الحزن القابع هناك خلفك وامامي تماماً,,
الذاكرة البالية والحُلم المصلوب على ابواب بلدة منسية ,,
ومنسيّ أنت هناك فيها
نُفيت بمعية أمنياتك تتوسل العابرين عُكازّاً للمساء الأخير !
أخبروني ,,
كيف يُمكن أن اجدني هناك ايضاً
كيف اتصالح مع الأرض والشبابيك المُوصدة !
كيف للشيب أن يكسو غراباً يسرق من الموتى احلامهم وأغانيهم للرياح
كيف للحساسين أن تُنشد فرحاً للأمهات عندما يطردون الليل بتسبيحة !
كيف للناي أن يبكي
كيف للمُتعب أن يغنّي للعُمر المُلقى على دكّة للنسيان ,,
كيف سيُطعم البحر امواجه
كيف للطين ان يتشكل هاربين !


كيف لي
أن اتــــوه بيني
واجدك !

أُريد لـيْلي ,
لا أعرف وجهي في الصباح !

مُتوحدٌ صدري مع الفجر المرتّل
ويبتهل إلى الله
دعْها في مُتناول الحُلم ,

الشتاء يتفقد أضلعي
يبعثر الدفء في صدري
لتنفث الاحلام ثلاثاً فيّ
وتُعيدك !

كلانا يتماهى مع الريح والشتاء
ثلّة من الحزن مبكراً
تكفي لحصد موعدٍ في السماء
مع دعوةٍ للدفء ,

بوصلة الخطوة التائهة
نسِيتْ ذلك المُتكيء بعيداً
في حضن الجبل الأصفر
واستوطنت كفيك,

الحلوى المرّة في القرية المسكونة بالخوف والبرد
تكون هكذا يا ليْلي فقط
عندما يُنكرني الطين و كتفيْك ,

سأقاوم الصبح والخوف

أنا أكثرُ صبراً من الأيام
وكتِِفي المُقوّس أثر الخيبة
عازمٌ على حمل المتبقي من الحُلم
والليْل !