اليوم كسانا ثوب الفرح و نحن لا نزال في منتصف الطريق نحو كسر شوكة الفتنة التي تعصف بنا . الكثير ممن يدعون حب الوطن و الولاء له أعلنو العصيان المدني فتعطلت وزارات الدولة و تأثرت تأثراً كبيراً وزارة التربية و التعليم ! ما إن أعلنت الوزارة عن هذا النقص و طلب متطوعين لتدريس الطلبة لقصر مدة الكورس مقارنة بالمنهج الطويل و خوفاً من تأخر الطلبة حتى هب المواطنون الشرفاء من بلدي لخدمة الوطن ، هرعو لتلبية النداء ! عجوز تحدثت على مرأى و مسمع من الجميع عبر الفضائية البحرينية ، كان كلامها مثلجا للصدر مدراً لما اختزنته مآقي العيون و حبسته الأزمة لهول الصدمة بها قالت بما معناه : ما إن سمعت بالنقص حتى جئت ركضاً ، أعلم أنني لا أملك شهادات و لا غيره و لكنني سأخدم وطني و إن كان العمل التطوعي فرّاشة ! هذا وطننا يجب أن نعمل من اجله جميعنا و ليس طائفة معينة أو فئة معينة .. نحن نفدي الوطن و ولاة أمرنا بالأرواح و المهج .

اللحمة الوطنية اليوم كانت في أوج تجلياتها .. سجل جميع العاطلين عن العمل منا ، نحن الذين نعاني من نفس المشكلة التي تعاني منها الفئة الباغية و الذين طلبنا اصلاحاً و ايجاد حلول من أجلها لا اسقاط النظام .! نحن الذين نشكل نسبة البطالة الأكبر في الشعب البحريني و لم نطلب اسقاط الحكومة من أجل تفاهة كهذه عملت الحكومة على تفاديها و لو بالنزر اليسير إذا عينت وزارة العمل مبلغاً لكل عاطل عن العمل و مع ذلك لم يملأ أعينهم . سجل الكثيرون و شرعو في تدريس الطلبة .. الاصلاحات كلنا نطالب بها فكلنا نعاني من بطالة و مشاكل سكن و لكن ليس جورا و كذبا اسقاط النظام الذي ما فتئ يفعل الكثير و إن لم يخل من قصور . اللهم لك الحمد يارب .. لطالما كان البحرينيون مثالاً يحتذى به في الطيبة و الإباء و الكرم .. و المعولين على التجنيس ! كل دول العالم تجنس بما فيهم أمريكا ، و من قال بأن ولاءهم ليس للبحرين كاذب ! فعلى مر السنين كلما انطلق المخربون لتخريب البلد تصدى لهم جهاز الأمن و كان معظم ضحاياه من المجنسين الذي قدمو دمهم فداء للوطن ، بالله أيهم أحق بالوطن من الآخر ! أن يأتي مجنس ولاءه ليس للوطن أهون بكثير ممن يدعي أنه ابن الوطن ثم يخونه و يخربه .. ثم المجنسين هؤلاء على الأقل لم يصرحو صراحة بولائهم لأوطانهم و أثبتو حبهم وولاءهم للبحرين على عكس أحد النواب الذي خنع أمام مرجع ايران على ركبتيه و قبل يديه قائلا خادمكم فلان بن فلان سيدي !! ثم أين ايمانهم بالله و بأنه مقسم الأرزاق ، هذا المجنس لو لم يقسم الله له في أرضنا لقمة عيشه لما أتى .. دعونا ممن يقولون عنهم هنود و باكستيين رُبما العرق آخر و عرق قومية هؤلاء نابض بشدة رُبما ، فما شأن العرب الذين يسموونهم مرتزقة ! و مع ذلك في مسيرات الولاء كنا نحن الأغلب فيها البحرينيون و لسنا مجنسين و لا غيره .. و سيماء البحرينيين في أوجههم و لكن أين العقول الرشيدة .

الأمر المضحك و جداً لا زالت قنوات الأخبار كما هي جعلتنا وجبة دسمة لأكاذيبهم .! فواحدة تضخم عدد القتلى و تسميهم شهداء و لا أعلم من أين استقت لهم مسمى شهادة ! كيف تمنح الشهادة لمفسد في الأرض و الله قد قال في حقه بقطع يده و رجله عن خلاف أو نفيه من الأرض حيث محرضيهم رأس الخيانة العظمى ، الفئران الفارة خارج الوطن ! و أخرى لا زالت تحرض على رفض الحوار أدت لانقسام المعتصمين ما بين مؤيد و معارض .. و الحمدلله ماما أميركا لأول مرة تنصفنا و تقول بأنه من الإجحاف مقارنة الملك المفدى برؤساء مصر و تونس و ليبيا و الحق يُقال شتان بين الثرى و الثريا .. إذ أنه و الله من الكذب و الإفتراء القول بأنه لم يفعل شيئا فالعشر سنوات الأخيرة شهدت البحرين نهضة لا مثيل لها .. و أخرى تدعو فئات للحوار فتقمع كل مؤيد بشى وسائل قطع أفكارهم و حديثهم و لا تدع لهم مجالا للحديث على النقيض من ذلك تمنح المعارضين مطلق الحرية فلا عجب و هم الفئران الرابضة حولها .. و أخرى لا زالت تلفق الصور حتى أن أحدهم قال : هذه الصورة كانت في جهازي منذ ستة أشهر فكيف أصبحت صورة لقتيل بالأمس !! و أخرى هي آل للشيطان ، تبث الفتنة الطائفية على لسان أحد مراجعهم الدينية و حدث و لا حرج !

لا نقول سوى : حسبنا الله و كفى ، سمع الله لمن دعى ، ليس وراء اللهِ منتهى ! اللهم قنا الشرور و الفتن ما ظهر منها وما بطن ، اللهم من أراد بنا و بوطننا و ولاة أمرنا سوءاً اللهم فأشغله في نفسه و أجعل تدبيره تدميره و رد كيده في نحره و أدر دائرة السوء عليه ..

* اليوم رُبما تابعتم على قنوات التلفاز الحشد الكبير في مسجد الفاتح بعد أن لبت الجموع المؤيدة لملكنا نداء الصلاةُ جامعة ..