منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   تم التعميـد | رسيس السهد (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=26362)

سميراميس 01-20-2011 01:53 AM

تم التعميـد | رسيس السهد
 




طاعنٌ في الحزن وجدي ،
و الموتُ شارع لا يُفضي إلى مكان !
بل أنه يطول على نحو سرمدي ، و الشياطين به تتشكّل كشاخصاتٍ مُزركشة بالجماجم و الأكفان ، و الساكنات مِنْ المفجعاتِ تستوطن هناك بين الأضرحة ، بعد أن نسجتها أصابع الساحرات بحرفية و إتقان ..
كل هذا لتدفن العدالة كل دنس لأولئك الفاريّن من محكمة الحكايات ..
في ذلك الشارع الطويل ، ثمة محتال يصطاد الوجوهُ البائسة ، و يتهكّم على الهاملين أمثالي ، أولئك الذي لم يتعلموا كيف أن يزرعوا بألسنتهم شتلات صبر ، علّها تثمر إذا ماجاء موسم القطاف !
يقول : هيت لك هدنة و صلح مع هاديس بملائكته و شياطينه ، ميثولوجيته و واقعيته ..
صددتُ عَنْ خطاباتِ المحتال رغم أنه فرضها بماهيّة عقيدة و شريعة ، فإذا بيّ
أبصرهم و يبصرونني ، أحبائي الأموات ، نعلم خيباتنا المتبادلة، و يلجمنا الوجع حد النزف ،
لا نعي شيئًا إلا بعد أن نقع في فخ المصيدة و الذئب مجدًدا ، و كأن تولستوي يعاتب بحذر :
لا يليق بمؤمن أن ينخدع بالموت مرتين ...
لا يُجيد الموتى الكذب ، أوليس ذلك !؟
لم يكذبوا ، خطأهم الغير مسؤول فقط أنهم لا يعلمون متى سيرحلون ،
لدرجة أنهم يمنحوننا آمال لحياة عريضة طويلة ، و بعد أنْ نتقاسم الأدوار معًا ، يرحلون بخفية ،بعد أن يهدهدون أحلامنا و ينسجونها لنا بشغف عجوز تُجيد فن الحياكة ..
يخاتلهم الموت إذا ما وجدهم يتأنقون لتنفيذ أدوراهم المنوطة لتحقيق حلم ، رسالة ، صُلح ، وصية
نسيت يا صديقة أن الموتى لا يموتون إلا مرّة واحدة ، و لا يليق بهم الكذب ، لأن ثمة حفنة من غياب تلجم أفواههم ، أو ربما لأنهم قد تمكنوا من رؤية المشهد الأخير من مسرحية الموت




قديّستي /

كنتُ في قفارٍ بائدة ، حتى جاء غيثّك ليُحيي الأراض الهامدة ،
دون استسقاء و دون صلوات ، بل أنني كنت ملحدة بكل غيمة ،
فالغيوم منافقة ، تتراءى فوق سمائي منذ بدء الخليقة ، و لا تُمطر إلا إذا التزمت المحراب
و لأنني لست براهبة ،
فلا يليق بي هذا الشغف
فبعد اليوم ، لا راهب و لا محراب ،
اليوم ،
رفعت رأسي إلى السماء لأجدد علاقتي منها إليها
فإذا بكِ تحيلين اليباب فراديس ، و تمحين صورة إليوت ، بصورة أُخرى تفوق حدائق شاميرام المعلقّة ببابل


ايا رسيس السهد /


منكِ إليكِ يتشكل الإيمان ، و تتسع مساحات الجنّة
كنت كنور سال من ثغر ملائكة الرحمة ، و بعد أن أشرقتِ عمدتني عصافير السكينة لأعتقد بالباقي من الخير
غيمةٌ
إثر أخرى
و سأتيك على فرسٍ من فضّة أتبع درب تبانة المتشابهات : )
تُشبهين تفاحّة مقدّسة لا تنتمي لأي خطيئة سقطت من يد الله و تلقفتها لتمحو عني جوع الإنتظار و عطش الأمل
بتُ مكتملة الآن
استويت و نضجت تفاحاتي الملونّة


يتبع

فرحَة النجدي 01-21-2011 01:54 PM



عُصارة الفكر هاهنا كثفها الحرف / جمالاً ،
في انتظار الــ يتبع :icon20:


سعد المغري 01-21-2011 02:28 PM

..

سميراميس .
متفترة الأدب ملفتة للغيم نقرأ لـ نُمطر
تكتب لـ تروي .
هنا تاريخ للحزن هنا تأريخ لأغنية روحانية مخلدة كـ ثورة الشك ربما ومن الـ عصر الآشوري.
مستمرة
مستمرة


زهرة زهير 01-22-2011 02:16 PM

حيثُ الروح مُباشرة ,
 


تم التعميـد | رسيس السهد ,


,

و أتذكّر .. الكَونُ بَردْ .... !
تَضعيني على مقرُبَة أُكسجين يَا شامِي ,
الرئة تتعاصَر جِداً والتجويفةُ في خثر .. و ثمّة مَن يشتَهي البُكاء على صَدري .. !
هُناك من يُثابر بالتجمّر عنا حتى الموتى يا شَامِي و الصدق المدسوس تحت الأقدام ,
و تِلك الحقيقة التي أخبرتكِ عنها , والأشياء التي تُغادر حقيقة الشَمس وتختبىء خلف غيمهْ ,
و قطرةُ الماء المتوافِدة مِن ثغر سَحابة , و صُدور المقابِر , وقميصُ البَرد المَقدود ,
و رائِحة الموتى , والخوفُ الممتلئ بالضَبضَبة فِي رؤوسِ المُغادِرين , و سُحنة المنكوبين , والأشياء العائِدة مِن فَزع ,
حتى السِياط المُشتّدة و عامودي الفقري الليّن ,
و الــ ششششش يَا شَاميْ !

المُعالَقة جاءت بنا حيثنا و صيَّرتنا لضَّامة تُمرر الأشياء في تمَام المُنتصف ,
أنا لـا أكتفي و تعلمين لِذا سأصادر كل شيء معي عدا العَالِق هُنا ,
فلسفتكِ عريقةٌ و يداكِ مُبتلّة بالرحمة والمَطر , لِأزداد عطشاً ..
على كفّي ضريح السَحابة و حُلمٌ بين القصر والكَسر ,
تُوقظين القدّيسة والكتابة وتجعليني أُحبكِ أكثر وأكتفي بما أنا عليه فيكِ .... !
قَريبة بِــ إمتداد أنتِ و تم التعميدْ يا صَديقه : ) ,

عيني عَالِقَةٌ بِـ تواتر الــ يتبع ,
عليكِ أن تواصِلي و تَصِلِي ليعلموا مَن هِي شَامِي المخملية حتى يشعروا بالترفْ ..



[ زهرة زهير ]
قدّيسةٌ كَـ شِتَاءْ
رَسيس السُهد
₥ςo

سميراميس 01-23-2011 06:17 PM

فرحة و سعد و قديستي ، تشبهون الروض بعد المطر
 



وَ فُتحت بوابات السماء ،
لتأذن لنا بالعدوِ بين ضواحيها ، و قد حملّتنا حقيقة أن نبحثْ عن وجوهِ قاطنيها ، هم سكنى جنّة الله
فإذا بصراط لا يعبره إلاّ الموتى ، أو الأحياء الصابرون الذين يحتملون وقع سياط الذكريات و لا يلتفتون لحلفة النداء العظيم ،
يفصلهم عن الموتى كون ممطر ، يشطره خيط الإحتواء ، لذا هو ممطر ..
مِنْ ثرثرة أحلام موْتاه الليلكية يُحكى أنْ :
هاملة تتلو مَثالب الموتى للغروبِ ،
تُصلّي كثيراً ، و تَعتكف فِيْ مِحراب الغسق
تدس دمعة مِنْ جزع في رحمِ الليل
حتىْ فزع الظلام و سَكبَ في عباءة الموت دلو الفزع
أن تمهّل و لا تخطف الآمنين ،
- صه ، و ترفعّي عن الوجودية و العبثية
- هل أصمت ؟
اشششش ، حلقّي فوق سدرة المنتهى و كفى ، و لا يأسرنك تشظّي الجحيم
- لكن الجحيم ، فتنة ، هكذا قالت الراهبة لفتجنشتين ، أنَّ النار لا تحرق نارًا ـ و الجليد لا يذيب جليًدا !
- دعي الترميز ، و حلقّي بالتجريد ..


و قبل أن نُنهي النشور الأول يا رسيس السهد ، انتثرت ملامحهم هاهنا فوق الأرض ، فإذا بنا نتسابق لمصافحتها
و كأننا نزكّي قول درويش : لا يتعذب الموتى ، بل الأحياء ..

يا ترنيمة الشتاء . . .
يا نبيّة الكَلِم. . .
يا حكمة الأنهار * . . .

هل أصغي لغواية الجحيم و التفت ، أخشى ما قد أخشى أن يكون مصيري كمصير أورفيوس
و ألا ابكي لدغة ثعبان ، بل غريزة إنسان ...

اجعلي لي هنا ، كاتدرائية لا يعبرها إلا الأطهار
و من شعرك ترنيمة لا يمسّها إلا المذنبين ..

هل تدركين توبة المذنب ، و تقشّف الراهب ؟
اخفي الذنب عن راسي ، و اشتهي الغفران الآن
و الغفران ينتثر كصفحة للتائبين ، هلمّوا إليَّه طاهرين
أحاديث موت ، و معزوفة شجن بقيت هاهنا في حنجرتي حتى نبتت منها هذه اللعنة الوجودية ..


في جوفي ، تسكن قصيدة و اغنتين ، سرقتها من وشمٍ خطّها كبير الجن في خاصرة صغيرته المرمرية
سأرتلّها لك بسفر التشويق القادم : )

:34:

* كناية عن الحضارات الشرقية القديمة ، التي نشأت بجوار الأنهار

زهرة زهير 01-25-2011 01:31 PM



عَلى شُبّاكِ هَبطَ زاجِل ,

http://store2.up-00.com/Dec10/lRE54917.png

يا صَديقتي هُناك مَن يلتَزِمُ مِحرابك إحتِماء مِن مُقَارصات البَرد و لسعه ,
إنّهُ الدِفء فــ إياكِ و الإنطِفاء يَا شَامِي ,

الْنَّدَى عَبْدِالْرَّحْمَن 01-28-2011 06:55 AM


- صبآح الاشيآء , الدافئة ..
دخولي : هو ’ اعتماد بما رأيت .. ولا تعليق غير النظر "لانني اطلت المكوث هنآ ., وانا اعلم يقيناً""انني محتجزة بصحوة الشعف ..
غنية بالتفاصيل القريبة لـِ قديسة الشتاء ..!
:34:..

زهرة زهير 02-06-2011 04:05 AM






لو أنَّ أرض المِلح تَذوب !
- لَما خلعتُ ظِلي الأوحد وسطوتُ بقدمِي أرضاً ومضيت ,
لتُناديني الرحبانِية وقد تَهيأتُ للسمعِ : أنفذي بوليدكِ !

لو أنَّ أرض المِلح تّذوب !
لَن نتحدث عن أقاصيص الجَدّة و جِدّة يَا شَامِي !

لو أنَّ أرض المِلح تّذوب !
لأتسع صدري بالنُور ونفِذتُ مِن ثُقب العَزازيل و حَسرها .. !

لو أنَّ أرض المِلح تّذوب !
لكان الــ [ شيء ] سيداً و أستقام المقلوبُ رأسي ... !

لو أنَّ أرض المِلح تّذوب !
لَما اتسعَت السَاقِية في العينِ قاصِدةٍ وكُنتِ لُفافة العُشب الطيبه ... ! :34:

لو أنَّ , /


الساعة الآن 06:03 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.