|
[ اللاشعر لدى أعلام الشعر النبطي ]
أحتفظ برأي قد يثير ضجة أو يهز صورة أغلب أعلام الشعر النبطي فالذي يطلع على قصائدهم في منظور متحرر يجد اختلافاً كبيراً فشعرهم ينطوي على نصائح وحكم أو أمثال متداولة وتقريرية بحتة بل أن قصائدهم تكاد تخلو من الصورة الشعرية واللغة الشعرية القادرة على طرق باب المجهول! كيف أعتبر الناس هؤلاء رموز أو أعلام للشعر النبطي؟ (كابن لعبون ومحمد السديري وراشد الخلاوي ...الخ) وغيرهم من شعراء الماضي واستثني منهم الشاعر العذب محسن الهزاني الذي ترك لنا شعر نستمتع بقرائته وتجدده ولكن هل ماكتبه هؤلاء يعتبر إبداع في زمانهم إذا ما كان الإبداع زمكاني؟ |
خالد الدوسري :: لايوجد شعر حديث وشعر تقليدي بزعمي المسألة مسألة شعر وبصمة شاعر تحكمه الذئقه فما لايروق لهذا قد يروق لذاك والعكس صحيح وهؤلاء الاعلام الشعرية في وقتهم كانوا أعلاماً تداول شعرهم القاصي والداني ولازال .. والحكم هنا للذائقة بمختلف مستوياتها الثقافية في جزيرتنا العربية وحسب .. وتلك الشاعرية التي خرجت من ابن لعبون والقاضي والجعيثن والسديري وأمثالهم تعتبر حتى الآن منهج يحتذى .. لكن : المكشلة ليست لديهم فهم مبدعون ولاشك المشكلة فقط فيمن ينسخ ماقد كتبه أؤلئك الأعلام ويلصقها بنصوصه حتى شوه شاعريتهم بما يجعلك تقول بأنهم تقريريين في نصوصهم ولم تلتفت لكثير من مواطن الجمال والصور والإبتكار فيما أنتجته تلك المدارس حتى أصبح مابعدهم عالة عليهم فإن تكرر أعتبرناه تقليد ممل يخرج عن مستوى الشاعرية وبزعمي هذا هو مربط الإشكال لديك .. لذا أرجو ان لاتظلم شاعريتهم وتظلم نفسك ... كل الشكر لك ولاشك بأننا سنحترم رأيك تقديري |
خالد
أعتقد أنّك تتعجّب من السبب الذي جعل الناس تنصّب هؤلاء دون غيرهم وبوجهة نظرك لاتراهم يستحقّون كلّ ذلك بل جزءٌ منه إذا كان كذلك فسأقول لك بالنسبة للخلاوي وابن لعبون هم استحقّوا كلّ ذلك وأكثر وهم أطول باعا من محسن الهزّاني نفسه ومحمّد السديري دونهم مكانة شعريّة,اللوم قد يقع على ماوقع بين ناظريك من أشعارهم(ابن لعبون,الخلاوي),ابن لعبون كانوا في نجد يقولون"غير ابن لعبون كلّهم يلعبون" في وقته لم يكن يجاريه أحد بل إن شاعرا كبيرا بحجم ابن ربيعة كاد أن يختفي ذكره بسبب التهاجي مع ابن لعبون أعد قراءة ابن لعبون وبالذات بالسامريّات التي قالها ومنها بيتٌ مشهور له ضحكتي بينهم وانا رضيع ـــــ ماسوت بكوتي يوم الوداع وبخصوص راشد الخلاوي تعاظم ذكره رغم قدمه يدلّ على مكانته النافذة له قصائد مشهورة على البحر الهلالي وله البيت الأشهر: نعدّ الليالي والليالي تعدّنا ـــــ والأعمار تفنى والليالي تزايد في ذلك الوقت لم يكن هنالك إعلام ولامحسوبيّة بالصورة الموجودة في هذا الزمان لذلك فرضوا انفسهم رغما عن "الزمكان" خصوصا أنّهم لم يشتهروا بفضل كتبٍ طبعت حديثا أتمنّى أن يكون كلامي وصل لتساؤلاتك تحيّتي لك |
لكل زمان دولة ورجال والشعر كذلك له زمانه
ولكن يبقى الذي لا يرضخ للزمان ولا المكان فالشابي شاب ضئيل في كل شيء وصل إلى المشرق مع انه يعيش في قرية نائة وهؤلاء من ذكرت لم يكن لهم من يحيي ذكرهم إلا جود شاعريتهم كان في زمنهم ملايين الشعراء ولكن اختفوا مع الزمن الغابر وهم لم يختفوا فهم من ثبت أركانهم دون تدخل من الأخرين |
صديْقي الأصدق : خَالد الدوسري ــــــــــــــــــ * * * أُرحبُ بكَ و بِفكرِك المُضيْء أسْئلَة مٌشْمِسَة . تَسْألْ : اقتباس:
- عَليْنَا قَبْلَ الحُكمِ أنْ نطْلُبَ مِن السيّد التّاريْخ أنْ يُعِيدنَا إلى تِلكَ الفَترَة لنَعيْشَ - متَقَمْصيْنَ ذلِك - بزَمانهِ و مَكَانِهْ وَ كُلّ الظروْفِ الحَيَاتيّة آنَ ذاك فَلَرُبمَا كَانَ هَذا الذيْ قَالوْه إبْدَاعاً - فيْ تِلك الفَتْرة - .! - إنْ آمنّا بِإبدَاعِهِ ، فَلِمَاذا نَحْفظُ لِشُعراءٍ جَاهليّين وَ عبّاسييْن مَالا نَحْفَظُ لِهَؤلاءِ الأعْلام ، مَعَ أنّهم الأقْربُ زمَانَاً وَ مكَانَاً من أولئكَ ؟! أعْنِيْ بِالحِفظِ ، مالا عَلاقَة للمَنَاهِج و اللغَةِ الفُصْحى فِيهِ . : شُكراً لكَ أيّهَا الأقْرب . |
الغالي: محمد
شكراً لمداخلتك الأكثر من رائعة في واقع الأمر أنا لم أتحدث عن التقليد والتجديد وليس لب الموضوع هنا جوهر الحديث : هو شهرة هؤلاء ونصبهم أعلام للشعر النبطي رغم ندرة الشعر في نصوصهم و أعتقد أن مربط الفرس هو المتلقي في ذلك الزمان ومدى وعيه وثقافته وتحدثت عن الاقتباس أوالسرقة وهذة أيضاً قضية آخرى حتى أصدقك القول لقد كنت في وقتٍ سابق أمجد بعض هذة القصائد ليس لشيء سوى أنني لم أملك الوعي الكافي بالإضافة لضحالة ثقافتي آنذاك كما أنني لم أفعل ذاتي بقدر ما ءامنت بالرأي العام شكرا للإسهامك مرة آخرى ودمت بالقرب مجلك: خالد |
الرائع: عبدالعزيز
تأكد اني أحترم وجهة نظرك وأقدر ذائقتك بالنسبة للقصيدة بن لعبون فقد وقعت بين يدي قبل على الحكم على التجربة بمجملها و-بالنسبة لي- التجربة ليست عميقة بما فيه الكفاية وتطغى عليها التقريرية والمباشرة بل والعادية أحيانا وتنعدم فيها الصورة الشعرية بشكل كبير كما أنني أطلعت على أغلب قصائد الخلاوي ولقد وجدتها مباشرة وتنطوي على الكثير من النصائح اللتي لاتخلو منها العديد من الخطب, والبيت الذي ذكرته: لايعدو كونه حقيقة(متعارف عليها)في شكل شعر (أعني الوزن والقافية) لا أنكر شهرة هؤلاء ولكن قد يكون المتلقي في ذلك الزمان السبب أو حتى المتلقي في هذا الزمان لوجود علاقة ما بينهما شكرا لحضورك وعطورك خالد |
أشكرا أريحيّتك وتقبّل وتفاعلك بالردّ
تدفعني للعودة وقد أعود مرّة أخرى بنماذج من شعر ابن لعبون كي نتشارك ونعرف ماوقع بأيدينا من شعره,يقال أن من قال"غير ابن لعبون كلّهم يلعبون" هو سليم بن عبدالحيّ شاعر الإحساء ولاتوجد علاقة بينهما,وشيء آغلب قصائد السامريّات في نجد من ابن لعبون وهذا ساهم كثيرا بانتشاره وكذلك عندما ذهب غلى العراق اشتهر بشعره هناك أي انّه نال استحسان أكثر من متلقّي في أماكن مختلفة أمّا بالنسبة لراشد الخلاوي فهو مجهول النسب تقريبا ومع ذلك متوّج من قبل الكثير من المتلقّين,توجد العديد من الحكم الدارجة بالأذهان لكن أين التعبير الذي يصيغها بحرفيّة متقنة هو ذاك بيت الخلاوي,ساعده كونه فلكيّ يعرف مواقع النجوم وكثيرا مايرفقها بشعره وهذا ماستوجب الاستشهاد بشعره كثيرا وأعتقد بسبب هذ1 الجانب كان هنالك انتشار له وقد تكون لي عودة تحيّتي لك |
| الساعة الآن 11:19 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.