يحَدثُ أن يَكون أحدُهم في ذّاكَرة مَدينتها مطَراً ..!
صَباحتُها الشّتوية تَسرق منْ طَرفِ القَلبِ شّوق قَديم يُلملم أطَراف الغيّم في مَعاطفِ باردة .


مَر وقت طَوووويل يَا صَمت الذّاكرة والأمكنّة ..
الضباب جَرح وجه الذّكريات , والحياة مَحطات والأشياء في عُرفها عابرة
والحُزن وجه آخر مِن مَحطاتها يُشبه حُزنَ الطفل في صدق نظرته
والعابر لا يَستقر ..!

ذاكرة اللّيلِ الشّتوية طَويلة تَسرقُ منْ أحاسيس النهارٍ خُيوطاُ
لِتسترَنا بِوشاح قد تَختلفُ حَجمْ مَسافات أكَتافه .. لكنها لا تَحيّد
عن التَشابه في ثمَن ارتداءْ ذلكَ " الدّفءْ "

كَما لو كَان إعِترافاً بارداً نَفْثته في صَدركَ لِتُمسكَ بِـ تميّمة قلبي ,
لـِ شهيّة حَديثٍ دافئ الحُروف فرّ , والأشياءْ البَاردة بَين الفَواصل ,
ليست بـِ الرديئة البَاهِتة عند وجهة اللآ شيء ..
فـأحياناً نحَتاجها عند التعَبْ لـِ نستريحَ ..!