![]() |
10:قبل أيّامٍ عديدة كان بالأمس..
كثيرا ماكانوا يستغربون منّي,منذ صغري يستغربون ويقولون طفلٌ جامد لاحياة فيه,من بعد كلّ ضربة تأديب أو صرخة تأنيب يتعجّبون من صمتي \سكوتي وعدم رغبتي في البكاء -في الواقع لم أكن أحبّ أن أبكي أمام أحدهم اعتدت الكتمان والكتمان لحدّ الغليان فكان القلب يفوح برائحة ألمه كثيرا وكانت الدموع تسيل قليلا منّي إلا أنّني أذكر جيّدا أنّني كنت أطيل البكاء لـ درجة خوفي من أن تحترق عيني!,أعود إليهم وسواد عيني يكاد يذوب من حرارة الدمع أحسّ "وربّي" بحرارة الدموع لمدّة ساعة وأكثر إلا أنّني أكمل البكاء في داخلي لم أكن أريد أن أريَ أحدهم دموعي- ألهذا كثيرا ماأقول عن نفسي وحيد ؟مضت سنين وسنين في كلّ واحدة منها لحظات تركت آثار مخالبها على قلبي ,يستغربون من أي شيء هو حزين؟ طال كتماني كبرتُ كيف لي أن أبكي وأنا منذ صغري لاأحب البكاء أمام غيري طال كتماني وعشت حياتي, وفي احد الأيّام رأيت موضوعا نتيّا كان إسم كاتبه "لم أعد أبكي..!" آه تذكّرتُ نفسي وكأنّه أنا وإسم موضوعه _قصّته_ "أحببتك أكثر مما ينبغي" كم سمعتُ هذه الجملة تتردّد في جوف روحي محدثة أنين أشبه بأنين الرياح على الديار التي تركها أحبابها, دخلتُ الموضوع ويالعجبي, كان إسم الشخص الموجود في القصّة "عزيز!!" فقط إلى هذا الحدّ لم أقوى على القراءة , فهربتُ بعيدا عن الموضوع ,اليوم لاأعرف لماذا أتذكّره,اليوم لاأعرف لماذا عاد بي الزمن,اليوم لاأعرف لماذا أرسل رسالتي هذه,ولاأعرف ماأقول وأعتذر عن الإزعاج,فقط أحببتُ أن أقول:بالأمس كنت أبكي ): |
11:جمود
أشياء نريدها تختبئ عنّا,ماأقسى أن ندرك وجودها ولانعرف كيف نجدها,أفكارٌ تراودني وعادت من جديد,لاشيء! وماذا بعد؟ وطيّب وبعدين؟؟,كلّها أشياء أجدها أمامي ولاأجد إجابتها من خلفي)":,أفتّش في حقيبة الأيّام عن لحظاتٍ كانت جميلة أحاول إيقاظها بالكاد أوقظ ذاكرها فقط,أنتظر صدمة تحطّم ذلك جليد الجمود الذي يحاصرني أبدو وكأنّني داخل مكعّب جليد أخاف أن يُكسر المكعّب فأنكسر وأنا في داخله! |
اقتباس:
طيّب جرّب أن تتوهم أن هذا المكعب من [ سُكّر ] كيف سيكون الجمود معه ؟ عبدالعزيز الرشيد تتبعتُ كل [ حكاياك ] وجدت لك قلما قادرا على [ الخفقان ] تحيّة سماويّة |
كَ فُستان طِفلة في يوم عيد .. أخترت صَباحي بِ عنايه وَ حُب ! والأخير كان مُهماً .. وَ رَتبت اطراف أحداثه .. وألقيت بِ خِصل قَديمه تُحاول الإلتِصاق بِ ذاكِرتي ! وَماذا ! أجل ضحكت .. ضحكت حتّى أمتلأت رئة يومي وَ توقفت حتّى لا أُحسَد ! وَ حتّى لا يغار مِنهُ المساء .. أقصد صباحي طبعاً ! عبدالعزيز .. لاتدعني أعود مرّه أُخرى هُنا حتّى لا تنزع تِلك التي حدّثتك عنها ! سلام .. |
سحر قد أجد من يقترب وينحت منه ربّما ليصل إلىّ أو ليأخذ نصيبه ويرحل وربّما..., سحر فتحتِ مساحات شاسعة من التساؤلات بسحر تساؤلك سكّر الجرح فتحتِ نافذة الصباح بحكايتك ولم تكمليها فكنّا بين الصباح والمساء محمّلين بذكراه_أعني الصباح_ومتشوّقين للقياه_أعني المساء_وبين هذا وذاك غنّينا على حرفك يتناثر السكّر من معانيك وألف سلام |
ثمة أمر .. يُشبه يدٌ ملائكية .. كانت تُرتب الحروف في مستقرها الصحيح بحنجرتي.. حتى إذا ماأوشكت أن تُغادرني لاتُخطئ مخرجها .. أُرتل فأسمع فرقعة شياطيني .. وأشتم رائحة حريق ..أُعلق راية النصر..بتلويح إبتسامة .. أنتهي .. أستاذتي : نقصتِ .. نصف ياإغفاءة .. تصحى ملامحي فجأة .. وتتشنج لـ أعلى .. تسقط رايات النصر... ليه..؟! وأسمع هرولة شيطانٌ واحد .. ويضحك بسُخرية .. أُكرر : طيب ليه ..؟! أستاذتي : أتيتِ بـ غُنة مقدار واحدة ونصف .. والهواء في الألفات الأخيرة لايطير .. يصطدم عندك .. يختنق ..ويموت .. كُنت أحبسه لـ أحيا.. ومات لـ أول مرة شعرت بأن الهواء قد تلاشى بصدق .. وأن السماء قد التحمت بالأرض .. وتحطم الفضاء .. ذاك الذي يسكنه الهواء .. قُبر الهواء .. وجفت رئتاي .. أمضي وثمة دمعة تُراود السقوط عن نفسه ويتمنّع.. وبيدي حُلة والديّ..التي لم تكتمل بعد .. وأخرج بلا تاج يغيض الشمس نوره ... يُربت ملكٌ على كتفي ويقول ذكركِ الله فيمن عنده .. يودع رائحة الجنة بكفي.. وأمضي .. لم أكن بحاجة لتك الأصوات التي تتسابق لـ الطبطبة عليّ لم يكن النصف .. غايتي .. لم يكن النصف ... غايتي.. لم يكن النصف ...غايتي .. عبدالعزيز رشيد شُكراً لاأملك تفاصيلها الواجبة .. ولكن لاأعلم كيف أن هذا النصف قد ثقب عيني اليوم وجعلني أبكي .. وكُنت بحاجة لـ فضاءات تتسع لي ..لا لـ أصواتٍ تركض خلفي .. وتظن أن النصف قد أحدث خدشٌ في عيني .. وأني مضيتُ أبكيه .. فقد كنت أقتلع الدمع وأدفنه هُنا .. وأبقى بجفون ملساء بالرضا .. |
رائعٌ يا عبد العزيز
شيءٌ غريبٌ يتكاثرُ حولي يُشبهُ الضَّبابَ , إلّا أنّهُ أكثرُ كثافةً و بياضاً منه , و كلّما حاولتُ ان أزيحَهُ بكتفي , فوجئتُ بأنّني محاطةٌ بأكتافٍ كثيرة , أشخاصٌ لا يبدو من رؤوسِهم سوى بريقٍ لعينينِ تنظرانِ في جهةٍ واحدة . ركضتُ في ذلك الاتّجاه , كانَ لديَّ فضولٌ غريبٌ لأعرفَ ماذا يجري هناك , ولماذا فقدَ الأشخاصُ من حولي قدرتَهم على النّظرِ في اتّجاهاتٍ أخرى , كانَ هناكَ لمعانٌ ما في آخرِ الطَّريق , و كنتُ بحدسي أدركُ انّهم ما نظروا بذاك الاتّجاه إلّا انتظاراً لما قد يجلبهُ ذاكَ البريقُ من حلاوة . و لكنّني شعرتُ أثناءَ الرّكضِ و للمرّةِ الأولى , أنّني مُتعبة و أنَّ الارهاقَ نالَ من أوردةِ قدميّ , حتّى أنَّ الدَّمَ بدأَ في الانحسارِ بهما . شعرتُ بتعبِ الايّامِ الماضية , بخيبةِ الوحدةِ و خُذلانِ الغياب . شيءٌ ما كانَ يسري في جسدي , و يلدغني و يبلّلُ كلَّ خليّةٍ في جلدي بماءٍ مالح , و اللّمعانُ يُحرِقني . لكنّي آثرتُ متابعةَ الرّكضِ حتّى أكونَ لمرّةٍ واحدةٍ على بيّنةٍ من أعينهم , رغمَ الضّبابِ الملتصقِ على وجهي و كثرةِ الظِّلالِ المخيفةِ التي تتبعني , و احساسيَ المتنامي بأنَّ أنفاسي لم تعد تكفيني .. خطوتين و أصل , خطوتينِ و أصل .. تتردّدُ في أذنيَّ قبلَ الوصولِ هُناكَ و الخوفُ يغتالُ اطرافي و رئتي تتآكل و في عينيَّ لم يبقَ سوى نقطةٍ واحدةٍ تُشعُّ بالبَصر , جهةُ نظرهم و اهتمامهم ! حينَ وصلت , فوجئتُ بذاتِ الوجوهِ , و ذاتِ الأجسادِ بلا رؤوس و بريقُ الأعينِ ذاتهُ ينظرُ في الجهةِ المقابلة . و يزحفُ صبري باتّجاههم , أمدُّ يدي فتصطدمُ بسطحٍ أملس , كانَ مرآةً تعكسهم ! و أستيقظ ! |
مذياع المطر ... فجر الأمس كان ..رذاذ الأمطار يُذيع لنا مقدم الشتاءات الباردة ... لازال الشتاء في أوله .. لطيفٌ جداً .. يلسع .. فقط .. لايقضمنا .. ويطحن العظام .. تستطيع الجري فيه .. دون أن تخشى أن يرتطم بأنفك الهواء .. أو تعلق قدمك .. بحصاةٍ صغيرة .. وتُشعل الألم ... أو أن تكتب في دفترك .. وأصابعك قد غادرتك ..وتحتاج لموقد نارٍ لتجدها ... استيقظتُ ..في الظهيرة ..وأنا أتفقد .. صوتي .. مخارج الحروف .. وأصقلها جيداً .. قد أخبرتنا معلمتي أننا سنُصاب بهوس مخارج الحروف .. وسنلتصق بالمرايا أكثر مما قبل .. وقد صدُقت ... ولـ أنني حساوية .. يستحيل أن أدخل أي مكان بالبيت.. ولاأجد آنية التمر .. وأن لا ألتهم واحدة .. أثنتان .. ثلاث .. يشتعل الفانوس الرمضاني بذاكرتي وأتذكر تلك الـ مخملية الروح : قيد من ورد .. حين قالت أنها لاتُحب التمر .. وأردفها .. لو كانت قيد حساوية هل ستكره التمر حينها ...؟! سيكون الوضع مختلف رُبما ... اقتباس:
معقولة !! [ في أحد مايحب التمر ...؟! ] حتى أستدركها بـ سبع ...من باب السنة ...ولامانع من الزيادة .. قيد ... فلتعذريني فأنا مذ حينها وأنا أغتابك مع التمرات .... وأوافق أمكِ التخمين كثيراً .. وسأمضي هذا العُمر وأنا أأكل التمرات وأغتابك ... :)وياللهول |
الساعة الآن 06:53 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.