبقاك الله متألقة

ضوء خافت 04-01-2018 06:02 AM

شكرا لمن أتى بنا .. إلى هنا ..
من قال أن النصوص يعلوها غبار النسيان ؟!
و إلا ما كنا قرأنا لأولئك الذين طواهم الزمن و ترك لنا من آثارهم حبراً لا يجف ..
رشا عرابي ..
قراءة أولى .. و شيء من افتتان يدعوني لقراءة أخرى .. من أجل بلوغ متعة الإدراك بإمعان ..
و الصمت الذي تعجنه السنين لنا و تحشوه به أرواحنا قبل أفواهنا .. يحثنا على الكتابة .. فنغفر له وجع خرسنا ...

جئت تدفعني رغبة .. و قرأت عجباً يا رشا ..

نادية المرزوقي 04-04-2018 10:12 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
 
الشكر لأدميرال ، حيث جاء بنا شغفا، و فضولا نحو الجمال.

:
ليلكية أبدعت غاليتي
، و لكنها يا رشا و كأنها رسمت:
(و أمزقني صوتا من طباشير)
متأصلة هذه الليلكية و الوفاء و قديم عهود المدارس و الطبشور :) ، تحية مسك لروحها الأجمل، و ابداعها الأصيل.

( و جعلنا من الماء كل شيء حي) ..يا سبحان الله...!

كائنات من ماء، تعتاش النار صمتا، و كلاما، و حركة و سكونا،

هي نحن : بنو الانسان، صمت ذاك خلف الكواليس، ثم تزهو بالسطور و العيون كائنات كاتبات، :) و يزهون كتابا اخوة لنا من رحم ذات العناء، وذات الاصطفاء، و ذات الحياة...! بأبهى صورة و كيان.


ثم و إن يا رشا،
هونا هونا،

ما انتهيت من قراءة بعضي في تلك الأسطر ، إلا و باغتتني قصص الصمت، و تأوهات التحرر في

غيرها ،

ما أكثر الصمت و أوجعه..! و ما أشجع التحرر و الإيمان في كل مرة بالمضي الأجمل.
.. قصص تترا ، و إيمان يتنامى بعضه فوق بعض؛ لتشكل هامة حروف تسري كالضوء، بخفة الأمل و بهاء الإشراق... يا سبحان الله في بديع الصمت الذي حضرتيه و كنتيه و صرتيه، و صورتيه لنا هنا، بين مقطوعة أخرى، وكأنها قفزات العمر بلا هوادة، و لا رحمة لأغلالها، و شقاوتها من حدث لآخر.. لا وقت في مهمه الصمت ذاك؛ لالتقاط قلب، أو عقل، او نفس، أو روح، يفترقون و يتعاركون في كيان واحد ظاهر، يتساقط بعضه على بعضه، من دنيا أحببناها، و نفوس تعلقنا بها، و ذاك هو و ربي عين الوجع
حتى نتحرر نحو أن تهون و لا تكون ..!

أمل زاهي ظاهر، من رحم آلام تتوشح قيود الصمت،و عفن الضعف،
و إيمان و عزم قوي من رحم يأس بغيض طاغي.

صمت يستحق الاجلال و التوقير غاليتي ،



دمت بخير و عافية.
،


عبدالله عليان 10-07-2018 10:48 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
 
هذا النص قائم على الثورة : " الفعلية والصوتية "
من المهد إلى اللحد ! في كليهما !
فكرة التكوين في هذا النص الأدبي جبارة قائمة على الثنائيات في كل شيء تقريباً
عد النص فهو عبارة عن مجموعة نصوص أقلها ثلاثة !!
الصرخة الكونية والأدبية – مما يدل على تركيز عالي جداً مذهل ومدهش –
مما يجعل من " حنانيكَ اتّسِع " :" ولادّة "!!..
أتت من حِلكَة العُمق وَوحشَة الهُوّة إلى مهد الإبداع لتحقق ..
ثنائية القراءة
ثنائية الغربة
ثنائية الوجود والمعنى !!.

ونحن عندما نقرأ نحن لا نقرأ النص الأول ! نحن نقرأ قراءة قراءة النص الأول !
ـ من خلال الزّفرات ـ , ثم نقرأ قراءة النص الأدبي لهذا النص الأول المنسي :
" الإنسان " ــ من خلال " حنانيكَ اتّسِع " وهنا وفي هذه اللحظة تتوافد النصوص !
بــ كفٍّ من وَهَن , وآهةٍ مرهونة , و قوّةٍ واهنة .. كي تصنع الثورة :
" مني / منك / منهم "
وأنتَ عندما تتصفح هذا الكتاب ستجد ان الواو هي من رسم الحدود ..
ومزق الصرخات الأدبية عن الصرخات الحرية الكونية في كل شيء:
وهنا تبرز السورة الكريمة "وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون ": الأنبياء !
دليل على الإرث الديني في النص الأدبي وتبرز كونية النص أيضاً الموغلة في الغربة حد اللاّانتماء
.. مني / منك / منهم و ثنائية المعنى كذلك , وترسم الكل !!!
وهذه قمة العمق والبساطة والدهشة .
وما الصمت في النهاية إلا كناية : عن اللحد !
والتعملق في البداية كان كناية : عن المهد !
وما الصدق سوى المناسبة !
والهدوء : هو الهدوء ما قبل العاصفة ,
هدوء لا أكثر وإن طالت سلامته !!!
والله أعلم

نص أدبي عميق كتب ببسالة وإنسانية مثقلة بالألم وتركيز عالي جداً ,
بينَ هدهَدة الضّفاف وتأرجُح العَشَم : في مَهابَةِ الظّنون !
متى انبَعَثَت في النّفس غائِرات المواجِع
وهنا تبرز انانية القارئ النخبوي ودهشته وقمة سعادته وتشكل ثنائية مع انانية المبدع الحقيقي المثقل بالجراح ..
على فرضية الزمن والمكان في النص .
ويحمل النقيضين انساني ولا انساني في نفس الوقت وهذا الشيء يستحق الإشادة والتنوية
فـ في ذروة العمق والدهشة تجد الحزن والسعادة معاً .
وهكذا هي نقاط القراءة النخبوية مع أنانية الكاتب الأدبية التي هي أساس انطلاق هذا الإبداع المتقن الرائع .

سيدة الماء / الله عليكِ


الساعة الآن 10:05 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.