منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   [ استباقُ فِكر (3 ) ] ! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=28121)

فرحَة النجدي 08-19-2011 11:04 PM

[ استباقُ فِكر (3 ) ] !
 


أّيُّها الأحبة ،
رحمات الله مُسبغةً عليكم يتقدمها سلامٌ منه و رضوان !


فعاليتنا [ استباق فكر ] لهذا اليوم الجمعة الثالثة من رمضان و مسك الختام لفعاليتنا هذه ،
نسلط فيها الضوء على بقعة حوارٍ لضيفين أكاد لا أُخطئ إن قُلت أنهما من رياحين أبعاد النثر
فالأول نفخةٌ من روحٍ جميلةٍ و مِعطاءة و الأخرى جذوة لا يزال القسم مُضاءً بها .

سيتحاور كل منهما فيما اخترناه لهما كما فعل الأوليّان في الأسبوع الماضي ،
سيتجاذب كل منهما أطراف الحديث حول رؤيتهما فيما يريانه ماثلاً أمامهما .

تابعوا معنا سير الحوّار إذ ستزهر آراؤهما إبتداءً من الحادية عشر مساءً
و سيكتمل قطاف أبجديتهما عند الثانية عشرة من منتصف الليل .

تستطيعون يا أعزائي الحضور طرح آراءكم و إنتقاداتكم بعد الساعة الثانية عشرة صباحاً
أو متى ما فُتح لها المجال و هي حتماً محل احتفاء لدى عضوينا الكريمين .

إحفظوا هذه الفعالية في ذاكرتكم ففي نهاية هذا الشهر الفضيل سيفتح باب التصويت لأفضل فعالية على مدى ثلاث جمع .


و الآن ،
يسرني أن أرحب بضيفيّ الليلة :


[ عبد الرحيم فرغلي ] & [ عائشه المعمري ]



.

مرحباً بكما بيننا هذه الليلة ،
قليلاً من الوقت و تكون [ القصة القصيرة ] بين يديكما .





أعزائنا الزوار تستطيعون التواصل معنا عبر هذا البريد الألكتروني :
murenga1@hotmail.com


فرحَة النجدي 08-19-2011 11:10 PM

أحببتُ الشيطان في يومٍ ما! / لـ عبدالعزيز رشيد / أبعاد أدبية
 

حَسنٌ ،


يقال أن الشيطان لايحتاج لأكثر من ثواني كيّ يظهر على حقيقته ويترك بصمته ويقال بأنّ أحد الأنبياء اختبأ داخل الشجرة عن مطارديه لكنّ الشيطان أمسك بطرف ثوبه وبقي خارجا ليدلّ قاتليه عليه! , كيف لنا أن نقبض عليه وهو يظهر هكذا فجأة؟!, من يدري في غمرة الزحام تلك عندما زار وليّ عهد النمسا سراييفو قبل مئة سنة إلا قليلا من كان بجوار الشاب جفريلو برنسيب الذي اغتال الأمير ليشعل الحرب العالميّة الأولى التي التهمت الملايين من الناس وكيف ظهر له؟ ,أو ماهي تلك اللحظة التي ألهمت كلاشينكوف باختراع بندقيّته التي صارت تملأ الشوارع رعبا وموتا ليندم لاحقا على ذلك! ترى هل همس له الشيطان بتلك الفكرة التي الهمته اختراعه؟,لطالما تصوّرت الشيطان كائنا أحمر اللون ناريّ الشكل ذو قرنين ويحمل على يده شوكة ذات ثلاثة أسنان لكن الحقيقة أنّه أعقد من ذلك بكثير لقد ضحك علينا وأوهمنا بأنّها صورته كيّ نغضّ الطرف عن ملامحه الحقيقيّة إنّه يظهر في كلّ مكان وقد يكون أجمل مما نتصوّر
أحببتكِ كثيرا كم عانيت الليالي وكم سهرتها قهرا لأنّني لم أظفر بهمسة من صوتك ولمحة من وجهك ,أهملت أصدقائيّ ودراستيّ وكلّ مايتعلّق بي علّقته بعيدا عنّي
قلتِ: أحبّك
وصدّقت كلّ ماقلتِ بعدها لأجدكِ تقفلين كلّ سبل وصلك في وجهي هكذا فجأه أجدني أكره كلّ لحظاتي وكلّ ماضيّعته لأقود سيّارتي بسرعة فائقة وأشعل سجائري وكم كدت أشعل أصابعي معها! , أردت أن اطفئ السجارة فرأيت صورتك .. رفعتها .. تأمّلتها للحظة .. وفجأة تعرّضت لحظتي لحادثٍ مريع أفقدتني الكثير الكثير مما أملك خاصة ماوعدتك به روحي فقدت روحي للأبد وكما وعدتك يومها وقلت:" أبهديك روحي"
لم يصدّقني أحد عندما قلت بانّني أحببت الشيطان سابقا ولم تكن تلك صورتك بل كانت صورة الشيطان نفسه


هو لكما الآن !
فلتبدآ بسم الله .

عبدالرحيم فرغلي 08-19-2011 11:15 PM

معذرة أتيت متأخرا .. فسامحيني .. الله يعطيك العافية أستاذة فرحة .. فكرة أكثر من رائعة .. وأنتظر أن تبدأ الأستاذة عائشة

عائشه المعمري 08-19-2011 11:35 PM

أهلاً بكم جميعاً ،



فلا أصعب من البدايات ، حينما تبدأ بي ، عل النبض يستقيم لها ..


دعوني أبدأ بشُكر أبعاد ، هـﺫا الكون الـﺫي أحبه ،


ولطالما احتضننا جميعاً ، وأمسكنا بالحرف قبل القلم ..


شُكراً لـفرحة ، هـﺫه الأنثى الجميلة التي أحبها وأحفظها في قلبي وبين أنامل دعائي ..


وكم هي الحوارات بهية بك يا أستاﺫ عبدالرحيم .. فأشكر من أتقن الاختيار حينما أشارت سبابتهم عليك ..

/
،
.



دعنا يا سيدي ، أن نبدأ بعنوان القصة ، لـنكون على أولى درجات سلم حوارنا


حتى تأخـﺫ رائعة عبدالعزيز رشيد ، مداها .. ما رأيك !؟

عبدالرحيم فرغلي 08-19-2011 11:39 PM

حسنا .. العنوان موافق للقصة تماما .. ويتماشى معها .. أقصد أنه عنوان مباشر للقصة ومحتواها وما أراده منها في طرح قصته .. هذا رأيي .

وننتقل لنقطة أشرت إليها وهي الخلفية الثقافية عند الكاتب .. فحقيقة ذكر بعض القصص والروايات التاريخية هي غائبة عني .. فافادني فيها كثيرا .. هذا في المقطع الأول من قصته .. وهنا يتمحور أهمية الخلفية الثقافية للكاتب .. ليدعم بها هوايته وموهبته .. فما رأيك

عائشه المعمري 08-19-2011 11:52 PM

حَسناً .. دعني أعقب على ما ذكرته سيدي عن العنوان ..


فـهو من الوهلة الأولى يشكل مادة جاذبة للقارىء ، حينما تقع عيناه على جملة كهذه " أحببت الشيطان في يومٍ ما " ،

يتبادر إلى أذهاننا أن هُناك في جعبة القصة الكثير من التصادمات والصراعات التي جعلت منه يحب شيطانا ، مهما

كان اللفظ رمزاً إلى شيء أخر ، فما الذي قاد الكاتب لأن يُقبب قصته بهكذا لفظ ! ، فلم تأتي الجملة إسمية بل أتت فعلية

كاملة متعدية لتكون كلمة الشيطان هي الأكثر بروزاً وجذباً ، ولربما هذا ما تحتاجه عناوين النصوص والقصة القصيرة

بشكل خاص ، بأن يكون مميزاً يستقطب القارئ ويكون بسيطاً في الوقت نفسه ،


أما بالبنسة إلى الخلفية الثقافية ،




نجد أن الكاتب يتمتع بخلفية ثقافية كثيفة ومعلومات تاريخية لا يتمتع بها أي قارىء عادي ، ولهـﺫا كان

استهلاله بها ، ولربما قصصه عموماً نابعة من هـﺫه الخلفية المعلوماتية فهي تمثل القائد الأول لفكرته ،

والحبل الـﺫي يربط أطراف السرد .

الأجمل من ﺫلك هو طريقة توصيلها إلى القارىء على طبق تاريخي جميل بدون تصنع أو تكلف يشعر به القارىء،

فالقصة القصيرة لدى الكاتب ليست عرض فكره وسردها وتسلسل أحداثها فحسب ، بل يقدم مادة ثقافية ثمينة تُشبع

روح القارىء قبل إحساسه وعواطفه .

،
/
.
اممم ، عن ماذا يمكن أن نتحدث أيضا !

عبدالرحيم فرغلي 08-19-2011 11:59 PM

اما النقطة الأولى أيتها الفاضلة .. فبعد قراءة القصة يتبين أنها مباشرة في عنوانها ..
ولكن قبل الولوج فيها .. فهو فعلا .. وأتفق معك أنه عنوان جميل وجذاب .. يجذب القارئ إليه ..
فهو موفق في هذا .. أتفق معك .

أما الخلفية الثقافية .. فرائعة بحق .. فهو قسم نصه بين مقطعين .. تحدث عن الشيطان وسرد في قصص تاريخية عنه .. أفادت القارئ بلا شك .. أتفق معك في هذه أيضا ، وهذا يقودنا إلى سؤال آخر .. عن نسيج القصة ككل .. أراه قد أسهب في المقطع الأول .. حتى أوقعني في جو سردي .. أبعدني عن جو أن تكون قصة .. ثم فجأة انتقل إلى ذكر قصته مع حبيبته .. شعرت كقارئ أن هناك إنقطاع بين المقطعين .. أو قولي بعدما كنت في جو .. أدخلني في جو آخر فجأة .. فما رأيك أنت في نسيج النص واتصاله

عائشه المعمري 08-20-2011 12:16 AM

بالنسبة إلى تقسيم القصة أو نسيجها بمعنى أخر فأنا مع ما تقول ، بحيث أنه جعل قسمها الأول
معلوماتياً ، وقسمه الأخر يحكي قصته التي اعتمدت إعتماداً كُليا على القسم الأول ،
فبدأ القاص بكلمة " يقال " إذ أنه اعتمد في استهلال قصته على خلفية يختزنها في ذهنه ، وكانت
هي الفاتحه التي قادت النص ، وهذا إن دل فإن يدل على كثرة قراءات الكاتب في الحكايات والأساطير
التاريخية والروايات التي غالباً ما تُستفتح بكلمة " يُحكى " فأتت كلمة يُقال عوضاً عنها ، بطريقة مُنسجمة
مع ما آتى بعدها فأكدت الـ"يقال" الثانية ما أخبرت به الـ"يقال" الأولى ..
وهذا يقودنا لملاحظة مبدأ التدرج في ﺫكر الأدلة التي خدمت فكرته ،
فبدأ بإخبارنا عن صفة في الشيطان ، ثم ذكر دليل يُثبت هذه الصفة ليُقنع القارىء ،
وما أتى بعد ذلك كان الأكثر إقناعاً والأروع تسلسلاً ، والأكثر دهشة في إنتقاء الشخصيات
التي يختارها ليولجها في قلب القصة ، إلا أن الإنتقال بين قسمي القصة كان حاداً وملحوظاً ،

لاحظ معي :
لطالما تصوّرت الشيطان كائنا أحمر اللون ناريّ الشكل ذو قرنين ويحمل على يده شوكة ذات ثلاثة أسنان لكن الحقيقة
أنّه أعقد من ذلك بكثير لقد ضحك علينا وأوهمنا بأنّها صورته كيّ نغضّ الطرف عن ملامحه الحقيقيّة إنّه يظهر في كلّ
مكان وقد يكون أجمل مما نتصوّر ،
أحببتكِ كثيرا ... إلخ ،

فقد كان وصفه للشيطان مسهباً فيه بعد الأدلة التاريخية ، يغوص بالقارىء في أعماق تأخـﺫه
إلى خيالات بعيده ، وحينما قال : ( أحبتتك كثيراً .. ) ، كأنه أيقظ القارىء من ﺫلك الخيال ..
/
،
.
ما رأيك في أسلوبه السردي ؟!


الساعة الآن 10:29 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.