![]() |
انتظار....وقصص قصيرة أخرى
انتظار فوق الرصيف المقابل للمقهى تماما،تقف فتاة كالربيع،تراقب الشارع بعينين كالحلم،تقودها خطواتها القلقة صوب المقهى،ثم تعود إلى الرصيف مرة أخرى،تقف سيارة بجوارها ،تقفز بداخلها،وتغلق الباب بهدوء.. *** أرق استيقظ فجأة ،فوجد نفسه نائما على السرير،وبجواره امرأة ،تأملها على ضوء المصباح الخافت،لم يعرف من هي،هم بإيقاظها،مد يده إلى كتفها،ولكنه تراجع في اللحظة الأخيرة،أجهد ذاكرته المتعبة،ليعرف من المرأة التي بجواره،ولكن دون جدوى،أحس برغبة في متابعة النوم،وضع رأسه على الوسادة،ونام. *** نهاية جسد مغطى على الرصيف بالقرب من سيارة مصدومة بقوة. حشد من الفضوليين يتجمهرون في المكان،ويتطلعون نحو السيارة والجثة،وقد وضعوا أشمغتهم على أنوفهم،ورفعوا أذيال ثيابهم،تصل سيارة البلدية،تحمل الجثة،وتمضي. *** سهرة على طاولة في حانة ،جلس يشرب الجعة،ويدخن ،وعلى الطاولة المجاورة فتاتان كنسمة الربيع تثرثران كثيرا،وتنظران ناحيته وتضحكان. شرب ست علب،ودخن كثيرا،ثم خرج،وسار يخبط بعصاه البيضاء في الظلام على الأرض،وصوت فتاة تناديه: يا أخ ..هل تريد أن أرافقك إلى بيتك؟ *** ألم جلس يمضغ الخبز،ويتأمل الشمس بعينين شبه مغلقتين،مسندا ظهره إلى الجدار،والدموع تتقاطر من عينيه،ولازال الألم يسري في أعضائه. قالوا له: عليك أن تتحمل الألم ،فقد صرت رجلا الآن! يفكر..كيف يقطعون من جسدي قطعة قبل ساعة،ثم أصبح الآن رجلا؟ صالح العسكري abo_eyad666@yahoo.com |
* صَالح العسكري: الله عليك.. وعلى هذه.. الكثافة.. الغير.. قابلة.. إلاّ للوقوف.. تَامّلاً.. وَ تألُّماً..! هي الحياة.. هكذا../. رَغْمَ طولها تستطيع.. أن تختصرها.. بلَقْطَة..أوْ موقفٍ.. عابر.. على فكرة.. أحياناً.. يكون طَعْم الخُبْز.. مُرّاً.. لدرجة.. أنّك تُفكّر بإلتهَام.. الجدار.. نيابةً عنه. :) شُكراً.. طوييييلة.. ياصالح. |
كانت بالفعل كذلك ... انتظار .. قصص من الواقع الأسود .. الكاتب صالح العسكري .. حضور اول مميز .. تحيتي لك .. |
صالح العسكري خَمْسَةْ عَنَاوينْ / زَرْقَاءْ ، كَانَتْ ، صَافَحتْ بِهَا المَكَانْ ، فـَـ..أيْنَعْ الفِكْرُ مِنْ مُصَافَحَتِكْ وَتَورّدَ المَكانْ بـِـ.. يَاسَمينَكْ ألفْ يَاهَلا تركي الحربي |
صالح العسكري ــــــــــــــــ * * * أهلاً وسهلاً بك . مع المطر أتيتَ هذا اليوم الفارق بينكما أنّ المطر يتوقف عن الهطول وأنت مستمرٌ بذلك . أكثر من رائع ومدهش . |
صالح العسكري :
للقصة القصيرة جداً برغم حداثتها ، متعة خاصة .. إذ يعطينا الكاتب فكرة معينة ومن ثم على القارئ بناء أفكاره وفق خبراته الحياتية .. وثقافته أهلا بك هنا في أبعاد .. لنتبادل الود والعطاء دمت بكل الخير |
اقتباس:
ومن قال لك أنني لم ألتهم الجدار حتى الآن؟ شكرا لك |
اقتباس:
شمس نجد لم أتميز إلا بمرورك على قطرات قلمي لك الشكر حتى ترضين |
الساعة الآن 07:57 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.