![]() |
اقتباس:
حين يُكتبُ النص.. يكتب بدون أي تفكير سوى بموضوعه و محتواه - فيما يتعلق بطريقتي أنا في الكتابة هذا ما يحدث - و في مرحلة التعديل و التنقيح يُهذَّب النص قليلا .. ما عنيته هو أنني استخدمت أساليبا معينة في النصين الذين ذكرت اسميهما توافقت مع رغبتي و مع رغبة القارئ.. أعني، أرى في الساحة حبا للتكلف و ازدحام الصور و تعقيدها و هذا ما لا أحبه أبدا و في الحقيقة أكره أن أقرأ نصوصا معقدة تضيع شاعرية الكلمات لمحاولة حبك الصور حبكا مرغما. أحب أن أكتب بانسيابية بالغة و كثيرا ما أحب الارتجال و نشر نصوص بغير تنقيح و تعديل لهذا السبب. لأني أؤمن بالنص الذي يخرج بريئا بدون أدوات التعديل مهما كان مشوبا ببعض الأخطاء سيظل يحمل روحه التي انبثق بها من صدر الكاتب. و فيما بين رغبتي و راحتي و رغبة القارئ اتخذت طريقة وسطا في مزج رغبتي برغبتهم و اختراع انسيابية معينة خاصة بي أنا .. فلا أنا أهملت حبهم للتكلف ولا أنا تكلفت فعلا .. إنما جددت في صوري و تشجعت في إظهار خيالي بطريقة ترضي القارئ و إن لم تكن تماما ما طلبه .. لا أرى أن هذا يشوه النص أو يجانب المصداقية فهي نفس فكرتي لم تتغير إنما أعدت صياغتها بطريقتي أنا .. |
اقتباس:
لكنك إحدى الفراشات الصديقة لكنك لم تكتشفي ذلك بعد .. سمية.. أحبك :34: |
اقتباس:
شاعرة .. لا أعلم .. ما زلت مجروحة من الشعر، لك الحرية في أن تراني كاتبة أو شاعرة أو قاصة أو أي نوع .. أنا أكتب بلا تحديد .. أكتب و أكتب و أكتب ولا أفكر كثيرا في مسمى لما أكتب و لهذا أسمي كتاباتي بلؤلؤة الروح ، لأني أغوص في داخلي حين أكتب .. لأني أحاورني و أكتشفني حين أكتب .. لأني حين أكتب أكون أنا فقط .. فلا أتعب نفسي بالمسميات :) |
اقتباس:
أعي تماماً مغزاك من الكتابة وتكنيكها البنائي يا بثينة وأعلم أنكِ ضد تكاثف الجمل وانهمار المفردة عن وعاء القاموس اللغوي مشكلة في تكدسها الهائل جملاً تعبيرية تحت مسمى شعر أو قصيدة هذا الإتيان اللغوي يتأتى في أغلب الأحيان نتيجة انشغال الكاتب بأوعية اللغة وانفصاله عن الذات واللحظة الشعورية، وهو ما سيؤدي بالنص إلى اكتماله نعم، ولكنه يظل خافتاً مطفوءاً في تأثيره النفسي والروحي على الشاعر ذاته قبل أن يؤثر على جمهور التلقي.. ـــــ ولكن ألا تخشين الوقوع في مطب التسطيح وأنتِ تهمّين بكابة النص البسيط؟ أطرح سؤالي وأنا واثق من قدرتك على تجاوز مطب كهذا، ولكن لنجعله سؤال العموم في رجاء ردّ بثينة عليه. |
اقتباس:
لا أعلم يا عائشة لا أعلم .. لم أكتب يوما لأكون كاتبة أو أتسلق سلم طموح .. كتابتي يا عائشة جزء من فكري ، جزء من روحي، جزء مني .. لا يطاوعني قلبي في يوم من الأيام بأن أقول عنها طموح.. على الأقل حتى الآن لم يفعل قلبي و لم يخضع .. كطموح ما تمنيته يوما كان أن أكون محامية، و ما يزال القانون غصة في داخلي.. الآن طموحي هو الترجمة. أثق في كون الترجمة وسيلة ممتازة لإيصال أفكاري و مبادئي للعالم. في أن تكون طريقة للمساعدة بشكل أو بآخر تماما كالقانون! طموحي أن أكون مترجمة .. أما الكتابة فهي جوهرتي أنا وحدي ولا دخل لأي طموح و مستقبل بها.. كتابتي ملكي أنا فقط و الجسر الوحيد الذي تشكله هو بيني و بين نفسي و بين من أحب .. فقط ! |
بثينة نصحني أحدهم بالابتعاد عن التداول الأدبي بيني وبين الكاتبات المجيدات في أوساط المنتديات الأدبية اعتقاداً منه بأن جودة الكتابة لديهن وليدة عقدة نقصهن على أرض الواقع!! قلت له: وما مثال عقد النقص تلك؟ أجابني: مثلاً تجد أجملهن كتابة.. أكثرهن شحوباً وقسوة في النفس والدواخل!! فإلى أي مدى أنتِ شاحبة يا بثينة مادمتِ مجيدة في الكتابة؟! عن جد هذا مو سؤالي.. سؤال من أحد الزملاء :) |
اقتباس:
أتعلم .. تراودني الآن فكرة أنني لو كنت أمتهن الكتابة لما أحببت البساطة لأنها قد تقود للتسطيح كما تقول . لكنني أكتب أولا و أخيرا لي بغض النظر عن أي شيء.. لهذا لا أكترث بأي مطب فالمهم بالنسبة لي أن تخرج فكرتي واضحة للقارئ و تصلني أنا أولا بريئة من كل شيء قبل أن تصل لأي أحد .. كثير من النصوص البسيطة عادة لا تكون سوى لي .. و كثير من التشتت الذي ألام عليه في نصوصي عائد سببه لأن النص مكتوب لي أنا في حوار مونولج داخلي بيني و بين نفسي. هناك تكنيك في كتابة القصة القصيرة في الأدب الانجليزي يدعى بـ Stream of conscious هذا التكنيك يعتمد على سيل أفكار الشخصية فترى الشخصية تفكر و تنقل القارئ من فكرة لأخرى بلا اهتمام بالترتيب و الوحدة الموضوعية .. لم أكتشف هذا التكنيك إلا مؤخرا بعد دراستي للنصوص الأجنبية و أعتقد أنني حين أكتب هذه النصوص فأنا أتبع هذا التكنيك لا إراديا.. أعني أني لا أتبعه متعمدة لكني حين عرفته وجدتني أحبه لأني أكتب بطريقته نوعا ما. في النهاية.. أنا لست كاتبة بمعنى أنني أرغب بأن أكون كاتبة فأنا حاولت كثيرا التوقف عن الكتابة و عدت إليها بيأس بعد أن جرت كالمخدر في روحي. أنا كاتبة في نظر الناس فقط، في نظري أنا؛ أنا أكتب لأتعلم و أكتشف نفسي فقط .. و أحيانا لأعبر عن أفكاري، و أحيانا أكثر لأبهج من أحب بتكريمهم بكتابة يرونها عظيمة و أراها هدية صغيرة لهم :) |
مطر & بثينة .. لم يعد هناك من الوقت الكثير ،، الطائرة بإنتظار بثينة ، ودراجة المطر الهوائية كذلك بانتظاره .. تك تك تك ِ :) |
الساعة الآن 11:01 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.