![]() |
رُبَمــــا
رُبمــــــا ــــــــــــــــــــأدركوني قَبلَ أنْ يأتي المساء ويولّي والجَوَى ما زالَ بِكْرا قبلَ أنْ تُغمَضَ أجفانُ الضِّياء أدركوني بدُعاءٍ أو بِذِكرَى قبلَ أنْ تُمطِرَ دُنيانا ظلاماً وسُكوناً ويحولَ اللّيلُ سِترا قبلَ أنْ تَعْشى الفراشاتُ فتغفو فوقَ ورده أو على أكتافِ زَهره قبل أن تذبُلَ أوراقُ الرَّجاء ويعودَ البُرعُمُ الزَّاهِرُ جَذرا قبل ما الوجهُ المُوشَّى بالحياء تنطفي جَذوه وتُشعَلَ فيهِ حَسره ويَشُلُ العجزُ أطرافَ الوفاء في انكسارٍ ويدُبُّ اليأسُ سِرّا أدركــــــــوني قبل أنْ تخبوَ قناديلُ الزَّمن وتُحيلَ الوقتَ صمتاً أسمَرا قبل أنْ تبدأَ زَخَّاتُ الوَسَن وتغوصُ النَّفسُ في سيلِ الكَرى قبل أن تبدأ أركانُ البدن تتهاوَى في سحيقٍ لا يُرَى في مزيجٍ من خُواءٍ ودَجَن ورويداً تختفي تلك الذُّرى وتُسَل الرُّوح من ذاك الوَهَن وتعودَ الذِّكرياتُ القَهقَرى لبداياتٍ حبا فيها الشَّجَن في وِهادٍ عُشبُها ما أزهَرا كيفَ والذِّكرى وصالٌ وشَجَن وخُطاها عن وِصالي قاصِره اخرجوني من سَراديبِ الحَزَن واتركوني في فناءِ الذَّاكِره قبل ما الأحلامُ تسطو بالبَدن في جيوشٍ مِن وعودٍ ماكِره فإذا بالتّرسِ رَخوَاً والمِجَن وإذا بالنَّصلِ قانٍ أحمَرا سوف تُرديني بلا شكٍّ وظَن تِلكُمُ الأضغاثُ حَتماً والفِرَى يا لهُ من باهظٍ ذاكَ الثَّمَن يا لويلاتِ الظّروفِ القاهِره راسِفاً في قيدِ إطباقِ الإحَن مُستغيثاً والمروءةُ نافِـره أطلقوني أو ذروني للزَّمَن رُبمــا تمتَدُّ أيدٍ طاهِـــره من ديواني (نقشٌ على حواشي الخاطِره) |
بارك الله بعمرك و بقلمك الذي يغدق من مزنه خيرا
قصيدة عصماء مذهلة و أبيات يشهد لها العصر أنها تحفته كما عوّدنا شاعرنا المميز صلاح الغول أنه لا ينثر في فضاء الشعر إلا بدورا ما أجمل قصيدك و ما أعمق معانيه سلمت لنا شاعرا نفخر به و نعتز بقلمه |
: لو جاء فنّانٌ فنّان .. بما للفن من معنى ومغنى لن يجد صعوبةً في غناء هذه الفاتنة / تحيّاتي لك يا صلاح .. 🌹 |
اقتباس:
واللهِ يا سيّدتي المذهِل دائماً هو حضورك الذي يُضيءً سناهُ المبارك آفاقنا فيُجمِّلُ عاديّاتِنا ويُحيلُها إلى ما تبدوَ لناظريك الكريمين .. شُكراً يا أُخيّه ولا عدمتُ طلّاتِك البهاء المباركة |
لذة الرجاءات تقول : لن ندركك !
كي نحظى بروائع أخرى أقرأ وأقرأ لك .. فأطرب هنيئا لنا أنت. |
اقتباس:
(الشِّعر شيءٍ يفجّ الأرض نحو السماء... من شان يُطعم نجومه وردتين وشَدوْ) جئني بهِ بعد أن يُشبِع نجوم سماء شِعرك شدوا ويدومُ لكَ إجلالي وودّي |
اقتباس:
طيّب اللهُ خاطرك أخي الكريم الأديب المُبجّل ، عمرو بن أحمد |
... ... ياالله وكأنَّكَ تكتُبنا بعُمقٍ أكثر وأبهر بِسحرٍ أمطر وأدبٍ أفخر ! مُذهلة تلكَ الفاخِرة فهنيئًا للصَباح بكل هَذَا الجمال . حماك الله . http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif |
الساعة الآن 07:53 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.