![]() |
..
_ ثلاث سنواتٍ خلت ، و كَأنني كنتُ فيها كَـقطع ثلجٍ فاترة ببطئٍ تتبخر ! هل سأكون نهراً جارياً نهاية عامي هذا .؟! يا الله ، هبني من شآبيبِ رحمتكَ ما لا أُقبلُ بهِ من بعدهِ على الدُنيا أبداً . |
..
http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...8b43cafdc5.jpg الغثيان يلعبُ بي ، إنّني أتوحم ! إنّني حُبلى ، بـ الوَهم ! |
http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...db0b985f38.jpg الصباحاتُ التي قضيتُها بِرفقتك هيَّ أحلى الصباحاتِ التي طلعت عليّ ! |
..
|
..
|
..
- هل جربَ أحدُكم من ذي قبل الكتابة إلى صنم .؟! أنا فعلت و لا زلت أفعل . الجيد أنني لم أرفع الكتابة إلى منزلة العبادة و إلا لكنت الان في عرف أهل الدين مشركة ! |
..
- أحببت إحدى العجائز التي تزورني يومياً من أجل حقنة إنسولين ، من يراها لا يتوقع أنها من عِلية القوم . حجمها ضئيلٌ جداً ، تكورت على نفسها بعد أن سار الزمن على جسدها و سني حياتها فأرهقها تجعداً و ارتعاشاً ، ضحكت أمي كثيراً حين أتبعت وصفها بـ : لشدة حبي لها ، أشتهي وضعها في جيبي و إحضارها معي إلى المنزل ! أمي لا تعلم أنني أغبط إحدى صديقاتي لعجوزٍ تغمرُ بيتها بركة ! " إنني أشتاق جدتي جداً ".. |
..
- أمي اشتقتك كثيراً ، أعلم أني سأشتاقك صباح العيد و حال عودتي من المسجد . فقط يوم العيد .؟! كلا كلا يا أمي ، الشوق إليك نهرُ جار ٍ لا ينقطع جريانه ، مدارً فلكي لا تُشَّوه استدارته ، بل كل ما لا نهاية لأوله . آه يا أمي ! في هذا العيد يا أمي ، لا أب يأخذني معه إلى المسجد بعد سيل جارف من عبارات الإستعجال و التهكم برغم أنني أخرج كما أنا دون رتوش . و لا أب يستقبلني بقرب سيارته بعد أدائه الصلاة لأقبل رأسه و يديه و أعايده ، و لا أب يضع العيدية في يدي فأصورها و أعرضها في جوالي نكالاً بقريبتي اللعينة فتزداد غيرتها مني . يا أمي ! في ذا العيد ، لا أم توقظني لصلاة العيد ، و تحرصني على ايقاظ إخوتي . لا أم تستقبلني بعد الصلاة أٌقبل رأسها و يديها فتدعوا لي بزوج صالح مردفة الدعوة بقولها : أنت تريدين ملكا هابطا من السماء ! و لا أم توجهني لزينتي ، و تبدي رأيها فيما أنتقيه و أرتديه و تسمي الله علي ! و لا أم تقدم لي الحلوى و فنجال القهوة .. و لا أم أرتدي عباءتها للصلاة بدلا من عبائتي لا لشيء سوى عادة درجت عليها. يا أمي ، هل أنا الآن أبكي .؟! نعم إنني أبكي .. فلا أنتِ هُنا و لا أبي أيضاً .. إنني حزينة جداً برغم حُبي لهذا العيد بالذات . أبكي حزنا نعم ، و بقدر حزني أسال الله أن يحفظكما و يعيدكًما إلي سالميّن . |
الساعة الآن 01:46 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.