ياريح ,
دفاتري تنتحر صمتاً ...
والأغلفة جاثمة على البياض ,
فلاتبعثري أنين السطور ...
دعي المحتضر يموت في سلام ..

هاك كفي ,
أحدهما لك سماء ,
والآخر موطئ رحيم لخطوتك...

معك ,
تصبح للقمة التي تأكلها من يدي لذتها ,
وأستلذ أنا بصبري على حرارتها حتى لو تورمت أناملي ,
لاتكترث بتبرج القصور ,
كم جنازة خلفها منسية في الصقيع ...

عندما يبدأ الحريق هناك ,
أعرف بأن شفتيك الشرارة المسؤولة
عن حمى بستان التوت ..

الصباح هنا مختلف ,يثير ارتباك شعري ,
وجسدي الناتئ من فضول نافذة رضي بأن يصبح مخزناً للصمت
في هيبة الزرقة ..

الزرقة الحاسمة ,حازمة ,لاتكرر أوامرها مرتين ,
هي تجادلك فيك ,وتجيد كبس قبولك قبل الإنشغال بغيرها ,
تماما مثلما يفعلها قلبك معي ,
يجعلني أكثر انساجاماً مع الحياة ,مع الحب وأيضاً مع الذات ...

***

بمجرد أن تصبّح عليك شجرة بظلها ,
ويصافح سمعك عندليب يبحث عن أذن يلوذ إليها بعاطفة ,
أو تطرق إنتباهك أنوار العائدين من الصفوف ,
تتجدد في رئتيك ألياف الأمل ,وقد يخالجك وجه حبيب
تغريك معه المواصلة ولو ببقايا أمنية متهالكة ....

( لايهمنا دائماً بأي طريقة سنواصل البقاء معهم ,
المهم دوماً أن نثبت لهم بأننا باقين لهم وفيهم حتى مابعد البقاء الأخير )

أعف عن الحب للحب ,
وأنتظر السماء
حتى تلقي لي ُصرّة فيها رجل يختصر الرجال.