منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   بوح من وراءِ الزجاج ... (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=32950)

نازك 11-24-2013 12:15 AM

بوح من وراءِ الزجاج ...
 
قالت: اقرأني هُنا أنا أُنثى الخُرافة أتأنّقُ بالشِعر أتعطّرُ بسحرِ الشّفق فيجيءُ باسطاً جَناحيهِ ليتعانَقَ و طيفي !
ظلِّيَ الهاربُ ينعكس على جِدارٍ مُجعّدُ المَدى وبيني وبينكَ سحابةٌ مُنكسرة ,هَويّةٌ تائهة وحُلُمٌ ليلكي ومواويل معجونة بالسّراب ....
كل مساءٍ أُشيِّدُ على أعتابِ الغُروبِ بُكائية,أتلُو على مسامعِ السماءِ أسطورة الأشياء التي لاتعود وقصصاً أخرى أبتكِرُها لتَنّبُتَ لهذا الوُجومِ أجنحةً تهزأُ منها الريح !
يُذكّرني الغروب بمسرحٍ واسعٍ فضفاض يتّسع للصور التي تعجُّ بها ذاكرتي, يُذكّرني بأحاديثنا المبتورة التي كُنا نكتبُها على عجالة ونحن نسرِقُ مِن عُمرِ الزمن هُنيهات, ليتنَا تشبّثنا بظلِّنا الهاربْ,ليتنا تمسّكنَا بالغروبِ قبلَ أن يبتلِعهُ البحَر !
ليتنَا ... وليتنَا ... وأصابعي خَدِرةٌ لاتَقوى العَدّ !
"
"
قالت : كيف لا أكتبكَ ومن أغصانك قطفتُ شهي الكلام ...
وعلى نول حرفك غزلت أجمل حرفٍ جاد به قلمي ونضج به فكري
أكتب وسيلٌ من الوجع يجرفني إلى العمق ...
أتفنّنُ في وسائل التناسي ... كنتَ والصباح وفنجان قهوتي مثلثٌ يُكمِلُ ملامح هذا النقص الذي يعتري عالمي !
يؤرقني الفقدُ حدّ البكاء , فأحملُ بعضيَ المتهالك إلى شرفة الكتابة أسترخي والموسيقى, أنسلخٌ من واقعٍ لايشبهني
أتعقّب ظلي امتزِج بالغيم أمتطي صهوة الخيال وأسمو على حواسّ الواقع ... وأكتب
ومابين اللحظة ... وسُكرِ الماضي ... أترنح
فتندلق كلماتك التي مافتئتَ ترددها عند نهاية كل لقاء ...
"
اجعلي مني طيفاً لا يراهُ أحد .. تناجيه في الخيال وتنسجي له أجمل الأحلام
طيف يزورك عندما تطبقي عينك دون مرئيات الحياة "





نبض وليدُ اللحظة بتوقيت الشوق
12:0

نازك

عبدالعزيز البشري 11-24-2013 12:37 AM

الأعماق لا تهدأ

الإحساس يتسامى و هو يغزل الحروف

بإيقاع متسارع إلى المنتهى

لنبدأ من جديد

قيادة هادرة لدفة الروح

في كل الاتجاهات

نحو مرساة الضوء و حول الظل وفي برزخ النقيضين

ولا ملامح للواحة والمستراح

ندرك حينها أن أفقنا هش

و وجودنا ينكمش مع ضيق الإحساس بالزمان والمكان

و ما أصعب الإحساس بالفقد .. بالحنين... بشوق و توق لقاء

نازك

ياله بوح تتزاحم فيه

الروعة

والتأثير

و الشفافية

وصدق الإحساس حين يصاغ حروفاً

فكيف لا أحب المكوث في كنفه!

مودة

عبدالإله المالك 11-24-2013 09:18 AM

ما أجمل الكلام الوليد لحظته
ويكأنه ارتجال الشعر

نازك دمتِ على الخير

الجود 11-24-2013 12:58 PM

حين تولد الكلمات على فطرتها ؛
نشعر بها .. تصل للأعماق من أرواحنا .. ترتعش لها سماؤنا

ما أجملكِ يا نازك ؛ أحب تلك المناجاة منكِ للحرف
دمتِ قريبة

رشا عرابي 11-24-2013 01:50 PM

نازك أيتها الرفيقة الرقيقة..
المشبعة بشفافية الوجد..

لله أنت وما تنجب لحظتك من شعور نسجه تباريح شوق وحنين..
لا وربي ما أحب النبض حرفا إلا بمثل هذا الصدق..‏
مودة صادقة من عمق روحي ادخرها لك صديقتي‎ ‎

أيمن محمد عبابنة 11-24-2013 10:42 PM

وهل تكرمنا الموسيقى بالعتق من سلاسل الفقد المقيدة للروح
أم هو خدر الأنامل العازفة للذكريات ..
وما ذنب الأفق الواسع إذا كان الناظر مكسور ومشتاق ..
هي هذه اللحظات المتجمدة فينا تجعل الواقع الآني غريب ومحال ،
حتى فنجان القهوة أمامنا وكأنه يعود إلى توقيت مُعد مسبقاً
يستمتع بنفسه ويرحل بارداً لأن الطيوف الحائمة حوله لا تقوى على شربه


تحياتي وتقديري لقلمك
أيمن

نازك 11-24-2013 11:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز البشري (المشاركة 848472)
الأعماق لا تهدأ

الإحساس يتسامى و هو يغزل الحروف

بإيقاع متسارع إلى المنتهى

لنبدأ من جديد

قيادة هادرة لدفة الروح

في كل الاتجاهات

نحو مرساة الضوء و حول الظل وفي برزخ النقيضين

ولا ملامح للواحة والمستراح

ندرك حينها أن أفقنا هش

و وجودنا ينكمش مع ضيق الإحساس بالزمان والمكان

و ما أصعب الإحساس بالفقد .. بالحنين... بشوق و توق لقاء

نازك

ياله بوح تتزاحم فيه

الروعة

والتأثير

و الشفافية

وصدق الإحساس حين يصاغ حروفاً

فكيف لا أحب المكوث في كنفه!

مودة


للكتابة أجنحةٌ بيضاء تؤبِّط الفِكر وتقودهُ لشرفات البوح ....
هُناك تطولُ هجعتي ...
أنفلتُ للغياب ... أتماهى وظلّي
أرنو للسكون ... أتعلم سيدي الفاضل الأماكن المغلقة تغوينا للتوحّد وذاكرتنا القافلة لمدن البياض ...
وحرفي هو بعضي الباقي على وجه الأرض !

أشكر لك فيض كرمك وجمال حضورك
دمت بـ رِضى

تقديري

نازك 11-24-2013 11:45 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك (المشاركة 848480)
ما أجمل الكلام الوليد لحظته
ويكأنه ارتجال الشعر

نازك دمتِ على الخير


ثمّة شعور لايخضع للحقائق المادية ... ذا كيان حسّي شفاف مخبوء في نفوسنا التوّاقة للكلمة ...
المالك/
أسعدُ بتواصلك الراقي

تقديري


الساعة الآن 06:47 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.