![]() |
نازعة الجَوف .
حين يجيبك النَّهم لبسط أشكالك المتعدّدة ذات غرق , يكفيك أن تَلج معترك الصّمت بكلّ عفويَّته وأن توقف الأرض بوافر النّسيان . من داخل الأحجية : كان الوَرق يتَّسخ من عُريّ اللّحظات المسكوبة بلا أفق , يأخذ جميع أرصفة الرّاكضين نحو أنفسهم ويُتخم في سجن الفراغ , كذا يباغتني إتّساع القُدرة الباردة على رسم مدلولٍ يفيق بين أصابعي , لأثقل كاهل الورق بسطور يعتلي في أرجائها خيبة الوَقع الحقيق , فممارسة الضّيق حرفا ً ذات قارعة تنصب وجعك كشفقٍ يحتذي بنبرة الشّروق حين خاب اللَّيل المُزمع على رحيل , ويبدأ الوهج يغمر هيكل الأنسجة في صحو مثمر, فالحضور بلا تعقيب والهواء الطلق مسجون الأحداث , هناك في دقيق ما يُطمح له , ينفلق من شرنقة الذّات حيوات عِدَّة تزدري وجهة السّطور وتعتري نافلة القلم الكسير , لنلهث بلا غدٍ ولا صيرورة ويقتفينا حيّزٌ بلا نور . عند تلكم الدّقات القلبيّة النافرة من أجواء القصيد , يتباين وجه الضُّحى في لون عينيك البهيج , يتكاثر من حولي فراشات بكماء تحوم في غايَة الفؤاد مبشِّرة , ويستدعيني الأمل لنصب الشَّوق على طاولة القمر , لحظوة الغد القزحيّ الذي يتكوّن في مستقبل الإشراق كما جميع الفصول التي تربت على كتفي بالإنتظار , أتناثر وجعا ً على قارعة الوقت , أهيم بالفرادة دونك , وأغسل فائض الحُزن بماء الصَّبر , بحجَّة الإنفلات , وموازين الإحتراق . الغاية في ان تجدك ذات فكرة أو عبرة مشوارٌ قسريّ للإبتعاد عن أرضيَّتك , جهةٌ متَّقدة بالنَّزوات العصيبة , قفر واسع لتأدية التَّمتمات المهولة عن مكان , وحين يرديك في الحيرة العنوان , تلمّ بقاياك الرقيقة ليخيب في القدمين الوصول . |
؛
؛ حين تتكاثفُ سحائبُ الفقدِ في سماءٍ تليدة، يتقرفصُ القمرُ مُتّكِأً على بصيصِ وميضٍ مُرسَل وتتكوَّمُ حولهُ أنجمٌ هرِمة كذا هو حالُ المُستهامِ لقبسِ مُصافحةٍ عينيَّة أو حتى استراقِ خيط صوت ! وتتوحّدُ اللغاتُ الأرضيِّةُ جمعاء في حقيقةِ التخاطُرِ بِدءاً من أدقِّ عنصرٍ حيٍّ (الفوتونات) وحتى نبضِ قلبٍ أعياهُ الحنينُ ثم الحنين سيدي السامق نخُطُّ الحروف بماءِ المُقل فتتناسخ على رُقعةِ البياض لوحةًسُريالية عميقةُ التّأويل تكتنِزُ الكلمات في أقبية اللاوعي ويُتخمُ الورق وهُوَّةُ الفقد هائلة ! شكراً للغتك المائزة وللنزهة اللغوية في بحرها تقديري |
... ... نازِعةُ الجَوف لم تَخلُو مِن إِبتسامة الأمل بَينَ ملامِح كُل هَذَا الألم ! يبقَى الإِنتظارُ شَبحًا يَمتلأُ بِلوعةِ ذَاك الصَبر ولو تخلَّلهُ نسيمُ الربِيع . لُغة فرِيدة لاتُشبهُ سِواها . مُبهرٌ حدَّ لذَة الإِنصات أسعدك الله وأرضاك . http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif |
: اللغة هنا كظبيةٍ تركض وتتقافز وتختبئ، بفتنةٍ كثيفة وشفيفة والقراءة هنا تأخذنا لنفس حالة الكتابة ، تسرقنا من " عزّ " الصحو لا من عز النوم كما قالت : فيروز ؛ من عز الصحو إلى التماهي معها وبها. الورد لك وإليك ياعبدالله . 🌹 |
تلوحية من الذات خرجت إلى الذات دون كلفة
أو إبتذال .. تلك النازعة قرأت التفرد فيكِ وإليك فجاءت الفكرة فراشاتٍ تتخلص من آثامها في يومٍ كهذا وعلى صوت المطر كان نصك رفيقًا وفيًا ملازمًا لي دمت فاره الحضور واللغة والفكر |
القراءة هنا أكثر مما كنت أبحث وأجمل مما كنت أعتقد فوق الورد لك احترامي الكبير |
يلزمُني استعارة سوقٍ كي أُهرول خلف لغتك الممتدة
بُغية تأويل واللّهاث هنا له حقه من وزن إكبارٍ مهيب شاسعة مداءات المأمول قاصِرةٌ سُبل الوصول والحيلة قيودٌ أكبر أوزارها عملاقُ الـ ليت!!! السموّ هو لغتك أستاذي والبلاغة طريقتك وإنني لحرفك من أشدّ المتابعين والحريصين على التعلم دمت بكلّ خير |
لغة «مراوغة» تبلغ هدفها دائمًا بطريقة غير مباشرة. ولذلك يمكننا القول بأن كل تعبير مباشر فى الأدب ثروة غنية وجدا
هى لغة مقصودة لذاتها . ولا شك أن العلاقة بين الصوت والمعنى تتفاوت بين فنون الأدب , وهُنا يهتم المُبدِع عبدالله مصالحه فى المقام الأول ببناء الموضوع الجمالى وتأسيسه داخل بنية عمله الأدبي ومن روائع الصور الفنية أقتبس أستطيع ان اقول أنها صورة حية تُصارع فكري فتغلبهُ . الداعي هُنا هو الأمل المهمة تنصيب الشوق على طاولة القمر. طاولة القمر . الشوق . الأمل .وصاحب الإلهام وقارئا لا يستطيع رفع فكره ونظره عن المشهد . جميع هذه الأمور الحية تُشكل قافلة من الإبداع الذي لا نهاية لهُ. اقتباس:
وكأن هذه الحركة التربيت هامة جدا وهي تعني المساندة والوقف بجانب الإنسان صاحب الموقف العصيب , اقتباس:
وهي غسله بماء الصبر إي ألتمسك بالصبر الذي أوصانا بهِ رب العزة . اقتباس:
|
الساعة الآن 08:07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.