أبيات لتحريك الموضوع ليس إلا ....
أقول:

يا معشر الأبعاد دلّوني على
ما يفعل المشتاق إن شح اللقا؟!

يشْتاق أنْ يلْقى الحبيْبَ ساعةً
والحبّ نارٌ تنْطفي بالإلْتقا!!

للبعد بندولٌ صديءٌ وقته
كالدهر يمضي بطأهُ دون اللّقا

تكّاته تؤذي مسامعنا وما
من حيلةٍ، رفقاً بأصحاب النّقا

قدْ أشْعل المشْتاقُ شمْعة دارهِ
وأعدّ متّكأً ليهْنأ باللقا

لكنّما هَجر الحبيْب حبيْبهُ
والنّار أطْفأها إلى وَعْد اللّقا

ما دنا من خاطر الدرب العنا
إلا وساق الله نورا في الصدف

أبقى على قيد الرجاءات وما
شاء رب الأرض يوكله الصحف

دعني، فقد أودعتُ فيك مُلامي
صيّرتني نهراً بدمعٍ ظامي .....

مُستنزفٌ عمري بـ مُقتبلُ الكرى
ما قد خشيت الأمس صار أمامي

‏أيقظت شوقك والأيام تسترقُ !
‏بعضا من العمر أغوانا به الأرقُ !

‏مازلت تقطف صمت الليل في نزقٍ
‏حتى تبارت به الأنفاس تحترقُ !