عَـبَق..!
http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...9333a8dc4d.jpg ماكرٌ هذا المسـاء الذي ينفتحُ لوَرْد الأسئلة ؛ الذي يتسـعُ لرذاذ الكلمات وهي تتراشق العطر بلهفة منتهاه ؛ أغيبُ عنّي كما يليقُ بحُسْـنِهِ الفاتك ..! لكنّه سُـدىً يتركني أنهمر.. يهملني في سـكون الحياد وينحو إلى عرجون روحي ساهياً في عنانِ السّـماء.. الحياد الذي يذوب في سَـورة الضّـوء ويترك صوتي هائماً على وجهه في المشربيّات العتيقة .. لم تحسنْ إليَّ قارئة الورْدِ هذا المسـاء ـ كأيّ مايصادف امرأةً ذائعة الشّـغَف ـ أهدرَتْ كلّي إليه وأبقتْ بعضي يناهزُ الوجدَ التليد في فسـحة البيوتات المدثرة بالحُبّ .. أذرعُ النسـيم وأنضوي تحت العرائش السّـخيّة.. يناصبني الحبَق حيرتهُ ، فتزدادُ ثقتي بسـطوةِ العَبَق على ذاكرتي.. وأديرُ لحنَ الماء .. أحاولُ تجميعَ العصافير الفارّة من صدري لأهمسَ لأجنحتها حكايا الوريد دون أن تخنقني عَبرة المسافة أو أتوه في الهباء ..! تسـردني أسـفار الدهشـةِ من أوّلها إلى آخِري .. فأعيد إلى الفراشات ألوانها .. لتبقى القصيدة قهوة الوقت .. وأُمسـي أنا وارفـة المـآل ..! ـــــــــــ * لينا شـيخو . خريف 2017/ دمشـق القديمة . تم النشر في العربي اليوم وَ ك.ت.ب المصرية ومواقع أخرى . |
عبق يخاطب الحياة التي ربما كانت تخوض تجربة الربيع معه
مبدعتنا ذات طيب دمتِ بهذا الاثر سماء تتلونا المطر وملامح سحره مودتي والياسمين \..:icon20: |
من أمتع وأجمل الأساليب التي أراها تشغل تفكير القارئ وتدخله بكل كيانه وجوارحه إلى لب النص بإستخدام الوصف فهو يمنحنا الصورة الكاملة وتفاصيل غائبة عن الحضور للصفاء الذهني . ماكر هذا المساء إستقبال غريب ومُباشر لمنح المساء صفة المكر فهذا المساء الماكر ينفتح لورد الأسئلة .ويتسـعُ لرذاذ الكلمات وهي تتراشق العطر بلهفة منتهاه اقتباس:
تسمح لنا الكاتبة من خلاله بمشاركتنا هذه الاحاسيس الحية والتي تخرج بصورة فنية رائعة لا تُرى على أرض الواقع . اقتباس:
وجود قارئة الورد أصاب فكري بهوس أخر كيف تبدو هذه القارئة للورد . ولما لم تحسن في مُعاملتها ؟؟ اقتباس:
ويلتصق بالفكر كالاسطورة الجميلة التي لا تُنسى , |
*أدير لحن الماء
صادحة بنغم الدهشة أوتار المطر في أصابعك الغمام .. تذعين الورد أغنية لا يسكت عطرها في ساحات النسيم ... طاب هذا الجمال ياطيب .. |
.
هَكذا المَساء، حِين تتجاوب الرُوح مَعه، وتتكامل دون أن تَملُك القَبض على شَساعة مايحصل دون أن تَترُك جانبًا، ولو لحين.. ذلك القسط المُعتم لكُل حِكايه لا زالت تَطلُب النَّفس الطَويل.. كي تنمو البساتين. ، شكراً لحضرتك |
: : هذا العبق الأخّاذ ، يوْلي الروح شطرها .. يُحيل الكون إلى رئة ونحن الأنفاس . ؛ حين تكتبين لا أعلم حقيقةً مالذي لايحدث ، لكنني أعلم حيداً مالذي يحدث .. يحدث -مثلاً- أنْ تتواطأ لك الأشياء ، وأنت بسبابتك تأمرينها فتترتب على هيأة أوتار !! أو أنْ تهمس لك غيمةً بـ "أأهطل؟" .. وأنت حينها لا تفعلين إلا العزف !!. ؛ ذات الطيب هنيئاً لنا بحرفك وحرفتك . |
كأني بالفجر انبثق قبل أوانه في أواخر تلك الأمسية ...
شغوفاً بأن يوقظ كل الورد ... ليشهد جمالكِ يا ذات ... هنا فسحة وارفة بالمتعة |
في المساء نركن إلى أنفسنا بحثا عن الهدوء والسكون
فتراودنا أسئلة شتى ك عصافير ترفرف بأجنحتها تداعب مخيلتنا تواسي وحدتنا وتوصل حبل أفكارنا لنفكر بهدوء وروية فيما سيكون عليه الحال الذي شتته ضوء النهار وبعثره ضجيجه قلم جميل مميز دمت بخير وعافية |
الساعة الآن 02:39 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.