سؤال هام جدا جدا لكافة الأخوة أصحاب الخبرة
 

أخوتي الكرام هل هنالك أدب تقليدي ونهالك أدب حديث

وكيف آميز بين الأدب التقليدي والأدب الحديث الأدب الذي أحدث عنه هُنا ليس (الشِعر)

بل أدب الرواية أو القصة الطويلة


كلي رجاء لمن يقدر يساعدني في هذه النقطة الهامة بالنسبة ليّ بإن يضع لي رابط رواية تقليدية من أفضل التقليديات ورواية حديثة من أفضل الأدب الحديث وكلها تدور حول شيء واحد هذه من وجه وهذه من وجه آخر حتى يتضح لي الفرق بينهن

طبعا كلهم باللغة العربية لأني لا أجيد أي من اللغات الآخرى عدا العربي

رجاء حار ايها لكرام تساعدوني وأن كان هنالك دراسات نقدية تدلوني عليها

ملاحظة أريد الروايات يكونوا كتابها عرب ولغتها الأساسية العربية وليست مترجمة

أخي الغالي محمد السالم ,, يبدو انك على عجلة من أمرك ,,

لعل ما يمكنني قوله جدير بالإجابة على سؤالك ,,

يري الاديب خيري الذهبي ان الرواية الاولي التي حازت علي شروط الرواية كشكل فني وكتعريف هي الرواية السورية فالكاتب السوري (لوقيانس) حسب التعبير الاوروبي او (لوقا) حسب التعبيرالسوري والذي وضع رواية قصة حقيقية قد شكلت الجذر الخيالي لمعظم الفانتازيات في الادب العربي والاوروبي. ولم تكتب باللغة العربية المعاصرة ,,

ويرى آخرون ومنهم الاديب عبد الكريم ناصف , في معرض تناوله للموضوع والذي يدور حول اصالة الرواية العربية ونشأتها وتطورها اكد انه يوجد اشكال كبير حول الرواية ليس علي المستوي العربي فقط بل والعالمي ايضا .



وقد أوضح خلال ندوة أقيمت عام 2002م أن الرواية العربية الاولي بالمعني الحديث للرواية هي رواية (زينب) للاديب محمد حسين هيكل عام 1914.. وهي الرواية العربية الأولى المكتوبة باللغة العربية المعاصرة بنفس عناصر الرواية التي كتبها " لوقا " نفسها في كل حضارة في العالم حيث أضحت الرواية تعتمد على أدب الواقع وتمثله بعيدا عن الأساطير والخرافات والملاحم والأحاجي ,,

وعندها بدأت الرواية تتطور بشكل تدريجي بفواصل زمنية كبيرة نوعا ما حتي عقد الخمسينيات وهو عقد تأسيس الرواية في سوريا,,وبدأت الإنتشار وأضحت تحمل فكر الراوي واسقاطاته ,, وتجاربه ورأيه في الحياة من منطلق عقد خاصة ربما تكون متقاطعة بشكل أو بآخر مع القاريء وتحقق لمزاجه الإنسجام ,,

.


وجاء رأي الناقد خليل موسي ليؤكد ان الرواية استطاعت ان تقف علي قدميها ليس في سوريا فحسب بل في العالم وانها اخذت دور الشعر حتي اضحت الرواية في سوريا الآن ديوان الادب،

تعتبر حكايات الف ليلة وليلة وكتاب كليلة ودمنة لابن المقفع من صنع عربي بحت علي الرغم من ان الاسماء جاءت هندية وفارسية وكان القصد منها الابعاد الفنية للعمل عربية خالصة .
.


الخلاصة ,,

اول رواية عربية مكتوبة ومطبوعة وموزعة ومقروءة كانت رواية " زينب " عام 1914م لمحمد حسين هيكل .وهي بنفس أدواتها مستمرة ليومنا هذا ولو كانت لكل رواية حبكة وفضاء ولغة سرد وطريقة تناول مختلفة , فليس هناك رواية تقليدية ورواية حداثية ولاتصنّف الرواية هكذا ,,

وأول رواية غربية بنفس المواصفات كانت عام 1709م لــ دانيال ديفو وهي " روبنسون كروزو " .

وكل ماسبق ذلك تاريخيا لا يعتبر عمل روائي بل هو نوع من فن القص لايرتقي فنيا أن يكون رواية بتعريف الرواية المعاصر ,, وفق رأي غالبية نقاد الرواية ,, ولكنها تدرس كتسلسل تاريخي لنشأة الرواية والفن القصصي ..


أتمنى أن أكون قد وفقت في مساعدتك ,, وأنا رهن إشارتك متى أردت يامحمد ,,


أخوك نافع ,,