![]() |
أنا بخير , كلما تذكرتُ بأنك من وهب الفصول ثيابها , وفرق على اليوم ساعاته , وأنصف حزن الليل .. أنا بخير , لأنني أعرف بأنك تغسل بي وجهك كل صباح , وتشربني كلما آذاك العطش , وتستحم بحبي بعد كل انفعال لتهدأ .. أنا بخير , أو أتظاهر لافرق , الجغارفيا لا تكترث بالمشاعر .. |
كم شجرة دراق ماتت آملة في سحابة تفر من صدرك ..؟ كم بجعةً طفت بحزنها على بحيرة أشاح حبك عنها ...؟ كم شمعةً جددت صوتها ورتبت به مقابر معلقة جاهزة لاحتواء براءة الفراشات ..؟ كم نهراً جففته وأنت تختلش العطش لآخر ..؟ وكم زهرةً شتت انتباهها عن قُبل الريح وأنت تقبل المرآة أمامك وتقسم صوت القبلة على ظلك...؟ |
صوتك ملك يقيني الوحيد , كل كلمة حب قطعت الطريق إلى قلبي تجلّطت في ذهولها , وهي تراك تتبرأ منها وتسيل بها لعاشق آخر .. إذا كان كذلك , فأين القلب الإحتياطي ..!؟ |
عندما كنتُ رهينة لجسد صغير , وبراءة بلا حد , كنتُ أغربل متجر الألعاب بحثاً عن فارس يليق برقة عرائسي .. أعود به لحجرتي , أنقبُ في صندوق اللعب عن أجملهن , أفرد ذراعيهما , أضمهما لبعضيهما بقوة من يتشبث بأحلامه , وأنا في رتابة طفولتي , أرتب في صدري سعادة مفترضة , علي أساسها كبرت , واليوم اكتشفتُ بأني العروس المتبقية في الصندوق والتي لم يأتِ لها الحظ بفارس .... |
على مايبدو , أن بعض الظنون تسبقنا وتشوه كل أمنية أجهدنا قلوبنا في نحتها.. على مايبدو , أن القدر يتدخل فيغير مسارنا في اللحظة التي نلمس فيها شعرةً من حلمنا الأوحد ... على مايبدو , أن بعض الأحلام لابد وأن تصبح سماداً لأحلامٍ أخرى .. وعلى مايبدو , بأني شوهت بالظنون أمنياتي خطأً , ونسيت أمزجة القدر , وأحرجتُ الأحلام مع التضحية ... فخسرتك.. |
الحقول النائمة في أحضان الفزاعات , ستتمرد على أضلاعها الخشبية , ستطردها وتترك مجالاً للعصافير بالوقوف على أكتاف السنابل , هي لن تئن وجعاً حينما يُسرق من صبرها القمح , لأنها تصلي بخشوع لأجلي , ولأجلي ولأجلي ... |
أتطير بهداياك المفقودة , لاحظتُ أنها كلما ظهرت فجأة , بعدها تغيب أنت .. |
لا تصدمني أميتي إلا عندما أجدني بلا حيلة أفرقُ لهفتي عليك في خانة الأبراج والحظ .. |
الساعة الآن 10:17 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.