![]() |
لبطاقة الثانية :
( البدايات) البدايات .. أخشاها .. أخاف الفشل فيها ، في النصوص أخافها ، في بداية كل عمل أخافها .. البداية نهاية مجهولة .. قدر لا نعلم كيف يكون .. وإن كنا لا نعرف أقدارنا .. إلا أننا ندرك المسببات ونتوقع النتائج كحس بشري ، أما البدايات فلا نعرف كيف يكون ما يتلوها ، البداية ولادة والولادة دوما مؤلمة .. فإن تجاوزناها .. فإننا نربي وليدنا ونتعب من أجله .. ولا ندري بعدها .. أيبرنا أم يعقنا ؟ ، البدايات سفر إلى مجهول .. مشتروات ممتدة الصلاحية ولكن فجأة قد تنتهي صلاحيتها بسوء التخزين .. بسوء التدبير ، البدايات أحب أن أعرفها من غيري قبل أن أجربها على نفسي لأعرف كيف تنتهي به من حيث أتوقع ما تنتهي بي ، البدايات غير المبادرة .. فالمبادرة جميلة وأسعى لها ، أما البدايات فأخافها ، حتى في قراءتي أخاف بداية كتاب .. أخشى أن يصدمني .. أن يخالف رغباتي وما سعيت من أجله ومن أجل اقتنائه ، أخاف بداية العلاقات الإنسانية .. تبدأ متوهجة .. قوية ولعلها تنتهي بخيبة ، كما أخاف بداية الحديث مع الآخرين .. أخاف أن لا تكون مناسبة لهم .. وأن نفوسهم حينها لا تناسب موضوع حديثي .... وبس يا ستي .. وتسلمي يا رب |
ياااا لله جَعلتَني أتحسس مخاوفي من كل بدء وإماراتُ الحيرة تنسج فِكراً عنكبوتيّ الهندسة!! بورك منك القلب واليراع واللّب ثمّة بطاقة ثالثة سـ أُرجِئها حتى الغد لـ سببين الأول، حتى لا أثقلَ عليك وعلى وقتك والثاني، طمعاً في يومٍ آخر برفقة كل هذه الإنسانية هنيئاً للمكان بك يا أبتي (بحق) .... |
لك ما تحبي يا ابنتي .. وفي انتظار ما في جعبتك ..
أنت بحق يا رشا .. مبدعة .. وحين نكمل بإذن الله اللقاء .. لي الحق على ما أظن للحديث عنه :) |
بالطبع يا أبتي لك الحق ولك المكان برمّته وسأترك لك مساحة لتقول ما تشاء ونحن قطعاً المحظوظون :icon20: |
أهلاً بالضيف الكبير / عبدالرحيم فرغلي جميلٌ و أنت على طاولة الحوار ، جميلٌ و أنت تكتبُ لـ سلمى و لنا . لي شرف المتابعة و التتلمذ . شكرًا لـ فتنة الأدب / رشا عرابي أديبةٌ أنتِ و مبدعة حتى في صياغة الأسئلة ، تأملي علامة الاستفهام كيف أطرقتْ أكثر من المعتاد ؟ شكرًا للفن و الأناقة / مساعد الحربي تعرفتُ عليك للتوّ ، و يااااا لـ سعدنا بك في أبعاد . |
إبراهيم يحيى،، أكرمتنا كما يُكرم الغمام فسيلة نبتٍ بما يغمرها غدق شكراً لك تترى :icon20: |
لا زِلنا في حَضرَة أستاذنا عبدالرحيم فرغلي ويومٌ جديد أيقَظَ في مقلةَ الوصل بُشريات المودة بطاقتي الثالثة والأخيرة : .....النصيب...... حدّثنا أستاذي |
هلا والله رشا .. يا رب يعطيك العافية ويعطيك كل خير
النصيب .. تقصدي القدر .. وقولنا كله مكتوب علينا .. كله نصيب ، إن هذا الموضوع كثيرا ما يشعرني أننا ورثنا الدين وراثة ولم نتلبسه ونعيشه ونعتقده كما يجب ، لم يصل إلى قلوبنا بشكل كامل ، تجدي أحدنا دوما يردد الحمد لله .. الحمد لله في كل ما كتب ، وحين تستمعين لحديثه تجدي أن حديثه كله شكوى وسخط وتذمر وعدم الرضى .. هذا كله يناقض الحمد لله ، نقول كل ما يأتي الله بخير .. ولا يريد الله بعبده إلا خير .. لكن كل ذلك بألسنتنا لكن هذه الكلمات لم تعشها قلوبنا ، إن الرضى بقضاء الله فينا .. درجة لا يصلها إلا القليل منا على حقيقتها .. وحين نصل لها تذوب كل مشاكلنا .. يذوب شعورنا بالأسى .. يذوب الحزن فينا ، ولكن على الحقيقة لا نرضى بقضاءه فينا .. فقلوبنا ساخطة ووجوهنا عابسة وألسنتنا متذمرة شاكية ، كما نقول أن الدنيا فانية وهي خالدة في قلوبنا نطلبها .. ونجري وراءها .. ونسعى لنعيمها ، هناك درجة عالية يتحدث بها الصوفية .. أن تفرح بالمصيبة فرحك بالنعمة .. لأن كليهما من الله الذي يحبنا ويريد لنا الخير ، هم يذكرونها في معرض حب الله .. والمرء منا يحب من حبيبه كل ما يأتي به ويرضاه لنا .. إن النصيب هو ما كتبه الله لنا .. فهل رضينا بذلك ، أخيرا لو سخطنا أو تذمرنا فليس لنا إلا ما كتبه الله لنا .. وبس يا ستي .. هذا رأي ضيفك المتواضع . |
الساعة الآن 10:44 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.