![]() |
تم التعميـد | رسيس السهد
طاعنٌ في الحزن وجدي ، و الموتُ شارع لا يُفضي إلى مكان ! بل أنه يطول على نحو سرمدي ، و الشياطين به تتشكّل كشاخصاتٍ مُزركشة بالجماجم و الأكفان ، و الساكنات مِنْ المفجعاتِ تستوطن هناك بين الأضرحة ، بعد أن نسجتها أصابع الساحرات بحرفية و إتقان .. كل هذا لتدفن العدالة كل دنس لأولئك الفاريّن من محكمة الحكايات .. في ذلك الشارع الطويل ، ثمة محتال يصطاد الوجوهُ البائسة ، و يتهكّم على الهاملين أمثالي ، أولئك الذي لم يتعلموا كيف أن يزرعوا بألسنتهم شتلات صبر ، علّها تثمر إذا ماجاء موسم القطاف ! يقول : هيت لك هدنة و صلح مع هاديس بملائكته و شياطينه ، ميثولوجيته و واقعيته .. صددتُ عَنْ خطاباتِ المحتال رغم أنه فرضها بماهيّة عقيدة و شريعة ، فإذا بيّ أبصرهم و يبصرونني ، أحبائي الأموات ، نعلم خيباتنا المتبادلة، و يلجمنا الوجع حد النزف ، لا نعي شيئًا إلا بعد أن نقع في فخ المصيدة و الذئب مجدًدا ، و كأن تولستوي يعاتب بحذر : لا يليق بمؤمن أن ينخدع بالموت مرتين ... لا يُجيد الموتى الكذب ، أوليس ذلك !؟ لم يكذبوا ، خطأهم الغير مسؤول فقط أنهم لا يعلمون متى سيرحلون ، لدرجة أنهم يمنحوننا آمال لحياة عريضة طويلة ، و بعد أنْ نتقاسم الأدوار معًا ، يرحلون بخفية ،بعد أن يهدهدون أحلامنا و ينسجونها لنا بشغف عجوز تُجيد فن الحياكة .. يخاتلهم الموت إذا ما وجدهم يتأنقون لتنفيذ أدوراهم المنوطة لتحقيق حلم ، رسالة ، صُلح ، وصية نسيت يا صديقة أن الموتى لا يموتون إلا مرّة واحدة ، و لا يليق بهم الكذب ، لأن ثمة حفنة من غياب تلجم أفواههم ، أو ربما لأنهم قد تمكنوا من رؤية المشهد الأخير من مسرحية الموت قديّستي / كنتُ في قفارٍ بائدة ، حتى جاء غيثّك ليُحيي الأراض الهامدة ، دون استسقاء و دون صلوات ، بل أنني كنت ملحدة بكل غيمة ، فالغيوم منافقة ، تتراءى فوق سمائي منذ بدء الخليقة ، و لا تُمطر إلا إذا التزمت المحراب و لأنني لست براهبة ، فلا يليق بي هذا الشغف فبعد اليوم ، لا راهب و لا محراب ، اليوم ، رفعت رأسي إلى السماء لأجدد علاقتي منها إليها فإذا بكِ تحيلين اليباب فراديس ، و تمحين صورة إليوت ، بصورة أُخرى تفوق حدائق شاميرام المعلقّة ببابل ايا رسيس السهد / منكِ إليكِ يتشكل الإيمان ، و تتسع مساحات الجنّة كنت كنور سال من ثغر ملائكة الرحمة ، و بعد أن أشرقتِ عمدتني عصافير السكينة لأعتقد بالباقي من الخير غيمةٌ إثر أخرى و سأتيك على فرسٍ من فضّة أتبع درب تبانة المتشابهات : ) تُشبهين تفاحّة مقدّسة لا تنتمي لأي خطيئة سقطت من يد الله و تلقفتها لتمحو عني جوع الإنتظار و عطش الأمل بتُ مكتملة الآن استويت و نضجت تفاحاتي الملونّة يتبع |
عُصارة الفكر هاهنا كثفها الحرف / جمالاً ، في انتظار الــ يتبع :icon20: |
.. سميراميس . متفترة الأدب ملفتة للغيم نقرأ لـ نُمطر تكتب لـ تروي . هنا تاريخ للحزن هنا تأريخ لأغنية روحانية مخلدة كـ ثورة الشك ربما ومن الـ عصر الآشوري. مستمرة مستمرة |
حيثُ الروح مُباشرة ,
تم التعميـد | رسيس السهد , , و أتذكّر .. الكَونُ بَردْ .... ! تَضعيني على مقرُبَة أُكسجين يَا شامِي , الرئة تتعاصَر جِداً والتجويفةُ في خثر .. و ثمّة مَن يشتَهي البُكاء على صَدري .. ! هُناك من يُثابر بالتجمّر عنا حتى الموتى يا شَامِي و الصدق المدسوس تحت الأقدام , و تِلك الحقيقة التي أخبرتكِ عنها , والأشياء التي تُغادر حقيقة الشَمس وتختبىء خلف غيمهْ , و قطرةُ الماء المتوافِدة مِن ثغر سَحابة , و صُدور المقابِر , وقميصُ البَرد المَقدود , و رائِحة الموتى , والخوفُ الممتلئ بالضَبضَبة فِي رؤوسِ المُغادِرين , و سُحنة المنكوبين , والأشياء العائِدة مِن فَزع , حتى السِياط المُشتّدة و عامودي الفقري الليّن , و الــ ششششش يَا شَاميْ ! المُعالَقة جاءت بنا حيثنا و صيَّرتنا لضَّامة تُمرر الأشياء في تمَام المُنتصف , أنا لـا أكتفي و تعلمين لِذا سأصادر كل شيء معي عدا العَالِق هُنا , فلسفتكِ عريقةٌ و يداكِ مُبتلّة بالرحمة والمَطر , لِأزداد عطشاً .. على كفّي ضريح السَحابة و حُلمٌ بين القصر والكَسر , تُوقظين القدّيسة والكتابة وتجعليني أُحبكِ أكثر وأكتفي بما أنا عليه فيكِ .... ! قَريبة بِــ إمتداد أنتِ و تم التعميدْ يا صَديقه : ) , عيني عَالِقَةٌ بِـ تواتر الــ يتبع , عليكِ أن تواصِلي و تَصِلِي ليعلموا مَن هِي شَامِي المخملية حتى يشعروا بالترفْ .. [ زهرة زهير ] قدّيسةٌ كَـ شِتَاءْ رَسيس السُهد ₥ςo |
فرحة و سعد و قديستي ، تشبهون الروض بعد المطر
وَ فُتحت بوابات السماء ، لتأذن لنا بالعدوِ بين ضواحيها ، و قد حملّتنا حقيقة أن نبحثْ عن وجوهِ قاطنيها ، هم سكنى جنّة الله فإذا بصراط لا يعبره إلاّ الموتى ، أو الأحياء الصابرون الذين يحتملون وقع سياط الذكريات و لا يلتفتون لحلفة النداء العظيم ، يفصلهم عن الموتى كون ممطر ، يشطره خيط الإحتواء ، لذا هو ممطر .. مِنْ ثرثرة أحلام موْتاه الليلكية يُحكى أنْ : هاملة تتلو مَثالب الموتى للغروبِ ، تُصلّي كثيراً ، و تَعتكف فِيْ مِحراب الغسق تدس دمعة مِنْ جزع في رحمِ الليل حتىْ فزع الظلام و سَكبَ في عباءة الموت دلو الفزع أن تمهّل و لا تخطف الآمنين ، - صه ، و ترفعّي عن الوجودية و العبثية - هل أصمت ؟ اشششش ، حلقّي فوق سدرة المنتهى و كفى ، و لا يأسرنك تشظّي الجحيم - لكن الجحيم ، فتنة ، هكذا قالت الراهبة لفتجنشتين ، أنَّ النار لا تحرق نارًا ـ و الجليد لا يذيب جليًدا ! - دعي الترميز ، و حلقّي بالتجريد .. و قبل أن نُنهي النشور الأول يا رسيس السهد ، انتثرت ملامحهم هاهنا فوق الأرض ، فإذا بنا نتسابق لمصافحتها و كأننا نزكّي قول درويش : لا يتعذب الموتى ، بل الأحياء .. يا ترنيمة الشتاء . . . يا نبيّة الكَلِم. . . يا حكمة الأنهار * . . . هل أصغي لغواية الجحيم و التفت ، أخشى ما قد أخشى أن يكون مصيري كمصير أورفيوس و ألا ابكي لدغة ثعبان ، بل غريزة إنسان ... اجعلي لي هنا ، كاتدرائية لا يعبرها إلا الأطهار و من شعرك ترنيمة لا يمسّها إلا المذنبين .. هل تدركين توبة المذنب ، و تقشّف الراهب ؟ اخفي الذنب عن راسي ، و اشتهي الغفران الآن و الغفران ينتثر كصفحة للتائبين ، هلمّوا إليَّه طاهرين أحاديث موت ، و معزوفة شجن بقيت هاهنا في حنجرتي حتى نبتت منها هذه اللعنة الوجودية .. في جوفي ، تسكن قصيدة و اغنتين ، سرقتها من وشمٍ خطّها كبير الجن في خاصرة صغيرته المرمرية سأرتلّها لك بسفر التشويق القادم : ) :34: * كناية عن الحضارات الشرقية القديمة ، التي نشأت بجوار الأنهار |
عَلى شُبّاكِ هَبطَ زاجِل , http://store2.up-00.com/Dec10/lRE54917.png يا صَديقتي هُناك مَن يلتَزِمُ مِحرابك إحتِماء مِن مُقَارصات البَرد و لسعه , إنّهُ الدِفء فــ إياكِ و الإنطِفاء يَا شَامِي , |
- صبآح الاشيآء , الدافئة .. دخولي : هو ’ اعتماد بما رأيت .. ولا تعليق غير النظر "لانني اطلت المكوث هنآ ., وانا اعلم يقيناً""انني محتجزة بصحوة الشعف .. غنية بالتفاصيل القريبة لـِ قديسة الشتاء ..! :34:.. |
الساعة الآن 06:03 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.