![]() |
أيها القمر .. :
قف قليلًا لا تغب عني، لا تفارقني، لا تتركني وحيدًا، فإني لا أعرف غيرك، ولا آنس بمخلوق سواك. آه لقد طلع الفجر ففارقني مؤنسي، وارتحل عني صديقي، فمتى تنقضي وحشة النهار، ويقبل إليَّ أنس الظلام. المنفلوطي |
حينَ أنوءُ بِمشقّة الطَريق وظَمَأ اليومِ القاحِل ....حين تفرُشُ طيوفُ
ساعاتِ الغُروب ظِلالَها فَوقَ حَياتي ..فلا أهفو إلى صَوتِكَ فَحَسب أيّها الرَفيق ؛ ولكن أهفو إلى لَمسَتِك.. إنَّ في قَلبي في فَزَعاً.. إنّه يَحمِلُ عبء غِنائه الذي لم يَمنَحهُ إيّاك.. مُدّ يَدَك ..عبرَ الظلامِ لِتُمسِكَ بها وأملَأَها وأحفَظَها .. دَعني أشعُرُ بِلَمسَتها في الإمتِداد المُتّصل مِن وِحدَتي . روائع طاغور في الشعر |
وكم مرّةٍ جَدَل العاشقون الأماني الوِضاءْ
وكم عصروا في كؤوسِ التخيّل شهْدَ الوفاءْ وراحوا على حُبّهم يُشْهدونَ نجومَ السماءْ ووقْعَ الندَى فوق خدّ الصباح وصمْتِ المساءْ وكم أقسموا بالهوى أنّهم أبداً أوفياءْ وأنّ الوجودَ يموتُ وحُبُّهُمُ للبقاءْ وقالوا: هوىً واحدٌ خالدٌ يتحدّى العَدَمْ ويَرْضى الألمْ وصدّقتُهُم ثم جاءَ المساء اللطيفْ هنالكَ ذات دجىً من أماسي الخريفْ وساءلتُهُ أهْيَ حقٌّ رؤى العاشقينْ ؟ فغمغمَ مستهزئَ النبراتْ أصدّقتِهِم ؟ إنّها كلماتْ نازك الملائكة |
“يا رحمة الله من فوق سبع سماواته
لقد علمتِنا بما نجده فيسرُّنا.. وما ننساه فلا يضرنا وأن لا نيأس منكِ أبداً ولو كنا من الهم تحت سبعٍ من أراضيه!” الرافعي |
“وأما قبل " ...
فقد رأيت عندك الفجر وأخذت منه نهاراً أحمله في روحي لا يظلم أبداً . الرافعي |
في هذا الصباح أستطيع أن أتذكر انك مازلت حية. وأن الحياة لم تغلق نوافذها. وأن الصباح هذه المرة تقدم عن الوقت المعتاد بثوان ثمينة. لا شيء يقتل القلب إلا جفافه. ولا شيء يسرق العينين إلا يقين النظر ولا شيء يأتي بك نحوي إلا حنين البحر وموجة تذكرني بتمزقها وبياض زرقتها إن الدنيا ما تزال في عمق الكف وتستحق أن نلمسها في هذا الصباح بالنعومة التي تليق بهشاشتها !
واسيني الأعرج |
هيَ الطبيعة .. بِجَبَروتِها وَعسْفِها وتعنّتِها
إذا استراح الناس جميعاً قالت للعاششق : إلا أنت..! وإذا عَقِلَ الناس جميعاً قالت في العاشِق : إلّا هذا..! إذا بَرَأَت جِراح الحياة كلّها قالت : إلّا جرح الحب ..! وإذا تشابَهَت الهموم كالدمعة والدمعة قالت إلّا هم العاشِق إذا تغيّر الناس في الحالةِ بعد الحالة قالت في الحبيب إلّا هو..! وإذا انكَشَفَ سرُّ كل شئ .. قالت : إلّا المعشوق .. إلّا هذا المحجّب بأسرار القلب ..! الرافعي (أسطورة الأدب) |
النوم والقدر والموت كالشيء الواحد أو ثلاثتهما أجزاء لشيء واحد
فالنوم غفلة تُخرج الحي هُنيهةً من الحياة وهو فيها على حالة أخرى والموت غفلة تُخرجه من الحياة كلها إلى حالة أخرى والقدر منزلة بين المنزلتين يقع هيناً على أهل السعادة بأسلوب النوم ويجيء لأهل الشقاء عنيفًا فى أسلوب الموت ولن يجلب شيئاً أو يدفع عن نفسه شيئاً من هذه الثلاثة إلا الذي لم يُخلق على الأرض ذلك الذي يستطيع أن يفتح عينيه على الليل والنهار فلا ينام أو يحفظ نفسه على الصغر والكبر فلا يموت أو يضرب بيديه على مدار الفلَك فيُمسكه ما شاء أو يُرسله مصطفى صادق الرافعي http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...89ef9a0018.jpg |
الساعة الآن 01:33 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.