منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الشعر الفصيح (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   قصيدة أحببتها (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=33646)

سالم العامري 04-02-2018 01:42 AM

دع ما مَضى لكَ في الزَّمان الأَوَّل
وعلى الحقيقة إنْ عزمت فعوِّل

إنْ كنتَ أنتَ قطعتَ برَّا مقفراً
وسلكْتهُ تحتَ الدُّجى في جَحْفل

فأَنا سريتُ معَ الثُّريَّا مُفرداً
لا مؤنسٌ لي غيرَ جدّ المنصل

والبدرُ منْ فوق السحاب يسوقه
فيسير سيرَ الراكب المستعجل

والنَّسْرُ نحْو الغَربِ يرْمي نفسَه
فيكاد يعْثر بالسِّماكِ الأَعزل

والغُولُ بينَ يديَّ يخفى تارة
ويعودَ يَظْهَرُ مثْلَ ضَوْءِ المَشْعَلِ

بنواظر زرقٍ ووجهٍ أسودٍ
وأظافر يشبهنَ حدَّ المنجل

والجن تفرقُ حول غاباتِ الفلاَ
بهماهمٍ ودمادمٍ لمَ تغْفَلِ

وإذا رأْتْ سيفي تضِجُّ مخافة ً
كضَجيجِ نُوقِ الحيِّ حَوْلَ المنزل

تلكَ الليالى لو يمرُّ حديثها
بوليدِ قومٍ شاب قبلَ المحمل

فاكففْ ودعْ عنكَ الإطالة َ واقتصرْ
وإذا اسْتَطعْتَ اليَوْمَ شيئاً فافْعل

عنتريات
ــــــــــــــــــــــــــ

رشاد العسال 04-02-2018 02:22 AM

صوت صفير البلبل

صـوت صــفير الـبلبـلِ *** هيج قـــلبي الثمــلِ

المـــــــاء والزهر معا *** مــــع زهرِ لحظِ المٌقَلِ

و أنت يا ســـــــــيدَ لي *** وســــــيدي ومولى لي

فكــــــــم فكــــم تيمني *** غُـــزَيلٌ عقــــــــــيقَلي

قطَّفتَه من وجــــــــــنَةٍ *** من لثم ورد الخــــجلِ

فـــــــقال لا لا لا لا لا *** وقــــــــد غدا مهرولِ

والخــــوذ مالت طربا *** من فعل هـــذا الرجلِ

فــــــــولولت وولولت *** ولـــــي ولي يا ويل لي

فقلت لا تولولـــــــــي *** وبيني اللؤلؤ لــــــــــي

قالت له حين كـــــــذا *** انهض وجــــــد بالنقلِ

وفتية سقــــــــــــونني *** قـــــــــهوة كالعسل لي

شممـــــــــــتها بأنفيَ *** أزكـــــــى من القرنفلِ

في وســط بستان حلي *** بالزهر والســـــرور لي

والعـــود دندن دنا لي *** والطبل طبطب طب لـي

طب طبطب طب طبطب *** طب طبطب طبطب لي

والسقف سق سق سق لي *** والرقص قد طاب إلي

شـوى شـوى وشــــاهش *** على ورق ســـفرجلِ

وغرد القمري يصـــــيح *** ملل فـــــــــــي مللِ

ولــــــــــــو تراني راكبا *** علــــى حمار اهزلِ

يمشي علــــــــــــى ثلاثة *** كمـــــشية العرنجلِ

والناس ترجــــــــم جملي *** في الســوق بالقلقللِ

والكـــــــــل كعكع كعِكَع *** خلفي ومـــن حويللي

لكـــــــــــن مشيت هارباً *** من خشـــية العقنقلِ

إلى لقاء مـــــــلك *** مـــــــعظم مبجلِ

يأمر لي بخـــــلعة *** حمـــراء كالدم دملي

اجـــــر فيها ماشيا *** مبغــــددا للذيلِ

انا الأديب الألمــعي *** من حي أرض الموصلِ

نظمت قطعاً زخرفت *** يعجز عنها الأدبُ لي

أقول في مطلعها ***صوت صفير البلبلِ

الأصمعي.

سليمان عباس 04-05-2018 07:18 AM

في وجنتيَّ مِنَ الدُموعِ رِشاءُ
وبِخافِقي صوتُ الضجيجِ عواءُ
:
وبِداخِلي الآلامُ تَحسو بعضَها
ويُهدهِدُ القلبَ الجريحَ شقاءُ
:
يقتاتُ مِن روحي ويشربُ مِن دمي
فيُحيلني شبحاً ... لهُ أصداءُ !
:
وتعِيثُ في أنقاضِ ذِهني صورةٌ
قد طُلسِمتْ وطَغى بِها الإخفاءُ
:
وبِرغمِ إغمائِي ورغم شُحوبِها
ما زِلتُ إِنْ لاحتْ .. بِها أستاءُ
:
وكأنها تحوي قبيحاً عِشتُهُ
أو ماضياً فيهِ البحورُ دماءُ
:
ما عُدتُ أذكرُ مِنْ ملامحِ رسمِها
غيرَ الدمارِ ومَنْ بِهِ قد جاؤوا
:
وهديرُ أصواتٍ ... ورعدُ مُفجرٍ
وزعيقُ طِفلٍ مَاتَ وهو شِواءُ
:
وكثيرُ حِقدٍ في قليلِ مُرؤةٍ
وجحافلٌ .. وأرامِلٌ .. وبُكاءُ
:
يا صاح دعني لا تُثِر غيبوبتي
فالصحوُ في أرضِ الفسادِ شقاءُ
:
والحُلمُ في بلدِ الضياعِ حماقةٌ
والعقلُ في زمنِ الغباءِ غباءُ !
:
دعنيْ أُسرمِدُ في غياهِبِ مِحنتي
فالأرضُ ما عادتْ بها أحياءُ !!
:
دعني ولا تُزعج سُباتَ مشاعري
فالعيشُ في كنفِ الظلامِ عماءُ
:
فالحيُّ مَنْ يَلقَى القضاءَ بِعزةٍ
لا عاشَ مَن هَانتْ بهِ الأرجاءُ
:
والعيشُ ليسَ تنفساً وتعدداً
العيشُ في عُرفِ الرجالِ إباءُ
:
العيشُ ليسَ تحولاً وتبدُلاً
العيشُ في شرعِ الكِرامِ وفاءُ
:
ما قيمةُ الأنفاسِ وهيَ مَبيعةٌ؟!
أو قيمةُ الأعدادِ وهيَ غُثاءُ ؟!
:
ما قيمةُ الألقابِ وهي رهينةٌ؟!
فالكلُّ في سوقِ اللصوصِ سواءُ
:
والكادحُ المسكينُ ينعى نفسهُ
ويُدَارُ في كُلِّ البيوتِ عزاءُ
:
فدعِ التأمُلَ والتعلُلَ والمُنى
ودعِ الكلامَ .. فما هُناكَ رجاءُ
:
واكتُبْ على قبرِ البلادِ عبارةً
(مَن خانها الأصحابُ والأبناءُ)!!

🖊 عبدالواحد الكامل

إيمان محمد ديب طهماز 04-08-2018 05:16 PM

سافرتُ نحْوكَ كَيْ أَراك وأَسْمعك
مُضناك وَدَّعَ قلبهُ مذْ ودّعكْ
دنياي ما دنياي ؟ أَيُّ حلاوةٍ
لكؤُوْسها.. إِنْ لمْ أكُنْ فيْها معكْ؟
سافرْتُ نحْوك أَستعيدُكَ.. لا تسَلْ
لِلحُبِّ بوْصَلَةٌ... تُحدِّدُ موْقعكْ
في شُرفة الأَشْواق أَجلِسُ.. كُلَّما
جنَّ الظَّلامُ.. أَبِيتُ أَرْقُبُ مَطْلَعَكْ
فَمتى تعُوْدُ ؟ نحُوْلُ جسْمي شَاهِدٌ
بعْض الشهُوْد إِذَا تكلّم روَّعكْ
طال انْتظارُ الصَّبِّ يفْترشُ المُنَى
إِنْ لَمْ تَعُدْ.. فَاسْمَحْ لَهُ أَنْ يتْبعكْ
رتبْتُ فِي عَيْنَيَّ مَهْدَكَ مِثْلَمَا..
أَثثتُ مَا بَيْنَ الجَوَانِحِ مَخْدَعَكْ
وَلَكَمْ شَكَوْتُ إِلَيْكَ مِنْكَ وَأَدْمُعِي
تَجْرِي.. وَلَكِنْ مَا اسْتثارَتْ أَدْمُعَكْ
خَاصَمْتُ كُلَّ النَّاسِ كَيْ تَرْضَى وَكَمْ
بَعْثَرْتُ عُمْرِي فِي هَوَاكَ لأَجْمَعَكْ
وَشَقِيْتُ فِي صَمْتٍ.. لأمْنَحَكَ الهَنَا
مِنْ غَيرِ مَنٍّ وَانْخَفَضْتُ لأَرْفَعَكْ
وَتَرَكْتُ رُوْحِي فِي يَميْنِكَ شُعْلَةً
وَضَّاءَةً عَلِّي أُذِيْب تَمَنُّعَكْ
سَافَرْتُ نَحْوَكَ بَاحِثاً عَنْ مُهْجَتِي
مِنْ أَضْلُعِي طَارَتْ لِتَسْكُنَ أَضْلُعَكْ
أَأَعِيْشُ دُوْنَكَ؟ مَنْ سَيُطْفِئُ لَوْعَتِي؟
لا بَارَك الرَّحْمَنُ فِيْمَنْ ضَيَّعَكْ!
يَا سَيِّدِي جَفَّتْ حَدَائِقُ بَهْجَتِي
فَمَتَى سَتُجْرِي في ثَرَاهَا مَنْبَعَك؟
الحُبُ مِيقٓاتُ القلُوب سَكَنتُه ُ
مُتَبتِلاً.. حَتَى أَرَاكٓ وأَسْمَعُكْ.

للجميل / عيسى جرابا.

رشاد العسال 04-08-2018 08:32 PM

صُورتكِ شيءٌ من حَدَسِي..
من نَفَسي..
من عُذري..
صُورتكِ تلهمني
تريني شيئاً ما من قدري..
صُورتكِ أسطورة رُسمَتْ قبلَ وجودي..
خلف الماضي..
بعد الآتي..
أمتدتْ ريشتها مذ السَّديم الأول
حتى عدمي
صُورتكِ / خداكِ قصِّة ٌ تروي لي :
كيفَ أبتدأ الكون؟!
كيفَ وُجُوبُ وُجُودِ الشَّمس؟
كيفَ وُجُوبُ وُجُودِ القمرِ
صُورتكِ / عيناكِ قصِّة تروي لي :
كيفَ وُجُوبُ وُجُودِ البحرِ
صُورتكِ تجعلني أزلياً دونَ حُدود
جدلياً دونَ قُيود
صُورتك ِ تبقينى حبَّاً لا يصدأْ
لا يفنى..
أزلي المبدأْ..
سرمدي المنتهى
صُورتك ِ "جوكنداي"
عاطفة ٌ
عاصفة ٌ
دفءٌ عندَ القِّرِ
و فياءٌ حين الهجير.

قصيدة منقوله أعجبتني.

إيمان محمد ديب طهماز 04-08-2018 10:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشاد العسال (المشاركة 1049310)
صُورتكِ شيءٌ من حَدَسِي..
من نَفَسي..
من عُذري..
صُورتكِ تلهمني
تريني شيئاً ما من قدري..
صُورتكِ أسطورة رُسمَتْ قبلَ وجودي..
خلف الماضي..
بعد الآتي..
أمتدتْ ريشتها مذ السَّديم الأول
حتى عدمي
صُورتكِ / خداكِ قصِّة ٌ تروي لي :
كيفَ أبتدأ الكون؟!
كيفَ وُجُوبُ وُجُودِ الشَّمس؟
كيفَ وُجُوبُ وُجُودِ القمرِ
صُورتكِ / عيناكِ قصِّة تروي لي :
كيفَ وُجُوبُ وُجُودِ البحرِ
صُورتكِ تجعلني أزلياً دونَ حُدود
جدلياً دونَ قُيود
صُورتك ِ تبقينى حبَّاً لا يصدأْ
لا يفنى..
أزلي المبدأْ..
سرمدي المنتهى
صُورتك ِ "جوكنداي"
عاطفة ٌ
عاصفة ٌ
دفءٌ عندَ القِّرِ
و فياءٌ حين الهجير.

قصيدة منقوله أعجبتني.


مشكور يا طيب
إضافة جميلة جدا
🌺🌺🌺🌺

إيمان محمد ديب طهماز 04-10-2018 04:28 PM

أخفي الهوى ومدامعي تبديه
وأميته وصبابتي تحييه
ومعذبي حلو الشمائل أهيف
قد جمعت كل المحاسن فيه
فكأنه بالحسن صورة يوسف
وكأنني بالحزن مثل أبيه
يا محرقآ بالنار قلب محبه
مهلآ فإن مدامعي تطفيه
أحرق بها جسدي وكل جوارحي
واحذر على قلبي لأنك فيه
أخفي الهوى ومدامعي تبديه
وأميته وصبابتي تحييه
ومعذبي حلو الشمائل أهيف
رقيق أحور لا عيب فيه
فكأنه في الحسن صورة يوسف
وكأنه في الحزن مثل أبيه
إن أنكر العشاق فيك صبابتي
فأنا الهوى وابن الهوى وأخيه”

ابن الفارض

إيمان محمد ديب طهماز 04-12-2018 04:00 PM

من أجمل قصائد مجنون ليلى....

أَلاَ فِي سَبِيلِ الحُبِّ مَا قَدْ لَقِيْتُهُ ** غَراماً بِهِ أَحْيَا وَمِنْهُ أَذوبُ
أَلاَ فِي سَبِيلِ اللهِ قَلْبٌ مُعَذَّبٌ ** فَذِكْرُكِ، يَا لَيْلَى، الغَدَاةَ طَرُوبُ
أَيَا حُبَّ لَيلَى لاَ تُبَارِحُ مُهْجَتِي ** فَفِي حُبِّهَا بَعدَ المَمَاتِ قَرِيبُ
أَقَامَ بِقلْبِي مِنْ هَوَايَ صَبابَةً ** وَبَيْنَ ضُلوعِي وَالفؤادِ وَجِيبُ
فَلَوْ أَنَّ مَا بِي بِالحَصَى فَلَقَ الحَصَى ** وبالرِّيحِ لَمْ يُسْمَعْ لَهُنَّ هُبوبُ
وَلَوْ أّنَّ أَنْفاسِي أَصَابَتْ بِحَرِّهَا ** حَدِيداً لَكَانَتْ لِلْحَدِيدِ تُذِيِبُ
وَلَوْ أنَّنِي أَسْتَغْفِرُ الله كُلَّمَا ** ذَكَرْتُكِ لَمْ تُكْتَبْ عَلَيَّ ذُنُوبُ
وَلَوْ أَنَّ لَيْلَى فِي العِرَاقِ لَزُرْتُهَا ** وَلَوْ كَانَ خَلْفَ الشَّمْسِ حِيْنَ تَغِيبُ
أُحِبُّكِ يَا لَيلَى غَراماً وَعِشقَهُ ** وَلَيْسَ أَتَانِي فِي الوِصَال نَصِيبُ
أُحِبُّكِ حُبَّاً قَدْ تَمَكَّن فِي الحَشَا ** لَهُ بَينَ جِلْدِي وَالْعِظامِ دَبِيبُ
أُحِبُّكِ يَا لَيلَى مَحَبَّةَ عَاشِقٍ ** أَهَاجَ الهَوَى فِي القَلْبِ مِنْهُ لَهِيبُ
أُحِبُّكِ حَتَّى يَبْعَثُ اللهُ خَلْقَهُ ** وَلِي مِنْكِ فِي يَوْمِ الحِسَابِ حَسِيبُ
سَقَى اللهُ أَرْضاً، أَهْلُ لَيلَى تَحُلُّهَا ** وَجَادَ عَلَيْهَا الغَيْثُ وَهوَ سَكُوبُ
لِيَخْضَرَّ مَرْعَاهَا وَيُخصِبَ أَهْلُهَا ** ويُنمِي بِها ذَاكَ المَحَلَّ خَصِيبُ

أحبك ياليلى:

أُحِبُّكِ يَا لَيلَى مَحَبَّةَ عَاشِقٍ. *** عَلَيهِ جِميعُ المُصْعَبَاتِ تَهونُ
أُحِبُّكِ حُبًّا لَوْ تَحِبِّينَ مِثلَهُ *** أَصَابَكِ مِنْ وَجْدٍ عَلَيَّ جُنُونُ
أَلاَ فَارْحَمِي صَبًّا كَئِيباً مُعَذَّباً *** حَرِيقُ الحَشَا مُضْنَى الفؤادِ حَزِينُ
قَتِيلٌ مِنَ الأَشْوَاقِ، أَمَّا نَهَارُه. *** فَبَاكٍ، وَأَمَّا لَيلُهُ فَأَنِينُ
لَهُ عَبْرَةٌ تَهمِي وَنِيرَانُ قَلْبِه *** وَأَجفَانِه، تُذرِي الدُّمُوعَ، عُيونُ
فَيَا لَيتَ أَنَّ المَوتَ يَأْتِي مُعَجِّلاً *** عَلَى أَنَّ عِشْقَ الغَانِيَاتِ فُتونُ

أصور صورة:

أُصَوِّرُ صُورَةً فِي التُّرْبِ مِنْهَا. ** وَأَبْكِي إِنَّ قَلْبِي فِي عَذابِ
وَأشْكو هَجْرَهَا مِنْهَا إِلَيهَا. ** شِكَايَةَ مُدْنَفٍ عَظِمِ المُصَابِ
وَأَشْكو مَا لَقَيْتُ وَكُلَّ وَجْدٍ ** غَرَاماً بالشِكَايَةِ للتُّرَابِ
يَمِيلُ بِيَ الهَوَى فِي أَرْضِ لَيلَى ** فَأَشْكُوهَا غَرَامِي والتِهَابِي
وَأُمْطِرُ فِي التُّرَابِ سَحَابَ جَفْنِي. ** وَقَلْبِي فِي هُمومٍ واكْتِئَابِ
وَأَشْكو للدِّيَارِ عَظِيمَ وَجْدِي. ** وَدَمْعِي فِي انْهِمَالٍ وانْسِيَابِ
أُكَلِّمُ صُورَةً فِي التُّرْبِ مِنْهَا ** كَأَنَّ التُّرْبَ مُسْتَمِعٌ خِطَابِي
كَأَنَّي عِنْدَهَا أَشْكو إِلَيهَا ** مُصَابِي وَالحَدِيثُ إلى التُّرَابِ
فَلاَ شَخْصٌ يَرُدُّ جَوَابَ قَوْلِي ** وَلاَ العِتَّابُ يَرْجِعُ فِي جَوَابِي
فَأرْجِعُ خَائِباً وَالدَّمْعُ مِنَّي ** هَتُونٌ مِثْلُ تَسْكَابِ السَّحَابِ
عَلَى أنِّي بِهَا المَجْنُونَ حَقًّا ** وَقَلْبِيَ مِنْ هَوَاهَا فِي عَذَابِ

أبوس تراب رجلك:

أَبُوسُ تُرابَ رِجلِكِ يَا لَوَيْلِي ** وَلَولاَ ذَاكَ لاَ أُدْعَى مُصَابَا
وَمَا بَوسُ التُرابِ لِحُبِّ أَرْضٍ ** وَلَكنْ حُبُّ مَنْ وَطِئَ التُّرَابَا
جُنِنْتُ بِهَا وَقَدْ أَصْبَحْتُ فِيهَا ** مُحبًّا أَسْتطِيبُ بِهَا العَذَابَا
وَلاَزَمْتُ القِفَارَ بِكُلِّ أَرْضٍ ** وَعَيْشِي بالوُحوشِ نَمَا وَطَابَا


الساعة الآن 02:25 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.