![]() |
رمقته بنظرة عميقه
ما هذا السواد اللذي يحاصر عيناك ام هى ضريبة السهر وسألت ثانيه لم انقطعت رسائلك عنى افتقدتك بقدر ما اذيتك لا اعرف لماذا اسعى اليك بضراوة وحينما اجدك افر هاربه فقطع حديثى قائلا لم انسك ولو لحظه انت من ابتعدتى عنى وها انا الان بجوارك لن اترككى مجددا قطع حديثنا الم انتابنى بشده شئ بشبه وخز الابرة وسمعت صوت ينادينى كيف حالك الان لم نعرف لك اسماً او عنوان كى نتصل باحد من عائلتك انتى المريضه رقم 29 سمعته يتكلم مع الممرضه الم ياتيها اى زائر حتى الان فقالت لا شعرت بشبه اغماء ورحت بثبات عميق |
اكاد افيق مع خيوط الشمس المتوهجه
اشعر بالساعه تقترب من الواحدة ظهراً اين هو ذهب عنى واين صديقتى وودت ان اطلق عليها اسما غير الاسم المتقرن بى منذ طفولتى ايمان سأطلق عليها ايزيس صغط بجرس صغير بجانبى اتت الممرضه ملبيه فقلت لها هل سأظل حبيسه هنا داخل هذه الغرفه لم انلقى رداً صريحا وبابتسامه قالت لى جيد انك استفقتى فمنذ يومان وانتى فى شبه غيبوبه |
الممرضه
لم اعرها اهتماماً اظنها تهذى او انها تتكلم عن احد من المرضى بعد ساعتين ونصف ادرت رأسى فوجدت صديقتى بجانبى هززت راسى فى بطء وقلت لها الان تاكدت ان هذه الممرضه تتكلم عن شخص اخر غيرى فقالت لى مازلت عند رهانى بكِ عندما تدق الساعه ستتراجعين كعادتك لن تقدمى على الانتحار تبسمت لها قائله المنتحر الحق يكون قد مات من زمن طويل قبل اتخاذه القرار بالانتحار الفعلى ثم من اين لكِ ان تتاكدى حقا باننى على قائمه الاحياء |
لم تمض سوى سبع دقائق
وصوت ايزيس يغتال الصمت من حولى هل تتذكرى المره الاخيرة عند البحر عندما اقدمت على الشاطئ كى ترتمى بين احضان الموج اجل اتذكر اننى قابلته بتلك اللحظه وخاصة عندما تابعنى بخطوات هادئه كان يرمقنى بتلك النظرة عندما تنغرز قدماى بالرمال تابعنى بصمت ولكننى شعرت به ولم ابدى ذلك حتى تعثرت وانا التقط صدفه القاها البحر على شاطئه فى اهمال فنهض متجها الى يحملنى برفق وقال كونى حذرة ف الرمل هنا عميق وابتعدى عن هذى المنطقه فان بها دوار ازلت ساعديه عن خصرى وقلت له كيف تجرؤ كيف تفسد على لحظات الوداع الا يستطيع احد الانتحار بسلام |
اتذكر كل شئ وكانه حدث الان
اكملى اكملى تنفست بعمق وتنهدت وتذكرت عندما كان يعطينى شيئا من انفاسه لاحيا بها لكننى وللان لم اعرف كيف عثر هو على جثتى فوق المياه عندما استعدت انفاسى طاردة مياه البحر المالحة التى تخللت رئتاي سألته اجل اجل اتذكر يا صديقتى رايتك تنظرين خلال عيناه وتضيعين فيها لاحظت ذلك وحتى جميع المارة اللذين شهدوا انقاذه لكى قد شعروا بذلك ايضا فانتى قد اطلتى الوقوف والنظر اليه على غير المألوف حقا لم اشعر بذلك تماما كنت اعتقد باننى فارقت الحياه وكاننى فى الجنه ورائحتها تتخلل انفاسى لكن يظل السؤال عالق حتى الافاقه |
ليس ثانيه
ليس ثانيه اسمع صوتك امازلتى تسالين ايا حبيبتى كم مره القيها على مسامعك بت اعتقد انكِ تحبين سماعها مراراً سأحكى لكِ من البدايه فمنذ خمسة اشهر كنت هناك على نفس الشاطئ فبعد ان ذهبتى عنى تبعت خطاكى ولكن حافظت على مسافه ما بيننا كى لا ترانى عيناكِ انه ذلك القلق الذى يعبث بمؤخرة رأسك فتشعر انك فى الاتجاه الخاطئ وما بين التشاؤم والامل يحتار كل شئ كسيف مسلول كنت اركض بسرعه لم استطع بلوغك حتى وصلت لنهايه الممشى وكأنى ابحث عن قلبى حتى رأيتك رأيت جثه طافيه بلا حول ولا قوة رداء ابيض كالملائكه تحركه الامواج بلا ادنى مقاومه سقطت على ركبتاى وانا فى حاله عدم تصديق الم لا يحتمله بشر اعترانى وكأن سكينا بارداً قسمنى نصفين بضربه غادرة نظرت للبحر وقلت لن اسمح لك بان تاخذها الان وقفزت فى البحر ارتطمت بمياهه الباردة بعنف وكأننى استرقك منه عنوة حتى وصلت الى الشاطئ وحاولت انعاشك ببعض من انفاسى التى كادت تلفظنى بقوة اعتقد انك هناك شئ ما جلبنى للشاطئ فى ذلك التوقيت تماماً |
الحاديه عشر مساءاً الان
هل تفرق حقا ستون دقيقه فهذا الوقت مناسب تماماً لاستقبال زوارى فالمشفى الان فى قمه الهدوء |
حقاً افسدت كل شئ منذ الوهله الاولى
لماذا لم تدعنى امت فى سلام لا تنتظر منى ان اشكرك فانا العن اليوم الذى رايتك به فمنذه وانا لا اتخذ قرار صحيح للموت جعلتنى امر بكل هذا العذاب والرعب اقابل الموت كل يوم غير انى على قيد الحياه لماذا تنظر الى هكذا فقال لم يتعلم قلبى بعد اى طريقه اخرى للنظر لكِ |
الساعة الآن 02:56 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.