![]() |
[ جَلْسَةٌ مُغْلَقَةْ ]
مُقفلةٌ هي نَوافِذْ الحَكَايَا،! مهما حاولتْ أيْدِيْ الرّيحْ اغتصابِ ما وَرَاءِها، ومهما تَجَرَأتْ آذانِ الليلِ لاسْتِراقِ السمعِ من أصِيصِ أبَوابِها ومهما تَطاولتْ ألسنةِ النّهارِ لِـ تًعْريةِ عَتْمَتِها تَبْقَى صِفةْ التخفيْ سَائِدةٌ لِسَتائِرها، الـمُحَاكَةُ بالصمتِ، الـمُلَبَدةُ بالحِكْمةِ، والـمُنَمْنَمَةُ بالأسْرارِ العُظْمَى .! |
إغْفاءة حُلمْ ..!
http://www12.0zz0.com/2009/09/21/01/342566782.jpg
اشهدُ بعُمِقِ التفاصيلِ التي جَعَلَتْنِي اسْتَخِفُ بهَرْولةِ الوقتِ وبالحَواريْ الــ غَطّاها السواد ، وبارتجافِ مَفاصِلي وارتعاشِ نبضي وبالجماهيِر السَائِرُونْ الغافلونْ، والآخَرُونْ المُدْرِكُونْ..! بالأعْيُنِ المُنْتصِبةِ خَلْفَ أسْوارِ الخوفِ، وبضجيجِ الشوارعِ وإشاراتِ المرورِ بالأخضرِ الذي يُدثرنا في لجةِ الصمتِ ، وَيَمُدنا بكرتِ العبورِ لجسورِ الرجاءِ كيّ نَصِلَ إلينا وبالأصفرِ الذي يَسْتَفِزُ الجنونِ /عبثاً، فنقودُ مراكزِ الثورةِ بهمجيةٍ العُشاقِ وبالأحمرِ الذي يُخضبنا بغمراتِ النشوةِ، ونقفُ نَسْتَلهمُ الأضواءِ المنبثقةُ من كلينا، اشهدُ بتلكَ المساحاتِ المنْدِيّةِ بالشوقِ والموشُومةِ بالحنينِ، والمخطوطةُ بمتاهاتِ الأماني الفارعةُ البُعْدِ أشهدُ بتلكَ الرجفةِ التي انتابتْ النصف من الجسدِ ، والسكونِ الذي أنتابَ النصفَ الآخر من الشُعورِ، بـ رفِيفِ أجنحتنا البيضاءِ صِدقاً و بـ سَلْهمةِ الضوء خجلاً وبأرضٍ شيّعتنا فوقها كـ إغفاءةٍ قصيرة ،،! ثم باتتْ تَغَتابنا أبداً، لليلِ ، للنجمِ ، للقمرِ ولقناديلِ السهرْْ إنّي أحلمْ ياقدري..! |
مصفوعٌ بالخيبةِ آنفاً من يتمددَ على أرضٍ رمضاءٍ يبتهلُ الغيثْ من سماءٍ مُحترقةٍ، وبين يديهِ شَتلاتٌ جفَفَتها الريحُ السّمُومْ ، تَبتهلُ هي الأخرى..! |
سأعلنُ كُفْريْ بعقيدتكَ / عصياناً وإيماني بشرائعِ رحيلكَ،/يقيناً حتى انني لنْ يَفُوتني فيه فرضٍ من فروضِ تأبينكَ فيّ ، أو نوافلِ نسيانكَ ونسياني ..! وسأسجدُ طويلاً على ذكراكَ، حتى أخشع لوداعكَ /دمعاً يتسمُ على أديم ِ قلبي حُسنَ خاتِمتِي بكَ..! |
أن نتجرد منّا بعدما وَطئتْ الروح وطنُ ليس بجديرٌ بنا أن نَعُوله، كـ من يُعلن هزيمتهْ قبل أوانهِ ، أمرٌ في غايةِ الضعفِ والهوانْ ..! نبئني / كيف تكونْ النهايةُ مُفجعةٌ ، برغمِ أن ثمرة البداية لم تتعدى مرحلة الإبتداء/نضوجا ..؟! |
وها أنا أصْحُو كَضَوْءٍ أسْوَدْ،! يَنْحِتُ على جُدْرَانِ الضَيَاعْ أُقْصُوصَةِ الموتْ الزّهريْ، ويُجْدِلُ حولَ قِنينَاتْ الحُلم أغَانيْ المَسْتَحيلْ ، يَتَسَلَلُ إلى عُيونِ المنَامَاتِ الناعِمةْ، يَغْرقُ بين أَصَابع الخيالْ ، يَتشَبثُ بها كــ الفَاقِدِ المفْقُودْ..! ، يااااه كل شيءٍ يضجُ بالصمتْ ،! حتى أزْرَارِ القَمِيصِ ذاكْ ، !! لا أعْلَمْ ،أَهِيَ غَارِقةٌ في لِذْةِ العطر الممتلئْ به ،،!! أم أنها تُدِيرُ رَحَى الصَمْتْ ،لتهرشَ وجعُ الحقائقْ /لُطفاً بوطأةٍ الواقعْ ،حين تنحلُّ من ثُقوبِ الوهمْ ، وتكشفُ صدرَ الحُلمْ ، الممتلئْ بكل الأشياءِ خَلاَيْ وسَنابِلََ القَحْطْ..! |
وَدَكّتْنِيْ تلكَ الأرضْ التيْ ظننتها مُزملةٌ لــِ كُلّيْ ، ! حتّى شَعَرتُ بأن بَقَايايْ المُتَبَقيةْ تَسَاقَطَتْ هي الأُخرى عند ذاتْ الطّريقْ الشَائكْ ،والهوّة العَمِيقةْ المَحْشُوةُ بِغَرابِيلِ الغُربهْ !! وهآ أنا أُلدَغُ من ذاتِ الجُحْر مراراً ، وأكُبُّ فيهِ خَيْباتِيْ ، وأُحْصِي سُوءَاتِ خَطِيئتِي ْ، وأجْتَرُّ ويلاتْ الفَزعْ الّتِي حَطّتْ فوق رأسِ الحِقيقةْ ، تَنْهَشُ حُلمِي المَيتْ تَذَرهُ لِغُرْبَانِ اليَأسِ /هشيماً تباً / لبسـاطٍ زُيّنَ أطْرافهُ كيّ أُبَيّتْ عليهِ صِغار أحلاَميْ / حتى كَبُرتْ لــ يسحبَ البساط وتُشَرّدْ يالله ، كمْ هو مُؤسف حاليْ !! تُبْكِينيْ الأصابعِ المَهملةٍ أسفل الفَقدْ،تُبْكِينيْ أطيافْ الليلْ التي كنتُ اسْتَجدِيها/حنيناً ، بعدما كانتْ قَنادِيْلْ إنْتِظارٍ مُشْتعلةْ/شوقاً تُبْكِينِي تلك الدقَائِقْ التي كنتُ أزرعَها في الزوايةٍ المُوشكةِ لدقِ ساعاتِ النهايهْ..! تَندُبَني تلك الأحْرُف المَرْصُوفةْ على حافة الذاكرةْ ..! وتُرثِينيْ الذكرى المُمْتدةِ على رصِيفِها الخاليْ.! آهْ مؤلِمٌ أن أحاولُ تَجْميعيْ بعد ما توَهمتُ لَمْلَمَتهُ ، أضمُ مَفاصلي المُرتشعةُ خوفاً، أشهقُ الوجعْ تحتْ لحافيْ بصمتٍ يُهَشِمُني حدّ الضياعْ ، وأبتلعُ غصاتيْ ،أنحتُ إبتسامةٍ وهميّةٍ لاتَخفَى عليهم جميعاً |
خصبةٌ أراضي الفَقْد المُتَشَبِِعةُ بماءِ ذِكْراهُم ، والمتشعبةُ بأشيائهم ْالتي مازالت قيد أيْدِينا..! وعقيمةٌ تُصْبِحُ الحَياةْ حين يُوَلُّونَ وُجْهَتِهمْ عنها ، غيرُ قَادِرةٌ على إنجابِ الفَرحِ الصادقِ / الخالص، حتى إنْ تماثلنا به كذباً، شيءٌ ما قادر و َ بِـ جَدارةٍ فائقةٍ، أن يُظهر َبريقَ الحُزنِ الفَضْفَاضْ ، بـــ دَمْعَةٍ ، بــــ تَنْهيدةٍ ، أو تلويحة عينٍ كسيرة ..! |
الساعة الآن 07:55 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.