فراقك : هو خطوتي التي اخترتها في عذاب لم أختاره وهو الألم الذي أتنفسه كدخان يملأ السماء لا حيلة لي إلا أن أختنق به في أرض أنت سماؤها |
مكررة أحزان قلبي في حلبة اللانهاية مكررة تلك الصرخات التي تجلد روحي فوق ناصية الإحتمال مكررة دموع الصبر حتى أنا وهم مكرر في مرايا العدم تنعكس ذاتي من سماوات الأزل وتستقر ظلالا فوق مرايا الإنتهاء |
لم أعيد أجيدك أيها الصبر بت أنت تجيد احتسائي في دياجير العذاب و صرت بين يديك جام محطمة تجمع أشلاءها أصابع القدر |
هنا هنا أيها الفرح إبكيني من عيونك حزنا و بعثرني دموعا في أكف السؤال لا تموت الآمال حتى لو وصلت أنفاسها للرمق الأخير و سحقها المحال لاتموت الآمال لاتموت الآمال |
عند منحدرات الألم ضارع قلبي يالله
أفتش عنك بي يامن أنت أقرب إليّ من حبل الوريد أتتبع أثر روحك الذي نفخته في روحي منذ أزلية الخلق وأستأنس بك في وجعي الذي لايعلم به إلا أنت |
للصمت شفتين تنطقان بلا لسان كلمات موجعة
|
لم يعد ثمة ما أخشاه ابتداءاً من اللحظة
فقد توحدت مع مالا أريد وقذفتني الأقدار بوجه مخاوفي كل ما خشيته يوما وجهدت فرارا منه وكلّ ما أودعته سجادة صلاتي بدموع الرجاء و أدعية الاسترحام أجدني به لا قبالته بل أجده المسافة التي أتنفس منها ذاكرتي أنا والخوف قصة واحدة لكابوس دائم في عالم الهذيان |
كيف نجوت أنت و كلّ الكون متعلق بأردان روحك
تناثرت في المطلق فغدوت قلادة من نور في جيد الأبدية بينما نحن هنا على قدمي الوقت نتدحرج فوق روث الأيام كرة من وهم تبحث عن كوة الموت في جدار العدم |
الساعة الآن 08:18 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.