![]() |
لم يأخذني هذا الزحام إلا إليكَ …
كلهنّ هناك … و أنتَ تدور داخلي و أقطع بكَ أشواطاً ما بين قلبي و عقلي و قلمي … |
صباح يشدني للبحر … و موج البحر فيني
مدّ و مدّ و لا جزر يخبئ تفاصيلي موج الروح يعلو … و شواطئ ذاك القلب تلوح و مراسي الكلام حالة من الزحام رغم أن سفن الواقع لم تصل … بيد أن حبال الخيال توصلني إلى من يعنيني … موج يدفع موج و الرسائل تغرق … في رمق الشعور العميق هذا الصبح ينادي … و يقترف فضيلة شروق اللهفة و ينادي ألا من مجيب يحملني إلى البحر لأنجو … به |
فلنعتبرها هفوة ظن … تُغتفر
ما دامت النوايا يؤازرها يقين و إن فتشنا عن المنطق … فمنطقي يقول : علينا أن ننثر البذور في تلك الحقول الجرداء و نستمطر الفكر و الألسنة المثخنة بالسكوت لتغرق الأرض بحديث مجنون منبته عقول تتفكر |
لا زال رعد الصوت … و برق النظر يربك الخيال الذي لا يستقر على وتيرة مشهد …
لأن المشهد يرتكز على حفنة توقعات … و في التوقّع … كل الاحتمالات ضرب من الخيال الذي يهاب السقوط على خشبة المشهد … فتحدث ظاهرة فريدة لا نستوعب الواقع قبلها … و لا بعدها |
لسنا صالِحَين للعناق … نحن لسنا عشاقاً
و لم نهرب من إحدى روايات محفوظ أو تولستوي في غفلة من خاتمة مفتوحة نحن أكثر … لو أمكن للممكن أن يكون … لو نتمكن … لكُنا و كنتَ و كان ما قد يكون … نحن صالحين لأن نكون ما لا يُتوقّع … و معقول فوق المعقول مُقالٌ لا يُقال … و ما قيل لا يُسمع |
قد نتجاوز حرفاً...
نتلافى جذباً... نتجاهل فضولاً... لكن أن نفعل كل ذلك مع عقلاً... فماً و فكراً... عيناً و ذِكراً... أن نشيح ناظري القلب عن كيان مصاب بغرور مباح... و خطىً يهتز لها عرش الروح... لا تخطئ اتجاهاتها... فتصل قبل أن تتم النوايا صياغة القبول و قبولها تمّ مذ إنصاتي الأول...أدار أفلاك الفكر و التأمل بحديثٍ ذي ثلاث شعب.. أصاب العقل و القلب و الروح... |
قد نقضي ردحاً من العمر و الأسئلة تكبلنا بضياع الجواب بلا استجابة من واقع نخشاه و يخشانا
نحوم بِحيرة و تيه نفتش عن بصيص إدراك يستوعبنا و نستوعبه... لنقوّم اعوجاجنا... و نطوّع استقامتنا دون أن تتيبس أعماقنا من احتياج يستنزفنا... دون أن نُستَنزَف تحت ستار شعور بائد... فتبدو عقولنا و أرواحنا مستهلكة متآكلة... كأن المحيط الذي يحاصرنا يقضمنا بشراهة... معترّ لا يشبع و في غمرة الحزن و اليأس... ينشق المدى بهالة من نور... و أي نور!! |
رتبت سريري...
ثم طريقي المؤدي للغياب... ثم نزعت القابس عن القلب... كي لا تمتد عيني القلب لأبعد من رواية حب... و لكن... للقدر كلمة أخرى!! و كنتَ أنت كلمته ... و لم تكن كلمة... بل خطبة عصماء... من فيه الذي تمنيت لو أني فيه... |
الساعة الآن 11:10 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.