![]() |
أترى تلك السيجارة المسحوقة في ذاك الرصيف القذر..؟
. . . . تشبهني جداً.. بتمزقها.. و احتراقها.. و حتى بالدخان المتصاعد منها.. . . . كأن صاحبها امتص رحيقها و رماها.. قلبي بلا رحيق.. و هأنذا.. مليئة بالعطوب و الذنوب.. أشعر بالوحدة و الانسحاق.. .... لا أريد أن أخوض بحر البشر.. و كلي غرق غرق.. أريد أن أبكي.. لكن الدموع تأبى الانهمار.. أريد أصرخ.. لكن لا صوت لي.. أريد أن أضرب نفسي بكل جدار.. كي يستسلم كل ما فيّ.. لأنهار! |
روديك يا قلب..
نبضك قد أتلفني اختناقاً.. و لغتي تقف عاجزة عن التدافع فيي و الانسكاب دمعاً حاراً بجفنيّ..! و هنا أنا كتمثال جميل صامت.. مطبق شفتيه امتثالاً لصانعه..! َو هذا القلب المكسور ما أفعل به؟ و هده الروح الحيرى أنى أرشدها؟ و هذه النظارات السوداء.. كيف أخلعها و قد قدت من ألف دم و عِرق؟ |
يمر الكون بي..
و كلْ كلي لا يستفيق.. كأن بداخلي ثلجاً لا يذوب.. موات يحاول استئناف / حياة..! . . . أعبر الكون بكل ثقوبي الكبيرة.. أضم نفسي لي.. فلا ألقاني.. كائن خفي.. يبحث عن السرد.. و لا يجده... كائن وهمي.. لا زال يدنس فراديسه.. و يحمل همه بين صدعيه.. و يضحك طويلا.. حد البكاء.! . . . أين رحل صوتي..؟ كلما أتحدث أبحث عنه.. أتلمس النور في صدري.. لا أجده! لا.. أجده! . . . من ماتت دواخله.. أنّى يضييء ؟؟ |
كلمّا قررتُ الاحتشام..
يُعَريني ذاك الوجع.. إنه الألم المستبّد بفرائصي.. أنه الدمع المتجمع غزلاً.. برموشي الذائبة وجْداً و احتراقاً..! قصائد من شوك.. أبتعلها في ألف جرح و جرح..! |
رسالة لك أنت!
إذا لم أجود بالتشظي لك اشتياقاً.. .. فلمن هذا الدمع يجود؟ و لمن هذا القلب يخفق؟ و لمن هذي الروح تنوح؟ قل لي؟ |
إنّ أكثر ما يؤلمني..
أنني كنتُ (فيكَ) من الموحدين.. و (أنتَ) كفرْتَ بقلبي.. إذ ظننتَه من المُشركين .. |
يَشْتَهِيني الغِياب..
فأُذعِن له.. ليتني أخْتفي فِي الظلامِ.. فِي زُقاقٍ حقير.. و أتبّخر.. . . ككل الأحلامِ أفعل.. لا رَغبة لي سوى التحول لسائل شفّاف.. يشربه التراب العَطِش.. و لا يُبْقى له أثر..! |
دقات الساعة تطرق جِلدي.. و كل ما فيّ هَشٌ كفراشة محروقة.. تهزني رجفات البرودة و الشوق.. أقطُرُ دمعاً ساخناً ككل المهزومين في الحياة.. . . . كل مُرّ سيمر! |
الساعة الآن 04:54 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.